عن ابي الحسن بن عمروبن علي بن عبداللّه البصري , عن خلف بن مـحمد ((1396)) 3 ـ وفـيه : البلخي , عن ابيه مـحمد بن احمد, عن عياش بن الضحاك , عن مـكي بن ابراهيم ,عن ابن جريح , عن
عـطـا, قـال : كنا عند ابن العباس بالطائف , انا وابوالعالية , وسعيد بن جبير, وعكرمـة , فجا المؤذن
فقال : اللّه اكبر اللّه اكبر, واسم المؤذن قثم بن عبدالرحمن الثقفي , فقال ابن عباس : اتدرون مـا قال
الـمـؤذن ؟ فـساله ابوالعالية , فقال : اخبرنا بتفسيره ,قال ابن عباس : اذا قال المؤذن : اللّه اكبر اللّه
اكـبر, يقول : يا مـشاغيل الارض , قد وجبت الصلاة , فتفرغوالها, واذا قال : اشهد ان لا اله الا اللّه ,
يـقـول : يقوم يوم القيامـة , ويشهد لي مـا في السماوات ومـا في الارض , على اني اخبرتكم في اليوم
خمس مـرات , واذا قال :اشهد ان مـحمدا رسول اللّه , يقول : تقوم القيامـة , ومـحمد يشهد لي عليكم ,
انـي قـداخبرتكم بذلك في اليوم خمس مـرات , وحجتي عنداللّه قائمة , فاذا قال : حي على الصلاة ,
يقول : دينا قيما فاقيموه , واذا قال : حي على الفلاح , يقول : هلموا الى طاعة اللّه ,وخذوا سهمكم مـن
رحمة اللّه , يعني الجماعة , واذا قال العبد: اللّه اكبر اللّه اكبر, يقول :حرمـت الاعمال , واذا قال : لا
الـه الا اللّه , يـقول : امـانة سبع سماوات , وسبع ارضين ,والجبال , والبحار وضعت على اعناقكم , ان
شئتم اقبلوا ((1397)) , وان شئتم فادبروا.
4 ـ صحيفة الرضا (ع ) : ((1398)) عن آبائه قال : قال علي بن ابي طالب (ع ) لما بدئ رسول اللّه
(ص ) بـتـعليم الاذان , اتى جبرئيل بالبراق فاستعصت عليه , ثم اتى بدابة يقال لها: برقة فاستعصت ,
فـقـال لـهـا جـبـرئيل : اسكني برقة , فما ركبك احد اكرم على اللّه مـنه (فسكنت ) ((1399))
قـال (ص ): فـركـبـتـها حتى انتهيت الى الحجاب الذي يلي الرحمن عز (ربنا) ((1400)) وجل ,
فـخـرج مــلك مـن ورا الحجاب , فقال : اللّه اكبر اللّه اكبر , قال (ص ): قلت : ياجبرئيل , مـن هذا
الـملك ؟ قال (جبرئيل ) ((1401)) : والذي اكرمـك بالنبوة , مـا رايت هذاالملك قبل ساعتي هذه ,
فـقـال الملك : اللّه اكبر, اللّه اكبر, فنودي مـن ورا الحجاب : صدق عبدي , انا اكبر, انا اكبر, قال :
فـقـال الملك , اشهد ان لا اله الا اللّه , اشهد ان لا اله الا اللّه ,فنودي مـن ورا الحجاب : صدق عبدي
(انـا اللّه ) ((1402)) لا الـه الا انـا, لا اله الا انا, قال :فقال الملك : اشهد ان مـحمدا رسول اللّه ,
اشهد ان مـحمدا رسول اللّه , فنودي مـن وراالحجاب : صدق عبدي , انا ارسلت مـحمدا رسولا, قال :
فـقـال الملك : حي على الصلاة ,حي على الصلاة , فنودي مـن ورا الحجاب : صدق عبدي , ودعا الى
عـبادتي , قال : فقال الملك : حي على الفلاح , حي على الفلاح , فنودي مـن ورا الحجاب : صدق عبدي ,
ودعـاالـى عـبـادتـي , قـد افـلـح مـن واظب عليها, قال : فيومـئذ اكمل اللّه عز وجل لي الشرف ,
على الاولين والاخرين .
5 ـ عـوالـي الـلا لـئ : ((1403)) روي فـي الـخـبر عنه (ص ) انه اذا اذن المؤذن ,
ادبرالشيطان وله ضراط.
6 ـ بـحار الانوار : ((1404)) عن العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم , قال : علة الاذان ,ان
تـكبر اللّه و تعظمه , و تقر بتوحيد اللّه , و بالنبوة و الرسالة , و تدعو الى الصلاة , وتحث على الز
كـاة , و معنى الاذان الاعلام , لقول اللّه تعالى : (و اذان من اللّه و رسوله الى الناس ) ((1405)) اي
اعلام و قال اميرالمؤمنين (ع ): كنت انا الاذان في الناس بالحج .
7 ـ تـفـسـيـر الـكـشـاف : فـي قـولـه تـعـالى : (انما الخمر و الميسر) ((1406)) عن علي
(ع ):لو ((1407)) وقعت قطرة في بئر, فبنيت مكانها منارة , لم اؤذن عليها.
8 ـ ارشاد القلوب : عن مسلم المجاشعي , عن حذيفة (في حديث طويل ) قال : ان ((1408)) ابابكر
اراد ان يـصـلـي بـالـنـاس في مرض النبي (ص ) بغير اذنه , فلما سمع النبي (ص ) ذلك ,خرج الى
الـمـسجد متكئا على علي (ع ) و الفضل بن العباس , فتقدم الى المحراب , و جذب ابابكر من و رائه
((1409)) فـنـحاه من المحراب , فصلى الناس خلف رسول اللّه (ص ) و هوجالس , وبلال يسمع
الناس التكبير, حتى قضى صلاته (الخبر).
9 ـ درر الـلا لـئ : عـن الـنـبـي (ص ) انـه سـمـع مـؤذنـا يـطـرب , فـقـال (ص ): الاذان
سهل ((1410)) سمح , فان كان اذانك سهلا سمحا, و الا فلاتؤذن .
10 ـ دعـائم الاسلام : و لا باس ان يؤذن الاعمى اذا سدد, و قد كان ابن ام مكتوم ((1411)) يؤذن
لرسول اللّه (ص ) و هو اعمى .
11 ـ وفـيـه : عـن رسـول اللّه (ص ): ان بـلالا كـان يـؤذنـه ((1412)) بـالـصـلاة بـعـد
الاذان ((1413)) ليخرج ,فيصلي بالناس .
