مقدمة سنن النبى الاكرم (ص )
الكتاب والسنة هما المصدران الرئيسان للاحكام والتعاليم الاسلامية و هذا قول اجمعت عليه الامة , اذ ورد فـي الـحديث النبوي الشريف الذي نقله الفريقان قوله (ص ) : اني تارك فيكم الثقلين : كتاب
اللّه و عـتـرتي , ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا ((1)) فمرجع المسلمين في الشؤون الاسلامية
كلها, خاصة الاحكام العملية , كتاب اللّه , والعترة اوالسنة .
الـكـتاب هو القرآن الكريم الذي اوحي الى النبى الاعظم (ص ) على امتداد ثلاث وعشرين سنة و
دونه كتاب الوحي بامره (ص ).
و يشتمل القرآن على (114) سورة و (6236) آية تتلخص موضوعاتها فيما ياتي :.
1 ـ الاعتقادات (كاثبات الصانع , و صفاته , والنبوة , والمعاد, و جزا الاعمال ).
2 ـ الشؤون الاجتماعية والاخلاق الفاضلة .
3 ـ احكام الحلال والحرام .
عـلـمـا ان هذه الموضوعات وردت مجملة , و انيط بالرسول الاكرم (ص ) تبيينها قال تعالى :((و
انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم )) ((2)) .
لـذا نلحظ في كتاب الكافي ((3)) بابا عنوانه : الرد الى الكتاب , والسنة و انه ليس شي من الحلال
والحرام , و جميع ما يحتاج الناس اليه الا و قد جا فيه كتاب اوسنة .
على سبيل المثال , نقرا في القرآن الكريم قوله تعالى في الاطعمة المحرمة :.
((قـل لا اجـد فـى ما اوحى الى محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا اولحم
خـنـزيـر فـانـه رجـس او فسقا اهل لغيراللّه )) ((4)) بيد ان السنة نهت عن اكل لحوم السباع
والـطـيـور الـجـارحـة او ان ارث الـوالدين ذكر في القرآن , اما ارث الجد والجدة فلم ترد فيه
آيـة واحـدة , لـكـن الـرسـول الـكريم (ص ) بين حكمه , و من هنا اكد القرآن العمل بتعاليم النبي
القائد(ص ) فقال : ((ما اتكم الرسول فخذوه و ما نهكم عنه فانتهوا)) ((5)) و قال : ((و اطيعوا
اللّه والرسول لعلكم ترحمون )) ((6)) .
و قد ذكرنا ان القرآن يحتوي على جميع العلوم التي يحتاجها الانسان المسلم اوالمجتمع الاسلامي :
((و لا رطب و لا يابس الا فى كتب مبين )) ((7)) .
و يـبـلـغ عـدد الايـات المتعلقة باحكام الحلال والحرام , و التعاليم القرآنية الخاصة بعمل المكلفين
(350) آية و اثرت عن النبي (ص ) تعاليم في هذاالمجال .
و هـي امـا وردت في شرح الايات و بيانها و اما جات مستقلة و رويت هذه التعاليم من قبل الصحابة
تحت عنوان الحديث و السنة , و قام العلما بتدوينها.
مـن هذا المنطلق عنى المسلمون عناية بالغة بالاحاديث النبوية منذ عصر صدر الاسلام من اجل فهم
المسائل العملية و مجملات الاحكام الواردة في القرآن بيد انها لم تدون لا في عصرالنبي (ص ) , و
لا بـعـد و فـاته بمدة , و كان النقل الشفوي للصحابة هو المدار في روايتها اعتماداعلى الذاكرة و
هؤلا الصحابة نقلوها الى التابعين بعدهم .
و نـحـن نعلم ان الذاكرة مهما كانت قوتها فانها لا تبلغ مبلغ الشي المدون , بخاصة ان جميع الناقلين
الاول لـلاحـاديث لم يعرفوا بقوة الذاكرة يومئذ من هنا ضاع قسم من الاحاديث النبوية بسبب موت
الصحابة , اونسيان السامعين .
ثـمـة سـبـب آخـر مـن اسـبـاب ضـيـاع الاحـاديـث , يـتمثل في معارضة شريحة من الصحابة
لـتـدوين الحديث ((8)) يضاف الى ذلك معارضة السلطة الاموية لنشر احاديث الامام اميرالمؤمنين
علي بن ابي طالب (ع ) و اهل بيت الرسالة , الى ان امر عمر بن عبدالعزيز (99 ـ 101 ه) ـ و هو
من التابعين و حفاظ الحديث ـ بجمع الاحاديث النبوية و تدوينها ((9)) .
ولكننا نعلم ان اميرالمؤمنين و ولديه الحسنين (ع ) كانوا من الداعين الى تدوين الحديث منذالبداية ,
و هـكـذا كـان اهـل بـيت النبوة ـ سوا قبل رفع الحظر على التدوين ام بعده ـ بل هم انفسهم قاموا
بـتـدوين الحديث , اذ نقل مؤرخوا الشيعة ان اول كتاب في الحديث كان لعلي بن ابي طالب (ع ) باملا
النبي (ص ).
قال العلا مة السيد حسن الصدر في كتاب تاسيس الشيعة لعلوم الاسلام : عن عذافرالصيرفى قال :
كـنت مع الحكم بن عتيبة عند ابي جعفر محمد بن علي الباقر (ع ) , فجعل يساله وكان ابو جعفر له
مـكرما فاختلفا في شي فقال ابوجعفر (ع ) : يا بني قم فاخرج كتاب علي (ع ) ,فاخرج كتابا مدرجا
عظيما ففتحه و جعل ينظر حتى اخرج المسالة , فقال ابو جعفر (ع ) : هذاخط علي و املا رسول
اللّه (ص ) ((10)) .
و لا يداخلنا الشك في ان لاهل بيت الرسالة و مدرستهم المباركة نصيبا وافرا في تدوين الحديث و
نشره .
