فصل الخِطاب من کتاب الله ، وحدیث الرسول ، وکلام العلماء فی مذهب ابن عبد الوهّاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصل الخِطاب من کتاب الله ، وحدیث الرسول ، وکلام العلماء فی مذهب ابن عبد الوهّاب - نسخه متنی

سلیمان بن عبدالوهاب النجدی الحنبلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يبدو من صدر الكتاب أن الشيخ سليمان كتبه بعنوان رسالة موجّهة إلى شخص يدعى باسم (حسن بن عيدان) .

ولم نتمكّن ـ فعلا ـ من التعرّف على شخصيّته والظاهر أنّه من المتعصّبين للدعوة ، وأنّه كان يُعاود مع المؤلّف حولها ، مراسلة : حيث قال المؤلّف .

«وأنت كتبت إليّ كثيراً ـ أكثر من مرّة ـ تستدعي ما عندي ، حيث نصحتك على لسان ابن أخيك» .

فيبدو أنّه كان محرّضاً، يكرر محاولته لاستفزاز المؤلّف ، فوجَه إليه هذا الخطاب الذي هو «الفصل» .

وقد بدأه المؤلّف بقوله :

«أما بعد ، من سليمان بن عبدالوهاب إلى حسن بن عيدان

سلام على من اتّبع الهدى...».

وهذه البداية تكشف عن شدة اهتمام المؤلّف بأمر الرجل ، بحيث لم يوجّه إليه السلام ، ليأسه من هدايته .

وإنّما جعل هذا الكتاب إطلاقة الخلاص لكلّ محاولاته التي كرّرها، لإغواء المؤلّف أو إغرائه .

فلم يجده إلاّ متصلّباً في التزامه بدين الحقّ .

محتوى الكتاب :

رتّب المؤلّف كتابه على مقدّمة وفصول ، كالتالي :

* ففي المقدّمة : أورد أهميّة أجماع الاُمة الإسلامية من وجوب اتباع ما أجمع عليه ، وعدم جواز الاستبداد بالرأي ، في ما يمتّ إلى الإسلام من عقيدة وتشريع .

ثمّ ذكر أنها أجمعت على لزوم توافر شروط للمجتهد الذي يجوز للناس تقليده وأخذ أحكام الدين منه ، ولمن يدّعي الإمامة!

وقد أكّد هذا ، بكلمات صريحة من أقطاب السلفية وكبرائهم ، خصوصاً ابن تيميّة وابن القيّم .

* ثم ذكر : أنّ الناس اُبْتلُوا ـ اليوم ـ بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ، ويستنبط علومهما ، ولا يبالي بمن خالفه! وإذا طلبت منه أن يَعرض كلامه على أهل العلم ، لم يفعل .

بل ، يوجب على الناس الأخذ بقوله ، وبمفهومه .

ومن خالفه ، فهو ـ عنده ـ كافر!!

هذا ، وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الإجتهاد ولا ـ والله ـ عُشْر واحدة!!!

* ثمّ ذكر أن هذه الفرقة تكفّر اُمة الإسلام الواحدة المجتمعة على الحق؟!

وأورد الآيات والروايات الدالّة على أن الدين عند الله هو الإسلام ، وإنّ إظهار الشهادتين ، يحقن دم المسلم ، ويؤمنه على ماله وعرضه .

لكن الدعاة يُكفّرون المسلمين ، بدعوى أنهم مشركون؟! واعتمادهم على فهمهم الخاطىء لكلمة (الشرك) ثم دعواهم لصدق (الشرك) على أفعال المسلمين ، لا يوافقونهم عليها ، مع دعواهم مخالفة لإجماع الاُمة ، ولا يوافقهم أحد عليها ، فقال المؤلّف لهم :

«من اين لكم هذه التفاصيل؟

أاستنبطتم ذلك بمفاهيمكم؟

ألكم في ذلك قدوة من إجماع؟

أو تقليد من يجوز تقليده؟»

وهكذا ، يخطّئهم المؤلّف في فهمهم لمفردات الكلمات التي يكرّرونها ، ولا يفهمون معناها اللّغوي ولا العرفي الإصطلاحي .