12 ـ وفيه : ((1414)) عن علي (ع ) انه قال : ما آسي على شي , غير اني و ددت اني سالت رسول
اللّه (ص ) الاذان للحسن و الحسين (ع ).
13 ـ تـذكـرة الـفـقـهـا: فـان تـشـاح نـفـسـان فـي الاذان , قـال الـشـيـخ رحـمـه اللّه :
يـقـرع ((1415)) لـقول النبي (ص ): لويعلم الناس ما في الاذان و الصف الاول , ثم ((1416)) لا
يجدوا الا ان يستهموا عليه لفعلوا.
14 ـ ذكـرى الـشـيـعـة : لـو تـشاح العدل و الفاسق قدم العدل , و لو تشاح ((1417)) العدول ,
اوالـفـاسـقـون , قـدم الاعـلـم بـالاوقات لامن الغلط معه ((1418)) , و منه يعلم تقديم المبصر
على المكفوف , ثم الاشد محافظة على الاذان في الوقت , ثم الاندى صوتا, ثم من ترتضيه الجماعة و
الـجـيـران , و مع التساوي فالقرعة , لقوله (ص ): لو يعلم الناس (الخبر), و لقولهم (ع ): كل امر
مجهول , فيه القرعة (انتهى ).
15 ـ اعـلام الـورى : ـ نـقـلا عـن كـتـاب ابـان فـي سـيـاق غـزوة الـفـتـح , و
نزول ((1419)) رسول اللّه (ص ) مر الظهران مع عشرة آلاف راجل , و اربعمائة فارس , و مجي
ابي سفيان ومبيته عند العباس , قال : فلما اصبح سمع بلالا يؤذن , قال : ما هذا المنادي يا ابا الفضل ؟قال :
هذا مؤذن رسول اللّه (ص ) قم فتوضا و صل (الخبر).
16 ـ مجمع البيان : قال السائب : كان لرسول اللّه (ص ) مؤذن واحد بلال (الخبر) ((1420)) .
ابواب افعال الصلاة
الباب الاول باب كيفيتها و جملة من احكامها و آدابها
1 ـ الـكـافـي : ((1421)) عـن علي بن ابراهيم , عن ابيه , وعن محمد بن اسماعيل , عن الفضل بن
شـاذان جـميعا, عن ابن ابي عمير, عن معاوية بن عمار, عن ابي عبداللّه (ع ) قال : اتى النبي (ص )
رجلان , رجل من الانصار ورجل من ثقيف , فقال له الثقفي : يا رسول اللّه ,حاجتي , فقال : سبقك اخوك
الانصاري , فقال : يا رسول اللّه , اني على سفر واني عجلان ,وقال الانصاري : اني قد اذنت له , فقال :
ان شـئت سـالـتـني وان شئت انباتك , قال : انبئني يارسول اللّه , فقال : جئت تسالني عن الصلاة وعن
الـوضـؤ, وعـن الـسجود, فقال الرجل : اي والذي بعثك بالحق , فقال : اسبغ الوضؤ, واملا يديك من
ركبتيك , وعفر جبينيك في التراب , وصل صلاة مودع (الحديث ).
ورواه الشهيد في كتاب الاربعين باسناده عن ابن بابويه , عن ابيه , عن سعد بن عبداللّه , عن احمد بن
مـحمد , عن الحسين بن سعيد, عن فضالة , عن العلا, عن محمد بن مسلم , عن ابي جعفر (ع ) مثله ,
قال : وخرجه ابن ابي عمير, عن معاوية , عن رفاعة ولم يذكر: وضؤا.
2 ـ الـتـهذيب : ((1422)) باسناده عن احمد بن محمد, عن علي بن الحكم , عن داودالخندقي , عن
ابي بصير قال : قال ابوعبداللّه (ع ): اذا قمت الى الصلاة ((1423)) فاعلم انك بين يدي اللّه , فان
كـنـت لا تـراه فاعلم انه يراك , فاقبل قبل صلاتك , ولا تمتخط ولا تبزق ,ولا تنقض اصابعك , ولا
تـورك , فان قوما قد عذبوا بنقض الاصابع والتورك في الصلاة ,واذا رفعت راسك من الركوع فاقم
صلبك حتى ترجع مفاصلك , واذا سجدت فاقعد مثل ذلك واذا كان في الركعة الاولى والثانية فرفعت
راسك من السجود فاستتم جالسا حتى ترجع مفاصلك , فاذا نهضت فقل : بحول اللّه وقوته اقوم واقعد,
فان عليا (ع ) هكذا كان يفعل .
3 ـ عـلـل الـشـرائع : ((1424)) عـن ابـيـه , ومـحمد بن الحسن بن الوليد بن احمد, عن سعد
بن عبداللّه , عن محمد بن عيسى , عن محمد بن ابي عمير ومحمد بن سنان جميعا, عن الصباح المزني
((1425)) , وسـديـر الـصيرفي , ومحمد بن النعمان مؤمن الطاق , وعمر بن اذينة كلهم , عن ابي
عـبـداللّه (ع ) وعـن مـحـمد بن الحسن , عن الصفار, وسعد جميعا, عن محمدبن الحسين بن ابي
الـخـطـاب , ويعقوب بن يزيد, ومحمد بن عيسى جميعا, عن عبداللّه بن جبلة , عن الصباح المزني ,
وسـديـر الـصـيرفي , ومحمد بن نعمان الاحول , وعمربن اذينة ,عن ابي عبداللّه (ع ) (في حديث
طـويل ) قال : ان اللّه عرج بنبيه (ص ) فاذن جبرئيل فقال :اللّه اكبر, اللّه اكبر, اشهد ان لا اله الا
اللّه , اشهد ان لا اله الا اللّه , اشهد ان محمدا رسول اللّه (ص ) اشهد ان محمدا رسول اللّه (ص ) حي
عـلـى الـصـلاة , حي على الصلاة , حي على الفلاح , حي على الفلاح , حي على خيرالعمل , حي على
