مبسوط جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 1

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بسم الله الرحمن الرحيم و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و سلم ( قال الشيخ ) الامام الاجل الزاهد شمس الائمة أبو بكر محمد بن أبى سهل السرخسي رحمه الله و نور ضريحه و هو في الحبس بأوزجند إملاء ( الحمد ) لله بارئ النسم .


و محيى الرمم و مجزل القسم .


مبدع البدائع .


و شارع الشرائع .


دينا رضيا .


و نورا مضيا .


لتكليف المحجوجين .


و وعد المؤتمرين .


و وأد المعتدين .


بينة للعالمين .


على لسان سيد المرسلين .


و امام المتقين .


خاتم النبيين .


سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله الطيبين الطاهرين و على جميع الانبياء و المرسلين ( و بعد ) فان أقوى الفرائض بعد الايمان بالله تعالى طلب العلم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة و العلم ميراث النبوة كما جاء في الحديث أن الانبياء عليهم الصلاة و السلام لم يورثوا دينارا و لا درهما و انما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر و العلم علمان علم التوحيد و الصفات و علم الفقة و الشرائع فالأَصل في علم التوحيد التمسك بالكتاب و السنة و مجانبة الهوى و البدعة كما كان عليه الصحابة و التابعون و السلف و الصالحون رضوان الله عليهم أجمعين الذين أخفاهم التراب .


و آثارهم بتصانيفهم باقية في هذا الباب .


و قد عزمت على جمع أقاويلهم في تأليف هذا الكتاب تذكرة لاولى الالباب و أما علم الفقة و الشرائع فهو الخير الكثير كما قال الله عز و جل و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال ابن عباس رضى الله تعالى عنه الحكمة معرفة الاحكام من الحلال و الحرام و قد ندب الله تعالى إلى ذلك بقوله تعالى فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون فقد جعل ولاية الانذار و الدعوة للفقهاء .


و هذه درجة الانبياء .


تركوها ميراثا للعلماء .


كما قال عليه الصلاة و السلام العلماء ورثة الانبياء .


و بعد انقطاع النبوة .


هذه الدرجة أعلى النهاية في القوة .


و هو معنى قول النبي عليه الصلاة و السلام من يرد الله به خيرا يفقهه


/ 253