مبسوط جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 1

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فعله ليجتمع عزيمة قلبه فهو حسن و أما التكبير فلا بد منه للشروع في الصلاة الا على قول أبى بكر الاصم و إسماعيل بن علية فانهما يقولان يصير شارعا بمجرد النية .


و الاذكار عندهما كالتكبير و القراءة ( 1 ) و نية الصلاة ليست من الواجبات قالا لان مبنى الصلاة على الافعال لا على الاذكار ألا ترى أن العاجز عن الاذكار القادر على الافعال يلزمه الصلاة بخلاف العاجز عن الافعال القادر على الاذكار و لنا قوله تعالى و ذكر اسم ربه فصلى أى ذكر اسم الله عند افتتاح الصلاة و ظاهر قوله تعالى وأقم الصلاة لذكرى يبين أن المقصود ذكر الله تعالى على وجه التعظيم فيبعد أن يقال ما هو المقصود لا يكون واجبا و هذا المعنى فان الصلاة تعظيم بجميع الاعضاء و أشرف الاعضاء اللسان فلا بد من أن يتعلق به شيء من أركان الصلاة .


و قال عليه الصلاة و السلام و تحريمها التكبير فدل أن بدونه لا يصير شارعا و تحريمة الصلاة تتناول اللسان ألا ترى أن الكلام مفسد للصلاة و لو لم يتناوله التحريم لم يكن مفسدا كالنظر بالعين و مبنى الصلاة على الافعال دون الكف فكل ما يتناوله التحريم يتعلق به شيء من أركان الصلاة فأما رفع اليدين عند التكبير فهو سنة لان النبي عليه الصلاة و السلام علم الاعرابى الصلاة و لم يذكر له رفع اليد لانه ذكر الواجبات و واظب على رفع اليد عند التكبير فدل أنه سنة و المروي عن أبى يوسف رحمه الله أنه ينبغى أن يقرن التكبير برفع اليدين و الذى عليه أكثر مشايخنا أنه يرفع يديه أولا فإذا استقرتا في موضع المحاذاة كبر لان في فعله و قوله معنى النفي و الاثبات فانه برفع اليد ينفي الكبرياء عن الله تعالى و بالتكبير يثبته لله تعالى فيكون النفي مقدما على الاثبات كما في كلمة الشهادة .


و لا يتكلف للتفريق بين الاصابع عند رفع اليد و الذى روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كبر ناشرا اصابعه معناه ناشرا عن طيها بأن لم يجعله مثنيا بضم الاصابع إلى الكف و المسنون عندنا أن يرفع يديه حتى يحاذى ابهاماه شحمتي أذنيه و رؤس أصابعه فروع أذنيه و هو قول أبى موسى الاشعري رضى الله تعالى عنه و عند الشافعي رحمه الله المسنون أن يرفع يديه إلى منكبيه و هو قول ابن عمر رضى الله تعالى عنهما و احتج بحديث أبى حميد الساعدي رضى الله عنه انه كان في عشرة من أصحابه فقال الا أخبركم بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا نعم فقال كان رسول الله


1 - قوله و القراءة الخ لعله لا القراءة و نية الصلاة اه مصححه


/ 253