خـيـرالـعـمل , قدقامت الصلاة ,قدقامت الصلاة , ثم ان اللّه عز وجل قال : يا محمد, استقبل الحجر
الاسـود وهـوبـحـيالي وكبرني بعدد حجبي , فمن اجل ذلك صار التكبير سبعا, لان الحجب سبعة ,
وافـتـتـح القراة عند انقطاع الحجب , فمن اجل ذلك صار الافتتاح سنة , والحجب مطابقة ثلاثا بعدد
الـنـورالـذي نزل على محمد (ص ) ثلاث مرات , فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات , فلاجل ذلك كان
الـتـكـبـيـر سبعا والافتتاح ثلاثا, فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال اللّه عز وجل : الان وصلت
الـي فـسم باسمي , فقال : بسم اللّه الرحمن الرحيم فمن اجل ذلك جعل بسم اللّه الرحمن الرحيم في
اول الـسـورة , ثم قال له : احمدني , فقال : الحمد للّه رب العالمين وقال النبي (ص ) في نفسه : شكرا,
فـقـال اللّه عـز وجل : يا محمد, قطعت حمدي فسم باسمي ,فمن اجل ذلك جعل في الحمد الرحمن
الرحيم مرتين , فلما بلغ ولا الضالين قال النبي (ص ): الحمدللّه رب العالمين شكرا, فقال اللّه العزيز
الـجـب ار: قطعت ذكري فسم باسمي ,فمن اجل ذلك جعل بسم اللّه الرحمن الرحيم بعد الحمد في
اسـتـقـبال السورة الاخرى ,فقال له : اقرا قل هواللّه احد كما انزلت فانها نسبتي ونعتي , ثم طاطئ
يـديك واجعلهماعلى ركبتيك , فانظر الى عرشي , قال رسول اللّه (ص ): فنظرت الى عظمة ذهبت
لـها نفسي وغشي علي فالهمت ان قلت : سبحان ربي العظيم وبحمده لعظم ما رايت , فلما قلت ذلك تجلى
الغشي عني حتى قلتها سبعا الهم ذلك , فرجعت الى نفسي كما كانت , فمن اجل ذلك صار في الر كوع
سـبـحـان ربي العظيم وبحمده , فقال : ارفع راسك , فرفعت راسي , فنظرت الى شي ذهب منه عقلي
فـاسـتـقبلت الارض بوجهي ويدي فالهمت ان قلت : سبحان ربي الاعلى وبحمده لعلوما رايت فقلتها
سبعا, فرجعت الى نفسي , وكلما قلت واحدة منهاتجلى
[عن عني ]
((1426)) الغشي فقعدت , فصار
السجود فيه سبحان ربي الاعلى وبحمده ,وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشي وعلوما
رايـت , فالهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي ان ارفع راسي , فرفعت فنظرت الى ذلك العلوفغشي
عـلـي فخررت لوجهي ,واستقبلت الارض بوجهي ويدي وقلت : سبحان ربي الاعلى وبحمده فقلتها
سبعا, ثم رفعت راسي فقعدت قبل القيام لاثني النظر في العلو, فمن اجل ذلك صارت سجدتين وركعة ,
ومن اجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة , ثم قمت فقال : يا محمد, اقراالحمد , فقراتها مثل ما
قـراتها اولا, ثم قال لي : اقرا انا انزلناه فانها نسبتك ونسبة اهل بيتك الى يوم القيامة , ثم ركعت فقلت
فـي الـركوع والسجود مثل ما قلت اولا, وذهبت ان اقوم فقال : يا محمد, اذكر ما انعمت عليك وسم
بـاسـمي , فالهمني اللّه ان قلت : بسم اللّه وباللّه لااله الا اللّه والاسما الحسنى كلها للّه , فقال لي : يا
مـحمد, صل عليك وعلى اهل بيتك ,فقلت : صلى اللّه علي وعلى اهل بيتي وقد فعل , ثم التفت فاذا انا
بـصفوف من الملائكة والنبيين والمرسلين فقال لي : يا محمد, سلم , فقلت : السلام عليكم ورحمة اللّه
وبركاته ,فقال : يا محمد , اني انا السلام والتحية والرحمة , والبركات انت وذريتك , ثم امرني ربي
الـعزيز الجبار ان لا التفت يسارا, واول سورة سمعتها بعد قل هواللّه احد انا انزلناه في ليلة القدر,
فمن اجل ذلك كان السلام مرة واحدة تجاه القبلة , ومن اجل ذلك صار التسبيح في الركوع والسجود
شكرا, وقوله سمع اللّه لمن حمده لان النبي (ص ) قال : سمعت ضجة الملائكة فقلت : سمع اللّه لمن
حـمـده بـالتسبيح والتهليل , فمن اجل ذلك جعلت الركعتان الاولتان كلما حدث فيهما حدث كان على
صاحبهما اعادتهما, وهي الفرض الاول وهي اول ما فرضت عندالزوال , يعنى صلاة الظهر.
ورواه الـكـلـيـنـي , عن علي بن ابراهيم , عن ابيه , عن ابن ابي عمير, عن عمر بن اذينة , عن ابي
عـبـداللّه (ع ) نحوه الا انه قال : فاوحى اللّه اليه : اركع لربك يا محمد, فركع فاوحى اللّه اليه قل :
سـبـحان ربي العظيم (وبحمده ) ((1427)) ففعل ذلك ثلاثا, ثم اوحى اللّه اليه ان ارفع راسك يا
مـحمد, ففعل فقام منتصبا, فاوحى اللّه اليه ان اسجد لربك يا محمد, فخر رسول اللّه (ص ) ساجدا
فاوحى اللّه اليه : قل : سبحان ربي الاعلى وبحمده , ففعل ذلك ثلاثا.