ويخطؤون في تطبيقها على غير مصاديقها والسبب في ذلك : أنهم ليسوا من أهل العلم ، ولا أهل اللغة ، فلا يعرفون للكلمات مفهوماً ، ولا مصداقاً .

ثمّ حاول إثبات مخالفتهم في الفهم ، لصريح كلمات مَنْ يدّعون الاقتداء به ، واعتبروه «شيخاً لإسلامهم» وسلفاً لهم ، أمثال ابن تيميّة ، وكذلك ابن القيّم .

وهنا يكرّر المؤلّف على الدعاة ، بلزوم مراجعة أهل العلم والفهم ، لفهم كلمات العلماء .

* وهو يُحاسبهم في كل فصل ومسألة على لوازم آرائهم ، وما يترتب على فتاواهم الخاصة من التوالي الفاسدة ، فيقول:

«فكل هذه البلاد الإسلامية ، عندكم بلاد حرب ، كفّارٌ أهلها؟!

وكلهم ، عندكم ، مشركون شركاً مُخْرِجاً عن الملّة؟!

فإنّا لله ، وإنا إليه راجعون»

* ثم أورد ما ذكره ، ممّا انفردوا به ، من أسباب تكفيرهم للمسلمين ، وهي :

مسألة النذور .

والسؤال من غير الله .

وأتيت في الموضوعين كلمات ابن تيمية وابن القيم ، ودلّل على أنّهم لم يفهموا كلامهما ، وأن العبارات المنقولة ـ بطولها ـ تدل على خلاف غرضهم ، ومدّعاهم.

كما أن ما يقومون به من أعمال ، مخالفٌ بوضوح لما ذكره الشيخان من العبارات .

* ثم ذكر مسألة :

التبرك ، والتمسّح بالقبور ، والطواف(!) بها .

ونقل عن فقهاء الحنابلة ، عدم تحريمهم لها .

وهو مذهب أحمد بن حنبل!

* ثم ذكر معذوريّة الجاهل ، بإجماع أهل السنة وأنّ هذا أصلٌ من اُصولهم ، حتى اعترف به ابن تيمية وابن القيّم .

* ثم في الفصول التالية ، ذكر أصلا إسلاميّاً حاصله : أنّ الفرق المنتمية إلى الإسلام على فرض صدور شيء منهم يمكن تسميته «كفراً» : فليس كفراً مُخْرجاً لهم عن ملّة الإسلام ، ولا يصيرون بذلك مشركين .

فذكر من الفرق : الخوارج وأفكارهم، وأهل الردّة وأحكامهم ، والقدرية ومذاهبهم ، والأشعرية وآرائهم ، والمرجئة وأقوالهم ، والجهميّة ودعاواهم .

وقال: «إن مذهب السلف(!) عدم تكفير هذه الفرق ، حتّى مع شدّة انحرافهم ، فلم يكفرهم أحد حتى ابن تيميّة وابن القيّم !

ولم يحكم بكفرهم أئمة أهل السنة حتى الإمام أحمد بن حنبل رئيس المذهب .

ونقل عن ابن تيميّة بالذات : «ان تكفير المسلمين من أقبح البدع ، وأنّه الأصل للبدع الاُخرى .

وذكر المؤلّف : إنّ الدعاة تخالف جميع هذه الاُصول ، وجميع هذه الكلمات ، وجميع هؤلاء الأئمة حتى ابن حنبل ، وحتى ابن تيميّة وابن القيم .

* ثمّ ذكر أن ائمة المذاهب الأربعة : لا يلزمون أحداً بمذاهبهم الفقهية ، ولا آرائهم في العقيدة ، وإنّما وسعوا على الناس!

ولكن هؤلاء : أجبروا الناس على آرائهم بالنار والحديد ، والتخويف والتهديد .

* ثمّ نقل اتفاق أهل السنة على عدم التكفير المطلق للمسلمين .

لكن هؤلاء يخالفون ذلك .

* ثمّ ذكر أن الإيمان الظاهر ، باظهار الشهادتين ، هو الذي يحقن الدماء ، ويجري أحكام الإسلام ، وهذا مسلّم حتّى عند ابن تيميّة وابن القيّم .