قـال الـحـاكـم الـنـيـسـابوري ـ و هو من كبار المحدثين في عصره ـ في كتابه الممتع : معرفة
عـلـوم الـحديث : فقد صحت الرواية من ولد رسول اللّه (ص ) عن فاطمة , والحسن و الحسين و
عن جعفر بن محمد بن علي , و الحسين بن زيد بن علي فهؤلا, قد صحت عنهم الروايات و قدروى
الحديث عن زها مائتي رجل وامراة من اهل البيت ((11)) .
و قـال ايـضا تحت عنوان : معرفة الائمة الثقات المشهورين من التابعين و اتباعهم : منهم جعفر ابن
محمد , و زيد بن علي بن الحسين الشهيد ((12)) .
و قـال في موضع آخر : ان اصح اسانيد اهل البيت جعفربن محمد بن علي , عن ابيه , عن جده , عن
علي (ع ) ((13)) .
و يـسـتـبـيـن لنا شان مدرسة اهل البيت (ع ) و دورها في نشرالحديث اذا علمنا ان اول كتاب في
الـحديث وصلنا بعد رفع المنع , و التدوين الرسمي للحديث هو كتاب الموطا لمالك بن انس المتوفى
سنة 179 ه.
ذلـك ان الامـام الباقر (ع ) توفي سنة 114 او 117 ه , و ان اخاه زيدا استشهد سنة 120 ه , وان
الامـام الصادق (ع ) توفي سنة 148 ه و اذا قايسنا ذلك بالسنة التي توفي فيها مالك بن انس ,امكننا
الـقول بجلا ان اهل بيت الرسالة (ع ) كانوا قد سبقوه في تدوين الحديث , اذ ان مسند زيدالمتداول
الذي رواه تلميذه ابو الجارود كان قد دون قبل وفاة مالك بستين سنة في اقل تقدير.
و كـان لـكـثـير من اصحاب الامامين الباقر والص ادق (ع ) اللذين توفيا قبل مالك بعشرات السنين
(توفي الامام الباقر (ع ) قبله باثنتين و ستين سنة , و توفي الامام الصادق (ع ) قبله باحدى و ثلاثين
سنة ) , اصل واحد او عدد من الاصول او كتاب في الحديث , مضافا الى ما في ايدينا من رسائل لذينك
الامامين العظيمين .
(جا في رجال الشيخ الطوسي ان عدد اصحاب الامام الباقر (ع ) 465 و عدد اصحاب الامام الصادق
(ع ) 3208) و كان قسم مهم من هذه الاصول والكتب موجودا حتى منتصف القرن الخامس الهجري
(حـيـث دونـت كـتـب الامـامـية الاربعة في الحديث ) و بعد ذلك لم تبذل العناية اللا زمة في حفظ
الاحـاديث و استنساخها بسبب تدوينها في المجامع الاربع المذكورة فضاعت معظم النسخ التي كانت
موجودة و يعود ذلك الى النهب الذي تعرضت له مكتبة شابور بن اردشير سنة 448 ه ( و كانت اهم
مكتبة شيعية في بغداد آنذاك ) و الى حرق مكتبة الشيخ الطوسي في فتنة بغداد سنة 448 ه.
حديث ائمة الشيعة حديث رسول اللّه (ص ).
مـن الـمناسب ان نشير هنا الى نقطة تتمثل في الخلاف القائم بين الشيعة و اهل السنة في الاحاديث
الـمنقولة في المجامع الروائية للفريقين ذلك ان اهل السنة جعلوا قول الصحابة وعملهم على صعيد
الاحكام جزا من الحديث .
و دلـيـلـهـم عـلـى ذلـك ان الـصـحـابـة اذا قـامـوا بـعمل ما او افتوا, فهو لايخرج عن دائرة
الاسلام لمعاشرتهم النبي (ص ) و معرفتهم روح الاسلام .
يـضـاف الى هذا ان اكثر اهل السنة يذهبون الى عدالة الصحابة , ويرون انـهم مجتهدون والمجتهد
مصيب في رايه بعامة , لذا اصبح عملهم جزا من الحديث بوصفه حكماشرعيا.
بـيـد ان الـبـاحـثين من اهل السنة , و جميع الشيعة لا يتفقون معهم في هذا الراي , لان الصحابة مع
مـايـتـصـفون به من مزايا لا يمكن ان يكون رايهم حجة على الاخرين لعدم عصمتهم من الخطاو اذا
اقـررنـا باجتهادهم جميعا ( و هو ليس كذلك حتما) واستصوبنا راي المجتهد ( و هوغير سديد
عـنـد الـشـيـعة و المعتزلة ) فرايهم حجة عليهم و على مقلديهم , لا على الاخرين (اذليس كقول
النبي (ص ) و فعله الواجب على الامة اتباعه ).
امـا الامـامـية فانهم يستدلون على حجية قول ائمة اهل البيت (ع ) و فعلهم بحديث الثقلين المتواتر
الـمـشهور الذي قال فيه رسول اللّه (ص ) : اني تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه و عترتي اهل بيتي
فـجـعـلـهـم مـراجـع لـلـمـسـلـمـيـن بـعده و هم معصومون من الخطا و الذنب حسب ما تفيده
آية التطهير ((14)) , فما يبلغونه للناس حكما شرعيا انما هو حكم اللّه و رسوله .
علما ان ائمة اهل البيت (ع ) قالوا مرارا : حديثنا حديث جدنا رسول اللّه (ص ) ((15)) .
من هنا , فان الاعراض عن احاديث الامامية على كثرتها و دقة ضبطها غبن فاحش للباحثين في حقل
الاحكام الاسلامية , خاصة ان عددا كبيرا من الاحاديث الماثورة عن ائمة اهل البيت (ع ) يصل سندها
الى النبي (ص ) , و الى اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع ) احياناو هو ـ بغض النظر عن الاعتقاد
بامامته و عصمتة ـ من الصحابة الذين يرى اهل السنة ان قولهم وفعلهم جز من الحديث .