4 ـ وفـيـه : ((1428)) عن محمد بن علي ماجيلويه , عن عمه محمد بن ابي القاسم , عن محمدبن
عـلي الكوفي , عن صباح الحذا, عن اسحاق بن عمار قال : سالت ابا الحسن (ع ): كيف صارت الصلاة
ركـعـة وسجدتين , وكيف اذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين ؟ فقال : اذاسالت عن شي ففرغ قلبك
لـتفهم , ان اول صلاة صلا ها رسول اللّه (ص ) انما صلا ها في
[السما]
((1429)) بين يدي اللّه
تـبـارك وتـعالى قدام عرشه جل جلاله , وذلك انه لما اسري به فقال : يا محمد, ادن من صاد فاغسل
مـساجدك وطهرها, وصل لربك فتوضا واسبغ وضؤه , ثم استقبل عرش الجبار تبارك وتعالى قائما,
فـامـره بـافـتـتـاح الـصـلاة ففعل فقال : يامحمد, اقرا: (بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمدللّه رب
الـعـالـمين ) ((1430)) يقرا نسبة ربه عزوجل (بسم اللّه الرحمن الرحيم قل هو اللّه احد اللّه
الـصـمـد) ((1431)) ثم امسك عنه القول فقال : كذلك اللّه ربي , كذلك اللّه
[ربي ]
((1432)) ,
كـذلك اللّه
[ربي ]
((1433)) , فلما قال ذلك قال :اركع يا محمد لربك , فركع , فقال له وهوراكع :
قـل سـبحان ربي العظيم وبحمده , ففعل ذلك ثلاثا ثم قال له : ارفع ارسك يا محمد, ففعل فقام منتصبا
بـين يدي اللّه , فقال له : اسجد يامحمد لربك , فخررسول اللّه ساجدا, فقال : قل : سبحان ربي الاعلى
وبـحمده , ففعل , ذلك ثلاثا, فقال له : استوجالسا يا محم د, ففعل , فلما استوى جالسا ذكر جلال ربه
فـخـر للّه سـاجدا من تلقا نفسه , لا لامر امره ربه ((1434)) عز وجل , فسبح اللّه ثلاثا, فقال :
انـتـصـب قـائما, ففعل فلم يرما كان راى من عظمة ربه جل جلاله , فقال له : اقرا يا محمد, وافعل
كـمـافـعـلـت فـي الـركعة الاولى , ففعل ذلك , ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع راسه ذكر جلالة
ربـه تبارك وتعالى الثانية , فخر رسول اللّه (ص ) ساجدا من تلقا نفسه , لا لامر امره ربه عزوجل ,
فسبح ايضا, ثم قال له : ارفع راسك ثبتك اللّه , واشهد ان لا اله الا اللّه , وان محمدارسول اللّه (ص )
وان الساعة آتية لا ريب فيها, وان اللّه يبعث من في القبور, اللهم صل على محمد وآل محمد وارحم
مـحـمـدا وآل مـحمد, كما صليت وباركت وترحمت ومننت على ابراهيم وآل ابراهيم , انك حميد
مجيد, اللهم تقبل شفاعته
[في امته ]
((1435)) وارفع درجته , ففعل , فقال له : (سلم ) ((1436))
يـا مـحـمـد, واستقبل ربه تبارك وتعالى مطرقا فقال :السلام عليك , فاجابه الجبار جل جلاله فقال :
وعليك السلام يا محمد.
قـال ابـوالـحـسـن (ع ): وانما كانت الصلاة التي امر بها ركعتين وسجدتين وهو(ص ) انماسجد
سجدتين في كل ركعة كما اخبرتك من تذكره لعظمة ربه تبارك وتعالى فجعله اللّه عزوجل فرضا
(الحديث ).
ورواه ايـضـا مـحـمـد بن علي بن الحسين في العلل , عن علي بن احمد, عن محمد بن ابي عبداللّه
الـكوفي , عن محمد بن اسماعيل , عن علي بن العباس , عن عكرمة بن عبدالعرش ((1437)) , عن
هـشام بن الحكم قال : سالت ابا عبداللّه (ع ) عن علة الصلاة كيف صارت ركعتين واربع سجدات الا
كـانـت ركـعـتـين وسجدتين ؟ فذكر نحوحديث اسحاق بن عمار,عن ابي الحسن (ع ) يزيد اللفظ
وينقص .
ورواه البرقي في المحاسن عن ابيه , عن فضالة بن ايوب , عن الحسين بن ابي العلا, عن ابي عبداللّه
(ع ) وذكر نحوه الا انه حذف ذكر التشهد والتسليم .
5 ـ الـخـصـال : ((1438)) باسناده عن علي (ع ) (في حديث الاربعمائة ) قال : ليخشع الرجل في
صلاته , فان من خشع قلبه للّه عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشي , اجلسوا في الركعتين حتى
تسكن جوارحكم ثم قوموا, فان ذلك من فعلنا, اذا قام احدكم من الصلاة فليرجع يده حذا صدره , فاذا
كـان احـدكـم بـين يدي اللّه جلاله فليتحرى بصدره , وليقم صلبه ولا ينحني اذا فرغ احدكم من
الـصـلاة فـليرفع يده الى السما ولينصب في الدعا, لاينفتل العبد من صلاته حتى يسال اللّه الجنة ,
ويـسـتـجير به من النار, ويساله ان يرزقه من الحور العين , اذا قام احدكم الى صلاة فليصل صلاة
مـودع , لا يـقـطـع الصلاة التبسم وتقطعهاالقهقهة , ليرفع الرجل الساجد مؤخره في الفريضة , اذا
سجد, اذا صليت فاسمع نفسك القراة والتكبير والتسبيح , اذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك .
6 ـ الـمـحكم و المتشابه : ((1439)) ـ المعروف بتفسير النعماني ـ باسناده المتقدم عن علي (ع )
(فـي حـديث ) قال : حدود الصلاة اربعة : معرفة الوقت , والتوجه الى القبلة ,والركوع , والسجود,
وهـذه عوام في جميع الناس العالم والجاهل ((1440)) وما يتصل بها من ((1441)) جميع افعال
الـصـلاة والاذان والاقامة وغير ذلك , ولما علم اللّه سبحانه ان العباد لايستطيعون ان يؤدوا هذه
الـحدود كلها على حقائقها جعل فيها فرائض ((1442)) , وهي الاربعة المذكورة , وجعل فيها من
غـيـر هذه الاربعة المذكورة من القراة والدعا والتسبيح والتكبير والاذان والاقامة وما شاكل ذلك
سنة واجبة , من احبها يعمل بها, فهذا ذكر حدودالصلاة .
7 ـ كـتـاب الاربـعـيـن لـلشهيد (رحمه اللّه ) : ((1443)) باسناده عن ابن بابويه , عن ابيه , عن
سعد,عن احمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن فضالة بن ايوب , عن حماد بن عثمان ,عن محمد
بـن مـوسى الهمداني ((1444)) , عن علي بن الحسين (ع ) قال : اتى الثقفي رسول اللّه (ص ) يسال
عـن الصلاة فقال : اذا قمت الى الصلاة فاقبل الى اللّه بوجهك يقبل عليك , فاذاركعت فانشر اصابعك
على ركبتيك وارفع صلبك , فاذا سجدت فمكن جبهتك من الارض , ولا تنقره كنقرة الديك .