لكن هؤلاء لا يقرّون بذلك .

* ثمّ ذكر أنّ من يُراد تقليده يجب ان تتوفر فيه شروط من علم الدين ، وأنّ هؤلاء ليسوا أهلا للاستنباط .

لأنهم لا يفهمون مراد الله في كتابه ، ولا معاني ألفاظ السنّة ، ولا كلام علماء الإسلام .

* ثمّ فصل البحث عن قضية (الحدود تُدْرءُ بالشُبهات) وأنّ المخالفين لهم الأدلة على ما يرون ، فلابدّ أنْ يدفع عنهم ذلك اسم الكفر والشرك ، الذي يكيله الدعاة على من لا يُوافقهم ، ويقومون بمجرد ذلك بالغارة والقتل والضرب والإيذاء .

وأتيت نصّاً من ابن تيميّة يدل على إعذار المسلمين .

* ثمّ قال: «أتظنون أن هذه الأمور ، التي تكفّرون فاعلها ، إجماعاً؟ وتمضي قرون الأئمة من ثمانمائة عام ، ومع هذا لم يُرْوَ عن عالم من علماء المسلمين أنّها (كفرٌ)؟!

بل ما يظنّ هذا عاقل .

بل ـ والله ـ لازم قولكم أنّ جميع الأمّة بعد زمان الإمام أحمد ، علماؤها واُمراؤها وعامّتها ، كلّهم (كفّار) مرتدّون !

فإنّا لله وإنا إليه راجعون .

وا غوثاه إلى الله ، ثمّ وا غوثاه إلى الله ، ثمّ وا غوثاه !!!

أم تقولون : ـ كما يقول بعض عامتكم ـ : إنّ الحجّة ما قامت إلاّ بكم ، وإن قبلكم لم يعرف دين الإسلام!!

يا عباد الله ، انتبهوا .

إنّ مفهومكم : }أنّ هذه الأفاعيل من الشرك الأكبر{ مفهومٌ خطأ .

* ثمّ ذكر ما دلّ على نجاة الأمة الإسلامية حسب النصوص في فصول .

* ثمّ ذكر حقيقة الشرك وأقسامه .

* ثمّ ذكر حقيقة الإسلام وصفة المسلم من خلال (52) حديثاً مستخرجاً من الصحيحين ومسند أحمد ، والسنن والجوامع المشهورة .

مستشهداً على صحة إسلام أهل الفرق الإسلاميّة كافّة ، ونجاتهم يوم القيامة ، وعدم تجويز تكفيرهم ، فضلا عن قتلهم ونهب أموالهم ، وسبي نسائهم وذراريهم !

كما فعله الدعاة ، ويفعلونه اليوم في مناطق من العالم الإسلامي .

وبذلك بهت أصحاب الدعوة السلفية الوهابيّة ، امام حجج هذا الكتاب ، فلم يتعرّضوا له ، إلاّ بالإغفال والترك!

وقد اعترفوا على لسان مشهور حسن الأردني(!) : أنّ جماعات من أهل نجد (بلاد الوهابية) رجعوا إلى الإسلام ، ونبذوا الدعوة وتحرّروا من أغلالها ، والتزموا الحقّ الذي أثبته هذا الكتاب ، والحمد لله ربّ العالمين .

مزايا الكتاب :

من خلال عملنا في الكتاب ، وقفنا على مزاياه التالية :

1 ـ منطقيّة البحث فيه ، ومعالجته للأفكار من الجذور ، فهو يحرقها من اُصولها ثمّ يتدرّج إلى أن يفحم الخصم .

2 ـ الاعتماد المباشر على الآيات ، ثمّ أحاديث السنّة ، المأخوذة من الصحيحين ، ثمّ كلمات العلماء ، خصوصاً سلف الدعاة ، وهما ابن تيمية وابن القيم . الرجلان اللّذان يحتجّ بهما اولئك ويعتبرونهما (شيخا إسلامهم) .

3 ـ مناقشتهم في (فهم) العبارات وألفاظ الكتاب والسنّة ، وإثبات عدم معرفتهم لأساليب الكلام ولا فهم الألفاظ .

/ 28