من هذا المنطلق , و في ضؤ الاقتراح الذي عرضته , قرر قسم الحديث في مجمع البحوث الاسلامية
ان يستخرج احاديث الاحكام التي يصل اسنادها الى النبي (ص ) و صحابته عن طريق ائمة اهل البيت
(ع ) مـن كـتب الحديث المعتمدة عند الامامية , و يعرضها على المسلمين غير الشيعة فيقدم ـ عبر
هـذه الـخـطـوة ـ خدمة لفقه اخواننا السنة (الذين فتحوا باب الاجتهاداخيرا) ذلك ان الباحثين من
الـفريقين يرون ان لزوم الاستفراغ الوسعي شرط في الاجتهاد ويحتمل وجود حكم في المصادر
الـشـيعية الموثقة يكون التغاضي عنه خلافا لاستفراغ الوسع في الاجتهاد هذا اولا و ثانيا : يخطو
خطوة نحو التقريب بين المذاهب الاسلامية من خلال ارادة مصدر مشترك يجمع بين فقه الشيعة و
فقه السنة (اي : عمل الفريقين بالاحاديث المعتمدة فى كتب الحديث الشيعية والسنية ) فيقف الشيعة
والسنة كالبنيان المرصوص امام مؤامرات اعداالاسلام (الذين يريدون التسلط على المسلمين عبر
بث الفرقة بينهم ) و يغلقون عليهم منافذالامل عاملين بقوله تعالى : ((واعتصموا بحبل اللّه جميعا و
لا تفرقوا)) ((16)) .
وثاقة ائمة اهل البيت (ع ) عند اهل السنة
عـلـى الـرغـم من اننا نقلنا في الاعم الاغلب قول الحاكم النيسابوري الذي يعتبر من مؤسسي علوم الحديث و من ائمة الناقدين في علم الرجال ـ و هو الذي اثنى على الامام الصادق (ع )وعده من ائمة
الـثـقـات المشهورين , و ذهب الى ان اصح اسانيد اهل البيت (ع ) تنتهي اليه ـ بيد ان من المناسب ان
نـذكـر راي ائمـة الجرح و التعديل و علما الرجال الكبار من اهل السنة في الامام , و ابيه , وجده ,
وابـنـه الامـام الـكاظم (ع ) الذين وصلت الينا اكثر الاحاديث الفقهية للشيعة عن طريقهم بواسطة
اصحابهم لئلا تثار الشبهة حول و ثاقتهم احيانا و من ثم يكون الحديث الذي يروونه عن النبي (ص )
في عداد الاحاديث الصحيحة (التي يتفق الفريقان على العمل بها).
و نـود ـ قـبـل ان نـنقل كلام علما الرجال السنة في ائمة اهل البيت (ع ) ـ ان نذكر بان مايدل على
وثـاقـة الائم ة و اصـحـابـهم عند محدثي السنة الكبار هو روايتهم الحديث عنهم في صحاحهم و
مسانيدهم و جوامعهم الروائية كما فعل مالك في (الموطا) , و اصحاب الصحاح الستة في صحاحهم
(الا الـبـخـاري ), والحاكم في (المستدرك على الصحيحين ), و ابن حنبل في (المسند) فقد نقل
هؤلا احاديث جمة عن ائمة اهل البيت (ع ).
و كـان لكثير من مشاهير الفقها والمحدثين السنة شرف التعلم عند الامامين الباقر والصادق (ع ) و
نقل الحديث عنها , و من هؤلا على ما نقل ابن حجر في (تهذيب التهذيب ) ((17)) :اسحاق السبيعي
, والاعرج , و الزهري , و عمروبن دينار, و ابو جهضم , و الاوزاعي , و ابن جريج , والاعمش
, و شيبة بن نصاح و هم من رواة الامام الباقر (ع ).
و ذكـر ابـن حـجـر فـي كـتـابـه الـمـشـار اليه ((18)) شعبة , و سفيان بن عيينة , و سفيان
الثوري (الس فيانين ), و ابا حنيفة و ولده موسى , و وهيب بن خالد , و القطان , و ابا عاصم , و خلقا
كثيراغيرهم , و هم من رواة الامام الصادق (ع ).
و اما الرواة عن الائمة (الذين وصلتنا احاديث الامامية المنقولة في كتب الحديث الشيعية بواسطتهم )
فـان علما الجرح و التعديل من اهل السنة وثقوا الكثيرين منهم بوضوح وصراحة يقول الذهبي : فلو
رد حديث هؤلا (امثال ابان بن تغلب من اصحاب الباقر و الصادق (ع )) لذهب جملة من الاثار النبوية
و هذه مفسدة بينة ((19)) .
يـضـاف الـى ذلـك ان عددا كبيرا من رواة حديث اهل البيت (ع ) كانوا من علما السنة اومنهم و من
الشيعة .
راي الرجاليين السنة في ائمة اهل البيت (ع )
قلنا : ان معظم احاديث الامامية وصلتنا بواسطة اربعة من الائمة الاثني عشر (ع ) و هم :محمد بن علي بن الحسين الباقر, و جعفر بن محمد الصادق , و موسى بن جعفر الكاظم , وعلي بن موسى الر
ضا (ع ) و نقل كل منهم الحديث بسلسلة سنده عن آبائه , عن علي بن الحسين زين العابدين , عن ابيه
الحسين بن علي , عن اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب , عن رسول اللّه (ص ).
و لـمـا كـان امـيـرالمؤمنين علي (ع ) , و ولداه الحسن و الحسين (ع ) (بغض النظر عن امامتهم
وعـصـمـتهم عندالشيعة ) في عداد الصحابة (المحرزة عدالتهم عند اهل السنة ) فاننا نورد فيما
ياتي مجملا راي علما الرجال السنة في الامام زين العابدين , و الامام الباقر , والامام الصادق ,والامام
الكاظم , والامام الرضا عليهم افضل الصلاة والسلام :.