8 ـ عـوالي اللا لئ : ((1445)) حدث ابن عجلان , عن علي بن يحيى الزرقي , عن ابيه , عن عمه
وكـان بـدريـا, قـال : كـنا مع رسول اللّه (ص ) اذ دخل المسجد رجل , فقام فصلى ناحية ,ورسول
اللّه (ص ) يـرمقه , ولا يشعر, ثم انصرف , فاتى رسول اللّه (ص ) فسلم عليه فردعليه السلام , وقال
لـه : ارجـع وصـل , فانك لم تصل حتى فعل ثلاثا, فقال الرجل : والذي انزل عليك الكتاب لقد جهدت ,
وحرصت فعلمني , وآذني ((1446)) فقال : اذا اردت الصلاة فاحسن الوضؤ, ثم قم فاستقبل القبلة ,
ثـم كـبـر, ثـم اقرا, ثم اركع حتى تطمئن راكعا,ثم ارفع حت ى تعدل قائما, ثم اسجد حتى تطمئن
سـاجـدا , ثـم ارفـع حتى تطمئن قاعدا,ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا, فاذا صنعت ذلك فقد قضيت
صلاتك , وما نقصت من ذلك ,فانما تنقصه من صلاتك .
وعنه (ص ) انه قال : انما صلاتنا هذه , تكبير, وقراة , وركوع , وسجود.
الباب الثاني تاكد استحباب الخشوع في الصلاة و احضار القلب فيها
و ان يصلي صلاة مودع .
1 ـ فلاح السائل : ((1447)) روى جعفر بن احمد القمي ـ في كتاب زهد النبي (ص )ـ
كـان الـنـبـي (ص ) اذا قـام الـى الـصـلاة , تـربد ((1448)) وجهه خوفا من اللّه تعالى , وكان
لصدره ازيز ((1449)) كازيز المرجل ((1450)) .
2 ـ وفيه : ((1451)) قال في رواية اخرى : ان النبي (ص ) كان اذا قام الى الصلاة كانه ثوب ملقى .
وذكـر مـصـنـف كتاب اللؤلؤيات , في باب الخشوع قال : كان علي بن ابي طالب (ع ) اذا حضروقت
الصلاة يتزلزل ويتلون , فيقال له : مالك يا امير المؤمنين ؟ فيقول : جا وقت امانة اللّه التي عرضها على
الـسماوات والارض , فابين ان يحملنها واشفقن منها, وحملها الانسان ,فلا ادري احسن ادا ماحملت ,
ام لا.
3 ـ بشارة المصطفى : عن ابي البقا ابراهيم بن الحسين البصري , عن محمد بن ((1452)) الحسن
بـن عـتـبـة , عـن مـحـمد بن الحسين بن احمد, عن محمد بن وهبان الدبيلي , عن علي بن احمد بن
كثيرالعسكري , عن ابي سلمة احمدبن المفضل الا صبهاني , عن ابي علي راشدبن وابل القرشي , عن
عـبـداللّه بن حفص المدني , عن محمدبن اسحاق , عن سعدبن زيدبن ارطاة , عن كميل بن زياد, عن
اميرالمؤمنين (ع ) انه قال :.
ياكميل , لا تغتر باقوام يصلون فيطيلون , ويصومون فيداومون , ويتصدقون فيحسبون انهم موفقون .
يـا كميل , اقسم باللّه لسمعت رسول اللّه (ص ) يقول : ان الشيطان اذا حمل قوما على الفواحش , مثل
الزنا, وشرب الخمر, والربا, وما اشبه ذلك من الخنا والمثم , حبب اليهم العبادة الشديدة , والخشوع
والـركـوع , والخضوع والسجود, ثم حملهم على ولاية الائمة الذين يدعون الى النار ويوم القيامة
لاينصرون .
يا كميل , ليس الشان ان تصلي , وتصوم , وتتصدق , (انما) ((1453)) الشان ان تكون الصلاة فعلت
بقلب تقي ((1454)) وعمل عنداللّه مرضي , وخشوع سوي , وابقا للجد فيها.
ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول مثله .
4 ـ امالي ابن الشيخ : ((1455)) عن ابيه , عن جماعة , عن ابي المفضل , عن الحسن بن علي العاقولي
, عـن موسى بن عمربن يزيد, عن معمر بن خلا د, عن الرضا, عن آبائه (ع )قال : جا خالدبن زيد,
الى رسول اللّه (ص ) فقال : يا رسول اللّه , اوصني , واقلل لعلي ان احفظ, قال : اوصيك بخمس (الى ان
قال :) وصل صلاة مودع (الخبر).
5 ـ عـوالـي الـلا لـئ : ((1456)) قـال الـنـبـي (ص ): ان الـرجـلـيـن مـن امـتي يقومان في
الصلاة ,وركوعهما وسجودهما واحد, وان ما بين صلاتيهما مثل ما بين السما والارض .
وقال (ص ) : من صلى ركعتين , ولم يحدث نفسه فيهما بشي , من امور الدنيا, غفراللّه له ذنوبه .
وروى معاذبن جبل عنه (ص ) انه قال : من عرف من على يمينه وشماله متعمدا في الصلاة فلاصلاة
له .
وقال : ان العبدليصلي الصلاة لايكتب له سدسها, ولاعشرها, وانما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها.
6 ـ بـحـارالانـوار : ((1457)) عـن بـيـان الـتـنـزيـل لابـن شـهـر آشـوب عـن تـفـسير
القشيري :ان اميرالمؤمنين (ع ) (كان ) ((1458)) اذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل فقيل له :
مالك ؟فقال : جا وقت امانة عرضها اللّه على السماوات والارض والجبال , فابين ان يحملنها,واشفقن
منها, وحملها الانسان وانا في ضعفي , فلا ادري احسن ادا ما حملت , ام لا.
وعن ربيعة , عن النبي (ص ) قال : اذا صليت فصل صلاة مودع .
7 ـ عدة الداعي : ((1459)) روي ان ابراهيم (ع ) كان يسمع تاوهه على حد ميل , حتى مدحه اللّه
بقوله : (ان ابراهيم لحليم اواه منيب ) ((1460)) وكان في صلاته يسمع له ازيزكازيز المرجل ,
وكذلك كان يسمع من صدر سيدنا رسول اللّه (ص ) مثل ذلك , وكانت فاطمة (س ) تنهج ((1461))
في الصلاة من خيفة اللّه .
8 ـ و فـيـه : روى الـمـفـضـل بـن عـمـر, عـن الـصـادق , عـن ابـيـه , عـن جده : ان الحسن
بـن ((1462)) عـلـي (ع ) كان اذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عزوجل , وكان اذا
ذكرالجنة والنار اضطرب اضطراب السليم , وسال اللّه الجنة , وتعوذ باللّه من النار.
9 ـ و فـيـه : وقـالـت عـائشـة : كـان رسـول اللّه (ص ) يـحـدثـنـا, ونـحـدثـه , فـاذا
حضرت ((1463)) الصلاة فكانه لم يعرفنا ولم نعرفه .
