مبسوط جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 1

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مكتوب في مصحف أبي و ابن مسعود في سورتين فالقراءة قبل الركوع فكذلك القنوت و عند الشافعي رحمه الله تعالى بعد الركوع و لا أثر له في قنوت الوتر في ذلك انما الاثر في القنوت في صلاة الفجر فقاس به القنوت في الوتر قال ( و لا قنوت في شيء من الصلوات سوى الوتر عندنا ) و قال الشافعي رحمه الله تعالى يقنت في صلاة الفجر في الركعة الثانية بعد الركوع و استدل بحديث أنس رضى الله تعالى عنه كان النبي صلى الله عليه و سلم يقنت في صلاة الفجر إلى أن فارق الدنيا و قد صح قنوته فيها فمن قال أنه انتسخ فعليه إثباته بالدليل و قد صح أن عليا رضى الله تعالى عنه في حروبه كان يقنت على من ناواه في صلاة الفجر ( و لنا ) حديث ابن مسعود رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت في صلاة الفجر شهرا يدعو على حى من أحياء العرب ثم تركه و هكذا عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر شهرا أو قال أربعين يوما يدعو على رعل و ذكوان و يقول في قنوته أللهم اشدد وطأتك على مضر و اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف فلما نزل قوله تعالى ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليهم الآية ترك ذلك و قال أبو عثمان النهدي رضى الله تعالى عنه صليت خلف أبي بكر سنين و خلف عمر كذلك فلم أر واحدا منهما يقنت في صلاة الفجر .

و رووا القنوت و رووا تركه كذلك ففعله المتأخر ينسخ فعله المتقدم و قد صح أنه كان يقنت في صلاة المغرب كما يقنت في صلاة الفجر ثم انتسخ أحدهما بالاتفاق فكذلك الآخر قال ( و كان يقال مقدرا القيام في القنوت إذا السماء انشقت و ليس فيها دعاء مؤقت ) يريد به سوى قوله أللهم انا نستعينك فالصحابة اتفقوا على هذا في القنوت و الاولى أن يأتى بعده بما علم رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن بن على رضى الله تعالى عنهما في قنوته أللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره و القراءة أهم من القنوت فإذا لم يؤقت في القراءة في شيء في الصلاة ففى دعاء القنوت أولى .

و قد روى عن محمد رحمه الله تعالى التوقيت في الدعاء يذهب برقة القلب و مشايخنا قالوا مراده في أدعية المناسك فأما في الصلاة إذا لم يؤقت فربما يجرى على لسانه ما يفسد صلاته قال و يرفع يديه حين يفتتح القنوت ) للحديث المعروف لا ترفع الايدى الا في سبعة مواطن في افتتاح الصلاة و قنوت الوتر و في العيدين و عند استلام الحجر و على الصفا و المروة و بعرفات و بجمع و عند المقامين و عند الجمرتين ( ثم يكفيهما ) قيل معناه يرسلهما ليكون حال الدعاء مخالفا لحال القراءة

/ 253