زين العابدين :.
عـلـي بـن الحسين الهاشمي المدني قال الزهري : ما رايت احدا كان افقه من علي بن الحسين , لكنه
قـليل الحديث , و كان من افضل اهل بيته و قال ابو حازم الاعرج : ما رايت هاشميا افضل منه و عن
ابن المسيب : ما رايت اورع منه , و قال مالك : بلغني انـه كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة الى ان
مات , قال : و كان يسمى : زين العابدين لعبادته ((20)) .
وقـال ابـن حـجر ((21)) : علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب , زين العابدين , ثقة , ثبت , عابد,
فقيه , فاضل , مشهور قال ابن عيينة عن الزهري : ما رايت قرشيا افضل منه .
و قـال فـي تهذيب التهذيب ((22)) : علي بن الحسين الهاشمي المدني زين العابدين روى عن ابيه و
عمه الحسن , و ارسل عن جده علي بن ابي طالب قال ابن سعد : كان ثقة مامونا ,كثيرالحديث , عاليا
, رفيعا , و رعا و قال ابن عيينة عن الزهري : ما رايت قرشيا افضل من علي بن الحسين .
عـن ابـي بكر بن ابي شيبة قال : اصح الاسانيد كلها , الزهري , عن علي بن الحسين , عن ابيه , عن
عـلي وقال حماد بن زيد , عن يحيى بن سعيد : سمعت علي بن الحسين و كان افضل هاشمي ادركته
ويروى ان سعيد بن المسيب قال : ما رايت اورع منه .
ابوجعفر الباقر:.
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب , ابو جعفر الباقر, ثقة , فاضل من الرابعة ((23)) .
مـحـمد بن علي بن الحسين الهاشمي , ابوجعفر الباقر , روى عن ابيه و جديه الحسن والحسين و
روى عـنه ابنه جعفر , و اسحاق السبيعي والزهري و قال ابن سعد : كان ثقة ,كثيرالحديث و قال
العجلي : مدني تابعي ثقة و قال ابن البرقي : كان فقيها فاضلا و ذكره النسائي في فقها اهل المدينة من
التابعين ((24)) .
ابو عبداللّه جعفر الصادق :.
جـعفربن محمد بن علي بن الحسين الهاشمي ابو عبداللّه , المعروف بالصادق , صدوق , فقيه ,امام ,
من السادسة , مات سنة ثمان و اربعين و مائة ((25)) .
قال ابن حجر في كتابه الكبير : تهذيب التهذيب ((26)) : جعفر بن محمد قال ابن ابي حاتم :عن ابيه
: ثقة لا يسال عن مثله و قال ابن عدي : و لجعفر احاديث و نسخ , و هو من ثقات الناس كما قال يحيى
بـن مـعـيـن و قال عمرو بن ابي المقدام : كنت اذا نظرت الى جعفر بن محمد علمت انـه من سلالة
الـنـبيين و ذكره ابن حبان في الثقات , و قال : كان من سادات اهل البيت فقها وعلما و فضلا و قال
الساجي : كان صدوقا مامونا , اذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم .
و قال النسائي في الجرح و التعديل : ثقة و قال مالك : اختلفت اليه زمانا فما كنت اراه الا على ثلاث
خـصال , اما مصل , و اما صائم , و اما يقرا القرآن , و ما رايته يحدث الا على طهارة قال اسحاق بن
راهـويـه : قلت للشافعي : كيف جعفربن محمد عندك ؟ فقال : ثقة و قال ابن ابي خيثمة و غيره عن
يحيى بن معين : ثقة .
و قـال الذهبي ((27)) : جعفر بن محمد بن علي بن الشهيد الحسين بن علي بن ابي طالب الهاشمي ,
الامـام ابـوعبداللّه العلوي المدني , الصادق , احد السادة الاعلام و حدث عنه مالك ,والسفيانان , و
حاتم بن اسماعيل و يحيى القطان و ابو عاصم النبيل , و خلق كثير و ثقه الشافعي ,و يحيى بن معين
و عن ابي حنيفة , قال : ما رايت افقه من جعفر بن محمد و قال ابوحاتم : ثقة لايسال عن مثله .
لم يحتج به البخاري واحتج به سائر الائمة .
و ذكره الذهبي ايضا في ميزان الاعتدال و قال فيه : احد الائمة الاعلام , بر , صادق , كبيرالشان
لم يحتج به البخاري و قال ابن معين : هو ثقة .
و روى عـباس عن يحيى قال : جعفر ثقة مامون و قال ابوحاتم : ثقة لا يسال عن مثله ((28)) وقال
ابـن ابي حاتم ((29)) : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب , ابوعبداللّه كرم
اللّه وجـهـه روى عـن ابـيـه , والـقاسم , و نافع , و الزهري , و محمد بن المنكدر , و مسلم بن
ابـي مـريـم و روى عـنه يحيى بن سعيد الانصاري , وابن جريج , والثوري , وشعبة , و مالك , و
ابـن اسـحـاق , و سليمان بن بلال , و ابن عيينة , و حفص سمعت ابي يقول ذلك حدثنا عبدالرحمن
,حدثنا احمد ابن سلمة قال : سمعت اسحاق بن ابراهيم بن راهويه يقول : قلت للشافعي : كيف جعفر
بن محمد عندك ؟ قال : ثقة ـ في مناظرة جرت بينهما ـ حدثنا عبدالرحمن عن يحيى بن معين , قال :
جعفر ابن محمد ثقة , حدثنا عبدالرحمن , قال : سمعت ابي يقول : جعفربن محمدثقة لايسال عن مثله
حدثنا عبدالرحمن , قال : سمعت ابازرعة , وسئل عن جعفر بن محمد عن ابيه و سهيل بن ابي صالح
عن ابيه والعلا عن ابيه : ايما اصح ؟ قال : لا يقرن جعفر الى هؤلا ,يريد جعفر ارفع من هؤلا في
كل معنى .