10 ـ مـجـمـوعـة الـشهيد : ((1464)) ـ كتاب اسرار الصلاة ـ روي عن النبي (ص ): ان العبد
اذااشتغل بالصلاة جاه الشيطان , وقال له : اذكر كذا, اذكر كذا, حتى يضل الرجل ان يدري كم صلى .
11 ـ وفـيـه : ((1465)) وقال (ص ) : اما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة , ان يحول
اللّه وجهه حمارا ((1466)) .
12 ـ وفيه : عنه (ص ): من حبس نفسه في صلاة فريضة , فاتم ركوعها,وسجودها, ((1467))
وخشوعها, ثم مجداللّه عزوجل , وعظمه , وحمده , حتى يدخل وقت صلاة ((1468)) اخرى , لم
يلغ بينهما كتب اللّه له كاجر الحاج المعتمر, وكان من اهل عليين .
13 ـ وفـيـه : عـن ابـي جـعـفـر (ع ) قـال : قـال رسـول اللّه (ص ) : اذا قـام الـعـبـد المؤمن
فـي ((1469)) صلاته نظراللّه اليه ـ اوقال : اقبل اللّه عليه ـ حتى ينصرف , واظلته الرحمة من
فـوق راسـه الـى افـق الـسـما, والملائكة تحفه من حوله الى افق السما, ووكل اللّه به ملكا قائما
على راسه , يقول : ايها المصلي , لوتعلم من ينظر اليك , ومن تناجي ما التفت , ولا زلت من موضعك ابدا.
14 ـ وفـيه : عن النبي (ص ): اذا قام العبد الى الصلاة , فكان هواه وقلبه الى اللّه تعالى ((1470))
انصرف كيوم ولدته امه .
15 ـ وفيه : قال (ص ): يمضي على الرجل ستون سنة , اوسبعون , ماقبل اللّه منه ((1471)) صلاة
واحدة .
16 ـ دعائم الاسلام : ((1472)) عن رسول اللّه (ص ) انه دخل المسجد, فنظر الى انس بن مالك ,
يصلي وينظر حوله , فقال له : يا انس , صل صلاة مودع , ترى انك لا تصلي بعدهاصلاة ابدا, اضرب
ببصرك موضع سجودك , لاتعرف من عن يمينك ولاعن شمالك , واعلم انك بين يدي من يراك ولاتراه
.
17 ـ وفيه : ((1473)) عن رسول اللّه (ص ) قال : بنيت الصلاة على اربعة اسهم : سهم منهااسباغ
الـوضـؤ, وسـهـم مـنـهـا الـركوع , وسهم منهاالسجود, وسهم منها الخشوع , فقيل : يارسول اللّه
ومـاالـخـشوع ؟ فقال : التواضع في الصلاة , وان يقبل العبد بقلبه كله على ربه , فاذاهواتم ركوعها
وسـجـودهـا, واتم سهامها ((1474)) صعدت الى السما لها نور يتلالا, وفتحت ابواب السما لها,
وتقول : حافظت علي حفظك اللّه , فتقول الملائكة : صلى اللّه على صاحب هذه الصلاة (الخبر).
18 ـ وفـيه : ((1475)) عن علي صلوات اللّه عليه : انه كان اذا دخل الصلاة , وكان كانه بناثابت ,
اوعـمـود قائم , لايتحرك , وكان ربما ركع اوسجدفيقع الطير عليه , ولم يطق احد ان يحكي صلاة
رسول اللّه (ص ) , الا علي بن ابي طالب , وعلي بن الحسين (ع ).
19 ـ لـب الـلباب : عن النبي (ص ) , انه قال : صل صلاة مودع , فاذا دخلت في ((1476)) الصلاة ,
فـقـل : هـذا آخـر صـلاتي من الدنيا, وكن كان الجنة بين يديك , والنار تحتك , وملك الموت وراك ,
والانـبيا عن يمينك , والملائكة عن يسارك , والرب مطلع عليك من فوقك , فانظر بين يدي من تقف ,
ومع من تناجي , ومن ينظر اليك .
20 ـ وفيه : عنه (ص ) قال : للمصلي ثلاثة اشيا: يتناثر البر على راسه من عنان ((1477)) السما
الى مفرق راسه , والملائكة محفوفة من لدن قدميه الى عنان السما, وملك ينادي :لويعلم هذا القائم من
يناجي , ما انفتل العبد من صلاته .
21 ـ وفـيه : ((1478)) عنه (ص ) قال : من صلى صلاة , لايذكرفيها شيئا من امرالدنيا,
لايسال اللّه شيئا الا اعطاه .
22 ـ وفـيـه : ((1479)) عنه (ص ) قال : الخشوع في القلب , وان تلين جانبك للمسلم , ولاتلتفت
يمينا ولا شمالا في الصلاة .
وكان نبينا (ص ) , يصلي ولجوفه ازيز كازيز المرجل .
الباب الثالث تاكد استحباب الاقبال بالقلب على الصلاة , و تدبر معاني القراة والاذكار
1 ـ الـخصال : باسناده عن علي (ع ) (في حديث الاربعمائة ) قال : لا يقومن احدكم في ((1480))
الـصـلاة مـتـكـاسلا, ولا ناعسا, ولا يفكرن في نفسه , فانه بين يدي ربه عزوجل ,وانما للعبد من
صلاته ما اقبل عليه منها بقلبه .
2 ـ ثـواب الاعـمـال : عـن ابيه , عن سعد, عن احمد بن ابي عبداللّه , عن الحسين بن ((1481))
عـلـوان , عـن عمروبن خالد, عن زيدبن علي , عن آبائه , عن علي (ع ) قال : قال رسول اللّه (ص ):
ركعتان خفيفتان في تفكر خير من قيام ليلة .
3 ـ بحارالانوار : وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي , نقلا من خطالشهيد ((1482)) قدس
اللّه روحـهـما, قال : روى جابربن عبداللّه الانصاري قال : كنت مع مولانا اميرالمؤمنين (ع ) فراى
رجـلا قـائمـا يـصـلـي , فقال له : يا هذا, اتعرف تاويل الصلاة ,فقال : يا مولاي , وهل للصلاة تاويل
غـيـرالـعبادة ؟ فقال : اي والذي بعث محمدا (ص )بالنبوة , ما بعث اللّه نبيه بامر من الامور الا وله
تشابه , وتاويل , وتنزيل , وكل ذلك يدل على التعبد فقال له : علمني ما هويا مولاي ؟.
