مبسوط جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 1

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظاهر أنه انما يراق البول أو الماء النجس من السطوح قال ( و ان انتضح عليه من البول مثل رؤوس الابر لم يلزمه غسله لان فيه بلوى فان من بال في يوم ريح لابد أن يصيبه ذلك خصوصا في الصحاري و قد بينا أن ما لا يستطاع الامتناع عنه يكون عفوا قال ( و من شك في بعض وضوئه و هو أول ما شك غسل الموضع الذي شك فيه ) لان غسله لا يريبه و لانه على يقين من الحدث في ذلك الموضع و فى شك من غسله و لم يرد بهذا اللفظ أنه لم يصبه قط مثل هذا انما مراده أن الشك في مثله لم يصر عادة له حتى قال بعد ذلك فان كان يعرض له ذلك كثيرا لم يلتفت اليه لانه من الوساوس و السبيل في الوساوس قطعها و ترك الالتفات إليها لانه لو اشتغل بها لم يتفرغ لاداء الصلاة فكلما قام إليها يبتلى بمثل هذا الشك قال ( و من شك في الحدث فهو على وضوئه و ان كان محدثا فشك في الوضوء فهو على حدثه لان الشك لا يعارض اليقين و ما تيقن به لا يرتفع بالشك ) و عن محمد رحمه الله تعالى قال المتوضئ إذا تذكر أنه دخل الخلاء لقضاء الحاجة و شك أنه خرج قبل أن يقضيها أو بعد ما قضاها فعليه أن يتوضأ لان الظاهر من حاله أنه ما خرج الا بعد قضائها و كذلك المحدث إذا علم أنه جلس للوضوء و معه الماء و شك في أنه قام قبل أن يتوضأ أو بعد ما توضأ فلا وضوء عليه لان الظاهر أنه لا يقوم حتى يتوضأ و البناء على الظاهر واجب ما لم يعلم خلافه قال ( و من توضأ ثم رأى البلل سائلا عن ذكره أعاد الوضوء ) لان البول سأل منه و هو ناقض للوضوء و انما قال رآه سائلا لان مجرد البلة محتملة أن تكون من ماء الطهارة فان علم أنه بول ظهر عليه فعليه الوضوء و ان لم يكن سائلا و ان كان الشيطان يريه ذلك كثيرا و لا يعلم أنه بول أو ماء مضى على صلاته لانه من جملة الوساوس فلا يلتفت إليها لقوله صلى الله عليه و سلم ان الشيطان يأتى أحدكم فينفخ بين أليتيه و يقول أحدثت أحدثت فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا و فى الحديث ان شيطانا يقال له الولهان لا شغل له الا الوسوسة في الوضوء فلا يلتفت إلى ذلك و ينبغي أن ينضح فرجه و إزاره بالماء إذا توضأ قطعا لهذه الوسوسة حتى إذا أحس بشيء من ذلك أحاله على ذلك الماء و قد روى أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينضح ازاره بالماء إذا توضأ و فى بعض الروايات قال نزل على جبريل عليه السلام و أمرني بذلك قال ( و ليس دم البق و البراغيث بشيء لانه ليس بدم سائل و لا يستطاع الامتناع عنه ) خصوصا في زمن الصيف في حق من ليس له

/ 253