موسى بن جعفر الكاظم :.
قـال ابن حجر في تقريب التهذيب ((30)) : موسى بن جعفر ابوالحسن الهاشمي المعروف بالكاظم ,
صدوق , عابد.
و قـال فـي تـهـذيـب الـتـهـذيـب ((31)) : مـوسـى بـن جـعـفـر بـن محمد الهاشمي العلوي ,
ابـوالحسين المدني ((32)) الكاظم قال ابوحاتم : ثقة , صدوق , امام من ائمة المسلمين و قال يحيى
بـن الـحسن بن جعفر النسابة : كان موسى بن جعفر يدعى العبدالصالح من عبادته واجتهاده و مناقبه
كثيرة .
و قال ابن ابي حاتم الرازى ((33)) موسى بن جعفر روى عن ابيه و روى عنه ابنه علي بن موسى
و اخـوه عـلـي بن جعفر حدثنا عبدالرحمن , قال : سئل ابي عنه فقال : ثقة , صدوق , امام من ائمة
المسلمين .
علي بن موسى الرضا:.
قال ابن حجر في تقريب التهذيب : علي بن موسى بن جعفر يلقب بالرضا (بكسرالرا و فتح المعجمة )
: صدوق , و الخلل ممن روى عنه , من كبار العاشرة و قال في تهذيب التهذيب : قال ابن السمعاني : و
الخلل في رواياته عن رواته .
سبب عدم نقل البخارى عن الامام الصادق (ع ).
مـن الجدير ذكره ان البعض قد ابدى موقفا متعصبا حيال الامام الصادق (ع ) كالبخاري الذي لم يرو
عـنه و نقل عن يحيى بن سعيد ايضا انـه كان يقول في نفسي منه شي (من الامام (ع )) ونقل انه قيل
لابي بكر بن عياش : مالك لم تسمع من جعفر و قد ادركته ؟ قال : سالناه عما يتحدث به من الاحاديث
, اشـي سـمـعـته ؟ قال : لا , و لكنها رواية رويناها عن آبائنا ونقل عن ابن سعدانـه كان لا يحتج
باحاديث الامام الصادق (ع ) , لان الامام كان يقول احيانا : انما وجدتها
[الاحاديث ]
في كتبه و يقول :
سمعت ابي .
قال ابن حجر بعد نقل هذه الكلمات : يحتمل ان يكون السؤالان و قعاعن احاديث مختلفة ,فذكر فيما
سمعه انـه سمعه , و فيمالم يسمعه انـه وجده , و هذا يدل على تثبته ((34)) .
ولـعـل عـدم نـقـل البخاري , و يحيى بن سعيد عن الامام الصادق (ع ) يعود الى الشبهة التي اثارها
ابـوبـكـر بن عياش (اذ يمكن ان يكون نقل الامام الصادق (ع ) ـ بزعم ابن عياش ـ ليس سماعا عن
ابيه ).
بيد ان ائمة علم الحديث لا يشترطون السماع وحده في طرق انتقال الحديث عادة (و ان كان احسن
الطرق ), بل يرون ان اجازة الشيخ تكفي في نقل الحديث حتى انهم يجيزون نقل الحديث عن كتاب و
خط شخص يعلم الراوي بانتسابه اليه .
قال الباحثون في حقل الحديث : اذا روى الثقة عن احد بنحو (عن فلان ) , فهو ظاهر في السماع و
نـحن نعلم ان الامام الصادق (ع ) سمع احاديث كثيرة عن ابيه فاذا حدث عن ابيه فهومن مسموعاته
عادة .
عملنا في الكتاب :.
جـمـعنا الاحاديث الماثورة عن النبي الاكرم (ص ) و المعصومين من آل بيته (ع ) والصحابة الذين
نقلوا ما شاهدوا وسمعوا من النبي (ص ) , سوا كان المنقول قولا ام فعلا ام تقريرا , وكذلك جمعنا
الاحـاديـث الـتـي نـقـلـهـا التابعون اذا كان سندها يرجع الى النبي (ص ) او من عاصره من الائمة
المعصومين (ع ) والصحابة .
اشرنا الى الايات القرآنية التي عضدت في كل حديث مراعين الرسم القرآني في كتابتها.
شـرحـنـا المفردات الغريبة بما يتلائم و موضوع الحديث علما اننا اخترنا ماكان شرحهاضروريا
لفهم الحديث و رفع الابهام .
اعـدنـا الـنظر في نصوص الاحاديث باذلين في تقويمها قصارى الجهود باختيارالاصح والانسب و
تثبيته في المتن , مشيرين في الهامش الى ما ورد من اختلاف فيها.
اخـتـصـرنا احياناالاحاديث ال تي يكون جز منها لاحد المعصومين (ع ) الذين لم يعاصرواالرسول
(ص ) اذا كان هذا الاختصار لا يولد اضطرابا في فهم الحديث , و اشرنا الى هذا ب (الى ان قال :) ,
او (الخبر) او (الحديث ).
غـيـرنـا و اوجـزنا عناوين الابواب من مصدرينا (وسائل الشيعة , مستدرك الوسائل ) كي تناسب
الاحاديث التي دخلت ضمن مؤلفنا هذا.
المحنا بكلمة : (مثله ) او (نحوه ) عند تشابه الاحاديث و تعدد مصادرها ذاكرين اسانيدها في المتن
عند اختلافها مع سابقتها , و مشيرين الى مصادرها في الهامش .
المحنا الى ما نقله ابن الشيخ الطوسي رحمة اللّه عليه عن ابيه ب : امالي ابن الشيخ .
ثبتنا في بداية كل حديث اسم المصدر مجردا عن اسم مؤلفه و اختصرنا ذلك الاسم في الهامش .
كتبنا كلمة : ( وفيه ) في بداية الحديث الذي نقلناه عن مصدر الحديث السابق له .