فقال : تاويل تكبير تك الاولى الى احرامك , ان تخطر في نفسك اذا قلت : اللّه اكبر من ان يوصف بقيام
اوقـعـود, وفـي الـثانية : ان يوصف بحركة اوجمود, وفي الثالثة : ان يوصف بجسم , اويشبه بشبه ,
اويقاس بقياس , وتخطر في الرابعة : ان تحله الاعراض , اوتؤلمه الامراض , وتخطر في الخامسة :
ان يوصف بجوهر, اوعرض , اويحل شيئا, اويحل فيه شي , وتخطر في السادسة : ان يجوز عليه ما
يـجوز على المحدثين من الزوال , والانتقال ,والتغير من حال الى حال , وتخطر في السابعة : ان تحله
الـحـواس الخمس , ثم تاويل مدعنقك في الركوع , تخطر في نفسك : آمنت بك ولوضربت عنقي , ثم
تـاويـل رفع راسك من الركوع , اذا قلت : سمع اللّه لمن حمده , الحمدللّه رب العالمين , تاويله : الذي
اخرجني من العدم الى الوجود, وتاويل السجدة الاولى : ان تخطر في نفسك وانت ساجد: منهاخلقتني ,
ورفـع راسـك تاويله : ومنها اخرجتني , والسجدة الثانية : وفيها تعيدني , ورفع راسك تخطر بقلبك :
ومنها تخرجني تارة اخرى , وتاويل قعودك على جانبك الايسر,ورفع رجلك اليمنى , وطرحك على
اليسرى تخطر بقلبك : اللهم اني اقمت الحق , وامت الباطل , وتاويل تشهدك : تجديد الايمان , ومعاودة
الاسـلام , والاقـرار بالبعث بعد الموت ,وتاويل قراة التحيات : تمجيدالرب سبحانه , وتعظيمه عما
قال الظالمون , ونعته الملحدون , وتاويل قولك : السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته : ترحم عن اللّه
سـبـحـانـه ,فـمـعـنـا ها هذه امان لكم من عذاب يوم القيامة , ثم قال اميرالمؤمنين (ع ): من لم يعلم
تاويل صلاته هكذا, فهي خداج ـ اي ناقصة ـ.
4 ـ لب اللباب : ((1483)) عن رسول اللّه (ص ) قال : لايقبل اللّه صلاة امرى , لايحضرفيها قلبه
مع بدنه .
الباب الرابع كراهة تخفيف الصلاة , و استحباب الاطالة لمن حدثته نفسه انه مرائي
1 ـ عـدة الداعي : ((1484)) عن النبي (ص ) قال : اسرق الناس من سرق من صلاته ,تلف كما يلف
الثوب الخلق فيضرب بها وجهه .
2 ـ قـرب الاسناد : ((1485)) عن هارون بن مسلم , عن مسعدة بن صدقة , عن جعفر,عن ابيه , ان
الـنبي (ص ) قال : اذا اتى الشيطان احد كم وهوفي : صلاته فقال : انك مرائي فليطل صلاته ما بداله
مالم يفته وقت الفريضة , وان كان على شي من امرالاخرة فليتمكث ما بداله , وان كان على شي من امر
الدنيا فليبرح (الحديث ).
3 ـ بـحـار الانوار : عن اصل من اصول اصحابنا, عن احمدبن اسماعيل , عن احمدبن ((1486))
ادريس , عن الحسن بن علي بن عبداللّه بن المغيرة , عن جعفربن محمدبن عبيداللّه , عن عبداللّه بن
الـمـغـيـرة , عـن طلحة بن زيد, عن جعفر بن محمد, عن ابيه , عن آبائه (ع ) قال : قال رسول اللّه
(ص ): ليس السارق من يسرق الناس , ولكنه الذي يسرق بالصلاة ((1487)) .
4 ـ دعـائم الاسـلام : عـن عـلـي (ع ) قـال : قـال رسـول اللّه (ص ) : اسـرق الـسـراق
من ((1488)) سرق من صلاته , يعني لايتمها ((1489)) .
5 ـ الـجعفريات : اخبرنا محمد, حدثني موسى قال : حدثنا ابي , عن ابيه , ((1490)) عن
جده جعفربن محمد, عن ابيه , عن جده علي بن الحسين , عن ابيه , عن علي (ع ) قال : قال رسول اللّه
(ص ) : اذا اتى احدكم الشيطان في صلاته , فقال : انك مرائي ,فليطل احدكم , واذا كان احدكم على
شي من امر آخرته فليمكث , واذا كان على شي من امر الدنيا فليرجع ((1491)) .
الباب الخامس نوادر مايتعلق بابواب افعال الصلاة
1 ـ الـجـعـفـريـات : ((1492)) اخـبرنا محمد, حدثني موسى , قال : حدثنا ابي , عن ابيه عن جده
جـعـفـربـن محمد, عن ابيه , عن جده علي بن الحسين , عن ابيه , عن علي (ع ) قال : قال رسول اللّه
(ص ) : صلاة ركعتين خفيفتين في يقين , خير من قيام ليلة .
2 ـ الـمـحاسن : ((1493)) عن جعفربن محمد بن الاشعث , عن عبداللّه بن ميمون القداح ,عن ابي
عبداللّه , عن ابيه (ع ), قال : صلى النبي (ص ) صلاة وجهر فيها بالقراة , فلماانصرف قال لاصحابه :
هل اسقطت شيئا من القرآن ؟ ((1494)) قال : فسكت القوم , فقال النبي (ص ) :افيكم ابي بن كعب ؟
فقالوا: نعم , فقال : هل اسقطت فيها بشي ؟ قال : نعم يارسول اللّه , انه كان كذا, وكذا, فغضب (ص ) ,
ثـم قـال : ما بال اقوام يتلى عليهم كتاب اللّه فلايدرون ما يتلى عليهم منه , ولا ما يترك , هكذا هلكت
بنواسرائيل , حضرت ابدانهم ,وغابت قلوبهم ولايقبل اللّه صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه .
قـال فـي الـبـحار: هذه الرواية مخالفة للمشهور بين الامامية من عدم جواز السهوعلى النبي (ص )
ويمكن حملها على التقية بقرينة كون الراوي زيديا, واكثر اخباره موافقة لرواية المخالفين .
3 ـ جـامـع الاخـبار : ((1495)) قال اميرالمؤمنين (ع ): لايجوز صلاة امرئ حتى يطهرخمس
جوارح ((1496)) : الوجه , واليدين , والراس , والرجلين بالما, والقلب بالتوبة .