اشـرنا في الهامش و بالترتيب الى رقم الجز والصفحة والحديث اذا كان المصدر يشتمل على اكثر
من جز , و اذا اشتمل على جز واحد , اكتفينا برقم الصفحة والحديث .
وضعنا الكلمة اوالجملة التي سقطت من احد المصادر بين قوسين و اومانا الى ذلك في الهامش .
اضفنا الى مصادر بعض الاحاديث مصادر اهل السنة ايضا.
ذكـرنـا فـي خاتمة كتابنا هذا اسما جميع الكتب التي جات فيه كمصادر كما اوردنا اسمامؤلفيها و
دور نشرها.
ادغمنا بعض الابواب في بعض لتشابه موضوعات احاديثها اولشمول البعض منها على حديث واحد.
راجعنا كتب الرجال حيثما كانت ضرورة لذلك , كاختلاف النقل في ذكر الرواة و غيره .
اخـتـصرنا اسانيد بعض الاحاديث بعد ان كتبناها كاملة في اول حديث وردت فيه , ثم اشرنااليها في
المتن بعد تكرارها بعبارة : (باسناده المتقد م ) , و اما في الهامش فقد اشرنا الى رقم الباب واسمه و
رقم الحديث بعد تكرارها مرة واحدة و كان هذا الاختصار على النحو الاتي :.
اخـتـصـرنـا سند احاديث (المحكم والمتشابه ) المنقولة عن تفسير النعماني بقولنا : ( راجع الباب
الاول من ابواب مقدمة العبادات , ح 9).
و سـنـد حـديـث وصـيـة الـرسول (ص ) لابي ذر رحمة اللّه عليه في امالي الطوسي : ( راجع
الباب الحادي عشر من ابواب مقدمة العبادات , ح 14).
و سند حديث عيادة المريض في عقاب الاعمال : ( راجع الباب الخامس من ابواب الاحتضار,ح 3).
و سند حديث الاربعمائة في الخصال : ( راجع الباب الاول من ابواب نواقض الوضؤ , ح 1).
و سند حديث كيفية الوضؤ في امالي الطوسي : ( راجع الباب العاشر من ابواب الوضؤح19 ).
و سند حديث التبرع بالكفن في امالي الصدوق : ( راجع الباب العاشر من ابواب التكفين ,ح1 ).
و سـنـد حـديـث الـحولا في كتاب النكاح من كتابنا هذا : ( راجع الباب الحادي والستين من ابواب
مقدمات النكاح , ح 2).
و في الختام :.
نـتـقـدم بـجـزيل الشكر و مزيد الامتنان للاخوة الذين ساهموا في انجاز هذاالكتاب و تحملواعنا
اخراجه بما يليق و شانه , سائلين العلي القدير ان يوفق الجميع للاستنان بسنة نبيه و مبلغ رسالته و
حافظ سره و امين وحيه ابي القاسم محمد (ص ) , وهم :.
الاخ عبدالحسين الانصاري الشيخ محمد حسن الزبري .
السيد عبدالحسين البهبهاني الشيخ محمد رضا سيبويه .
الشيخ مرتضى الچلوئي الدارابي الاخ حسن الطوسي القوام .
السيد مهدي الحجت الاخ غلام حسين عباسپور.
الشيخ زين العابدين الخراساني الدارابي الاخ يعسوب عباسي علي كمر.
الشيخ قربان علي الخرسندي الاخ محمد علي الفارابي .
الاخ زيدان الربيعي الشيخ محمد علي المعصومي .
فشكراللّه سعيهم و سدد خطاهم وختم عواقبهم بخير.
كاظم مدير شانه چي .
المشرف على قسم الحديث في مجمع البحوث الاسلامية .
ني .
((تذكرة ))
1 ـ الاحاديث المستخرجة في هذا الكتاب ـ سنن النبي (ص ) ـ قد جمعت من كتاب وسائل الشيعة ـ الطبعة الاسلامية ـ 1403 ه ق و كتاب مستدرك الوسائل ـ طبعة مؤسسة آل البيت (ع ) ـ 1407 ه
ق .
2 ـ الوسائل ـ ط الاسلامية ـ: نعني به وسائل الشيعة طبعة المكتبة الاسلامية1403 ه ق .
3 ـ الوسائل ـ ط المؤسسة ـ نعني به وسائل الشيعة لمؤسسة آل البيت (ع ) 1409 ه ق .
4 ـ الـمـسـتدرك ـ ط الحجرية ـ: نعني به مستدرك الوسائل الطبعة الحجرية للمكتبة الاسلامية
1382 ه ق .
5 ـ المستدرك ـ ط المؤسسة ـ نعني به مستدرك الوسائل لمؤسسة آل البيت (ع )1407 ه ق .
6 ـ اللسان : نعني به لسان العرب لابن منظور.
7 ـ المجمع : نعني به مجمع البحرين لفخرالدين الطريحي .
ابواب لباس المصلي
الباب الاول عدم جواز الصلاة في جلد الميتة وان دبغ
1 ـ دعـائم الاسـلام : روينا عن جعفربن محمد, عن ابيه , عن آبائه , عن على ((35)) صلوات اللّه
عليهم ان رسول اللّه (ص ) نهى عن الصلاة بجلود الميتة و ان دبغت , و قال :الميتة نجس وان دبغت .
الباب الثاني جوازالصلاة في السنجاب و مما يؤكل لحمه بشرط التذكية
و عدمه اذاكان مما لايؤكل لحمه و ان ذكي .
1 ـ الـكـافـي : عن علي بن محمد, عن عبداللّه بن اسحاق العلوى , عن الحسن بن على , ((36)) عن
مـحـمد بن سليمان الديلمى , عن على بن ابي حمزة قال : سالت ابا عبداللّه وابا الحسن (ع ) عن لباس
الفرا و الصلاة فيها, فقال : لاتصل فيها الا فيما كان منه ذكيا,قلت : اوليس الذكى مما ذكي بالحديد ؟
قـال : بـلـى , اذا كان مما يؤكل لحمه , قلت : و مالايؤكل لحمه من غيرالغنم ؟ قال : لاباس بالسنجاب ,
فانه دابة لا تاكل اللحم , وليس هومما نهى عنه رسول اللّه (ص ) اذ نهى عن كل ذي ناب و مخلب .
محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن يعقوب , مثله .
2 ـ الـفقيه : باسناده عن حمادبن عمرو وانس بن محمد, عن ابيه , عن جعفربن محمد, ((37)) عن
آبـائه (ع ) فـي وصية النبى (ص ) لعلى (ع ) قال : يا على , لا تصل في جلدمالايشرب لبنه ولايؤكل
لحمه .
3 ـ بحارالانوار : ـ عن كتاب العلل لمحمد بن على بن ابراهيم ـ قال : قال ((38)) رسول اللّه (ص )
: لايصلى في ثوب مالا يؤكل لحمه , و لايشرب لبنه .
4 ـ الـكـافـي : عـن على بن ابراهيم , عن ابيه , عن ابن ابي عمير, عن ابن بكير قال : ((39)) سال
زرارة ابا عبداللّه (ع ) عن الصلاة في الثعالب والفنك ((40)) والسنجاب و غيره من الوبر,فاخرج
كـتـابـا زعم انه املا رسول اللّه (ص ) ان الصلاة في و بر كل شي حرام اكله فالصلاة في وبره و
شعره و جلده و بوله و روثه و كل شي منه فاسد, لاتقبل تلك الصلاة حتى يصلى في غيره مما احل
اللّه اكله , ثم قال : يازرارة , هذا عن رسول اللّه (ص ) فاحفظ ذلك يا زرارة , فان كان مما يؤكل لحمه
فـالـصـلاة فـي و بـره و بوله و شعره و روثه والبانه و كل شي منه جائز اذا علمت انه ذكى قد
ذكـاه الـذبـح , و ان كـان غير ذلك مما قد نهيت عن اكله وحرم عليك اكله فالصلاة في كل شي منه
فاسد, ذكاه الذبح اولم يذكه .
الباب الثالث جواز لبس جلدالخز و وبره و ان كان مغشوشابالابريسم
1 ـ قـرب الاسـنـاد : ((41)) عن السندى بـن محمد, عن ابـي البـخترى , عن جعفربـن محمد, عن
ابــيه قال : كسا علي (ع ) الناس بـالكوفة فكان في الكسوة بـرنس ((42)) خزفساله اياه الحسن
فـابـى ان يعطيه اياه و اسهم عليه بـين المسلمين فصار لفتى من همدان فانقلب بـه الهمدانى , فقيل له :
ان حسنا كان ساله ابـاه فمنعه اياه , فارسل بـه الهمداني الى الحسن فقبـله .
2 ـ الـكـافـي : ((43)) عـن ابـي علي الاشعري , عن محمد بـن سالم , عن احمد بـن النضر,عن
عمرو بـن شمر, عن جابـر, عن ابـي جعفر (ع ) قال : قتل الحسين بـن علي (ع ) وعليه جبة خز
دكنا ((44)) فوجدوا فيها ثلاثة وستين من بـين ضربـة بسيف , او طعنة بـرمح , او رمية بسهم .
3 ـ وفيه : ((45)) عن عدة من اصحابنا, عن سهل , عن محمد بن عيسى , عن صفوان , عن
يوسف بن ابراهيم قال : دخلت على ابي عبداللّه (ع ) و علي جبة خزوطيلسان ((46)) خز فنظر
الـى فـقلت : جعلت فداك , علي جبة خز وطيلساني هذا خز فماتقول فيه ؟ فقال : و ما باس بالخز,
فـقـلـت : وسـداه ابـريـسـم , قال : و ما باس بالابريسم , قداصيب الحسين (ع ) و عليه جبة خز
(الحديث ).
و رواه محمدبن مسعود العياشي في تفسيره , عن يوسف بن ابراهيم مثله .
4 ـ وفـيه : عنهم , عن احمد, عن جعفر بن عيسى قال : كتبت الى ابي الحسن ((47)) الرضا(ع )
اسـاله عن الدواب التي يعمل الخز من وبرها, اسباع هي ؟ فكتب : لبس الخزالحسين بن علي و من
بعده جدي صلوات اللّه عليهم .
5 ـ دعائم الاسلام : عن جعفربن محمد (ع ) انه نظر الى رجل من اصحابه , و عليه ((48)) جبة
خز و طيلسان خز , فتامله , فقال الرجل : جعلت فداك , انما هو خز سداه ابريسم ,فقال ابوعبداللّه
(ع ) : و ما بالخز من ((49)) باس , لقد اصيب الحسين (ع ) يوم اصيب , و عليه جبة خز.
6 ـ وفـيه : عن علي بن الحسين (ع ) انه قال : اصيب الحسين (ع ) يوم اصيب وعليه ((50)) جبة
خز, فحسبنا فيها اربعين (جراحة ) ((51)) ما بين طعنة و حربة ((52)) .
الباب الرابع عدم جواز لبس الحرير المحض و غيره للرجل
1ـ الــفـقـيــه : بــاسـنــاده عــن ابــي الــجــارود, عــن ابــي جـعــفــر (ع ) ان ((53)) رســول اللّه (ص ) قــال لـعـلـي (ع ): اني احب لـك مـا احب لـنـفسي , و اكره لك ما
اكـره لنفسي فـلاتتختم بـخاتـم ذهب (الى ان قال :) و لا تـلبـس الحرير فيحرق اللّه جلدك يوم تلقاه
.
و رواه فـي الـعـلـل عـن ابيه , عن احمد بن ادريس , عن محمد بن احمد, عن محمدبن الحسن , عن
عبداللّه بن جبلة , عن ابي الجارود مثله .