4 ـ عوالي اللا لئ : ((1497)) عن النبي (ص ) : انه كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا,ولا يلوي
عنقه خلف ظهره .
ابواب القيام
الباب الاول وجوب القيام في الفريضة مع القدرة , و حكم العاجز عنه و جملة من احكام الضرورة
1 ـ الـفـقيه : ((1498)) قال رسول اللّه (ص ) : المريض يصلي قائما, فان لم يستطع صلى جالسا,
فان لم يستطع صلى على جنبه الايمن , فان لم يستطع صلى على جنبه الايسر,فان لم يستطع استلقى
واوما ايما, وجعل وجهه نحوالقبلة , وجعل سجوده اخفض من ركوعه .
2 ـ وفيه : ((1499)) قال اميرالمؤمنين (ص ): دخل رسول اللّه (ص ) على رجل من الانصار وقد
شبكته الريح فقال : يا رسول اللّه , كيف اصلي ؟ فقال : ان استطعتم ان تجلسوه فاجلسوه , والا فوجهوه
الـى القبلة , ومروه فليومئ براسه ايما, ويجعل السجود اخفض من الركوع , وان كان لا يستطيع ان
يقرا فاقرؤواعنده واسمعوه .
3 ـ عـيـون اخـبـار الـرضـا (ع ) : عـن مـحـمـد بـن عـمـر الـحـافـظ, عـن جـعـفـربـن
مـحـمدبن ((1500)) الحسني , عن عيسى بن مهران , عن عبدالسلام بن صالح الهروي , عن الرضا,
عـن آبـائه (ع )قال : قال رسول اللّه (ص ): اذا لم يستطع الرجل ان يصلي قائما فليصل جالسا, فان
لم يستطع جالسا فليصل مستلقيا, ناصبا رجليه بحيال القبلة يومئ ايما.
4 ـ الـمحكم والمتشابه : ((1501)) المعروف بتفسير النعماني باسناده المتقدم عن علي (ع ) (في
حـديث ) قال : واما الرخصة التي هي الاطلاق بعد النهي فمنه قوله تعالى : (حفظواعلى الصلوات و
الصلوة الوسطى و قومواللّه قنتين ) ((1502)) فالفريضة من ان يصلي الرجل صلاة الفريضة على
الارض بـركـوع وسـجـود تـام , ثـم رخـص للخائف فقال سبحانه :(فان خفتم فرجالا اوركبانا)
((1503)) ومـثـلـه قـولـه عـز وجل : (فاذا قضيتم الصلوة فاذكروااللّه قيما و قعودا و على
جنوبكم ) ((1504)) ومعنى الاية ان الصحيح يصلي قائما, والمريض يصلي قاعدا, ومن لم يقدر ان
يصلي قاعدا صلى مضطجعا ويومئ بايما ((1505)) , فهذه رخصة جات بعد العزيمة .
5 ـ الـجـعفريات : ((1506)) اخبرنا محمد, حدثني موسى , حدثنا ابي , عن ابيه , عن جده جعفربن
محمد, عن ابيه , عن علي (ع ) قال : قال رسول اللّه (ص ) : يصلي المريض قائماان استطاع , فان لم
يستطع صلى قاعدا, وان لم يستطع ان يسجد اومابراسه , وجعل سجوده اخفض من ركوعه , وان لم
يـسـتـطع ان يصلي قاعدا, صلى على جنبه الايمن مستقبل القبلة , فان لم يستطع ان يصلي على جنبه
الايمن , صلى مستلقيا رجليه مما يلي القبلة .
6 ـ دعـائم الاسـلام : رويـنا عن جعفربن محمد, عن آبائه , عن علي (ع ): ((1507))
ان رسـول اللّه (ص ) , سئل عن صلاة العليل ؟ فقال : يصلي قائما, فان لم يستطع صلى جالسا (الى ان
قـال : ) وان لم يستطع ان يسجد اوما ايما براسه , وجعل سجوده اخفض من ركوعه , فان لم يستطع
ان يصلي جالسا, صلى مضطجعا لجنبه الايمن , ووجهه الى القبلة , فان لم يتسطع ان يصلي على جنبه
الايمن , صلى مستلقياورجلاه مما يلي القبلة يومئ ايما.
7 ـ دعـوات الـراونـدي : ((1508)) قـال النبى (ص ): يصلي المريض قائما ان استطاع , فان لم
يستطع صلى قاعدا, فان لم يستطع ان يسجد اوما براسه , وجعل مقصده الى القبلة متوجها اليها, فان لم
يـستطع ان يصلي قاعدا, صلى على جنبه الايمن
[ مستقبل القبلة ,فان لم يستطع ان يصلي على جنبه
الايمن ]
((1509)) صلى مستلقيا ورجلاه الى القبلة .
8 ـ فـقـه الـقرآن : ((1510)) عن رسول اللّه (ص ) انه قال لعمران بن حصين : صل قائما, فان لم
تستطع فقاعدا, فان لم تستطع فعلى جنب تومئ ايما.
الباب الثاني وجوب الانتصاب في القيام , و حكم القيام على اصابع الرجلين
و على رجل واحدة في الصلاة .
1 ـ الـفـقـيـه : بـاسـناده عن زرارة قال : قال ابوجعفر (ع ) (في حديث ): وقم منتصبا ((1511))
فان رسول اللّه (ص ) قال : من لم يقم صلبه فلاصلاة له .
محم د بن يعقوب , عن علي بن ابراهيم , عن ابيه , عن حماد, عن حريز, عن زرارة مثله .
2 ـ الـكـافـي : عـن مـحـمد بن يحيى , عن احمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد,عن ((1512))
فضالة بن ايوب , عن ابي المغرا, عن ابي بصير, عن ابي عبداللّه (ع ) قال : قال اميرالمؤمنين (ع ) : من
لم يقم صلبه في الصلاة فلا صلاة له .
ورواه البرقي في المحاسن عن ابي بصير مثله .
3 ـ و فـيه : ((1513)) عن حميد بن زياد, عن الحسن بن محمد بن سماعة , عن وهيب بن حفص ,
عن ابي بصير, عن ابي جعفر (ع ) (في حديث ) قال : كان رسول اللّه (ص ) يقوم على اطراف اصابع
رجليه , فانزل اللّه سبحانه : (طه ما انزلنا عليك القران لتشقى ) ((1514)) .
ورواه عـلي بن ابراهيم في تفسيره عن ابيه , عن القاسم بن محمد, عن علي , عن ابي بصير مثله الا
انه قال : كان يقوم على اصابع رجليه حتى تورم .