2 ـ نوادرالراوندي : ((54)) اخبرنا الامام الشهيد ابوالمحاسن عـبدالواحد بن اسماعـيل بن احمد
الـرويـانـي , اخبرنا الشيخ ابوعـبداللّه محمد بن الحسن التميمي البكري ,حدثنا ابومحمد سهل بن
احـمد الديباجي , حدثنا ابو عـلي محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي , حدثني موسى بن اسماعـيل بن
مـوسـى بن جعـفر بن محمد بن عـلي بن الحسين بن عـلي بن ابي طالب (ع ) حد ثنا ابي اسماعـيل بن
مـوسى , عـن ابيه موسى بن جعـفر,عن جده جعفرالصادق , عن ابيه , عن آبائه (ع ) عن رسول اللّه
(ص ) انه قال لسعد بن الاشجع ـ من اصحاب الصفة ـ ( في حديث طويل : ) يا سعد, البس ما لم يكن
ذهبا,اوحريرا, اومعصفرا (الخبر).
3 ـ لـب الـلـبــاب : ((55)) عــن النبـي (ص ) انه قـال : لاتشـربـوا بـنيـة الـذهب والـفضة ,
ولاتلبـسوا الـحـرير و لا الـديبـاج ((56)) , فـانهما لهـم فـي الدنيا, ولنـافـي الاخـرة .
4ـ قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم , عن مسعدة بن صدقة , عن جعفربن محمد, ((57)) عن ابيه
ان رسول اللّه (ص ) نهاهم عن سبع : منها لباس الاستبرق و الحرير و القزوالارجوان ((58)) .
5 ـ دعائم الاسلام : عن على (ع ) انه كره للرجال , لبس المحض من الحرير ((59)) .
الباب الخامس جواز لبس الحرير للرجال في الحرب خاصة اوللضرورة
و فيما اذكان ممزوجا بغيره .
1 ـ الـفقيه : لم يطلق النبى (ص ) لبس الحرير لاحد من الرجال الا لعبدالرحمن بن عوف ((60)) و
ذلك انه كان رجلا قملا ((61)) .
2 ـ قرب الاسناد : ((62)) عن الحسن بن ظريف , عن الحسين بن علوان ,عن جعفر, عن
ابيه (ع ) ان عليا(ع ) كان لايرى بلباس الحرير والديباج في الحرب اذا لم يكن فيه التماثيل باسا.
3 ـ دعـائم الاسلام : عن على (ع ) انه كره للرجال لبس المحض من الحرير (الى ان ((63)) قال
:) ولا باس بان يباهي به العدو.
4 ـ عوالي اللا لئ : عن النبي (ص ) انه نهى عن الثوب المصمت ((64)) من الحرير,فاما ((65))
العلم من الحرير, و سدى الثوب , فلاباس به .
5 ـ دعـائم الاسـلام : عـن عـلـى (ع ) , انـه رخـص فـيـمـاكـان مـنـسـوجـا به و بغيره من
نبات ((66)) الارض .
6 ـ درر الـلا لـئ : عـن الـعـلا مـة قـال : نـهـى الـنـبـي (ص ) عـن الـحـريـر, الا مـوضـع
اصبعين , ((67)) اوثلاث اواربع .
7 ـ الـفـقـيـه : قـال الـنـبي (ص ) : رفع عن امتي الخطا, و النسيان و ما اكرهوا عليه , ((68))
ومالايطيقون .
الباب السادس جواز لبس النسا الحرير المحض و غيره
1 ـ الــكــافي : عـن محمد بن يحيى , عن احمدبن محمد, عن ابن فضال , عن ابي جميلة , ((69))
عــن لـيـث الـمـرادي قـال : قـال ابو عبداللّه (ع ) : ان رسول اللّه (ص ) كسا اسامة بن زيد حلة
حرير فخرج فيها فقال : مهلا يـا اسـامة , انمـا يلبسها مـن لاخلاق له فاقسمها بين نسائك .
2 ـ الــفـقـيـه : بـاسنـاده عـن شعـيـب بـن واقـد, عـن الـحسيـن بـن زيـد, عـن جـعـفـر بـن
مــحــمـد, ((70)) عـن آبـائـه (ع ) (فـي حـديـث الـمنـاهـي ) قـال : نـهى رسـول اللّه (ص )
عـن لـبس الحـرير والـديبـاج والـقز لـلرجـال , فـاماالـنسا فلاباس .
3 ـ عوالي اللا لئ : قال النبي (ص ) مشيرا الى الذهب والحرير : هذان محرمان على ((71)) ذكور
امتي , دون اناثهم .
الباب السابع كراهة لبس السواد الا في الخف و العمامة و الكسا
و عدم جواز مشاكلة الاعدا في اللباس و غيره .
1 ـ الـكـافـي : عـن عدة من اصحابنا, عن ابي عبداللّه , عن بعض اصحابه رفعه قال : ((72)) كان
رسول اللّه (ص ) يكره السواد الا في ثلاث : الخف , والعمامة , و الكسا.
و رواه الصدوق مرسلا.
و رواه فـي الـعـلـل و الـخصال عن ابيه , عن محمد بن يحيى , عن محمد بن احمد, عن احمدبن ابي
عبداللّه يرفعه الى ابي عبداللّه (ع ) مثله .
2 ـ الـفـقـيـه : ((73)) روي : ان جـبـرئيـل (ع ) هبط على رسول اللّه (ص ) في قبا
اسـودومنطقة ((74)) فيها خنجر, فقال : يا جبرئيل , ما هذا الزى ؟ فقال : زي ولد عمك العباس
يامحمد, ويل لولدك من ولد عمك العباس (الحديث ).
و رواه فـي العلل عن محمد بن الحسن , عن محمد بن يحيى , عن محمدبن احمد, عن علي بن ابراهيم
الجعفرى , عن محمد بن معاوية باسناده يرفعه (و ذكرالحديث ).