بیشترلیست موضوعات فصل الخِطاب المقدمة : المؤلّف والكتاب لجنة التحقيق دار الروضة الشريفة ـ المدينة المنوّرة صفحة فارغة تكفير المسلمين الجاهل معذور أهل الردّة المعتزلة وآراؤهم المرجئة وأقوالهم الجهميّة ودعاواهم مذهب السلف عدم تكفير الفرق الإيمان الظاهر شروط المجتهد الذي يجوز تقليده في علوم الدين الحدود تدرء بالشبُهات نجاة الأمّة حسب نصوص الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)[ حقيقة الشرك وأسبابه حقيقة الإسلام وصفة المسلم الفهارس العامّة پاورقي هاتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إلى أن قال : وأنكر هؤلاء أن يكون الله متكلّماً ، أو قائلا على الوجه الذي دلّت عليه الكتب الإلهيّة، وأفهمت الرسل لقومهم ، واتفق عليه أهل الفِطَر السليمة.إلى أن قال :ونشأ بين هؤلاء الذين هم فروع الصابئة ، وبين المسلمين المؤمنين ـ أتباع الرسول ـ الخلاف ، فكفر هؤلاء ببعض ما جاءت به الرسل ، واختلفوا في كتاب الله ، فآمنوا ببعض ، واتّبع المؤمنون ما أُنزل إليهم من ربّهم ، وعلموا أنّ قول هؤلاء أخبث من قول اليهود والنصارى ، حتّى كان عبدالله بن المبارك ليقول : إنّا لنحكي قول اليهود والنصارى! ولا نحكي قول الجهميّة .وكان قد كثر هؤلاء الذين هم فروع المشركين ، ومن اتّبعهم من الصابئة في آخر المائة الثانية في إمارة المأمون ، وظهرت علوم الصابئين والمنجّمين ونحوهم ، فظهرت هذه المقالة في أهل العلم ، وأهل السيف والإمارة ، وصار في أهلها من الخلفاء ، والأُمراء ، والوزراء ، والفقهاء ، والقضاة وغيرهم ما امتحنوا به المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، إنتهى كلام الشيخ(رحمه الله) .فانظر في هذا الكلام وتدبّره ، كيف وصف هؤلاء بأعظم الكفر والشرك ، وبالإيمان ببعض الكتاب ، والكفر ببعضه ، وأنـّهم خالفوا العقل ، والنقل ، والفطرة ، وأنـّهم خالفوا جميع الرسل في قولهم ، وأنـّهم عاندوا الحق ، وأنّ أهل العلم يقولون : قولهم هذا أخبث من قول اليهود والنصارى ، وأنـّهم عذّبوا المؤمنين والمؤمنات على الحقّ .وهؤلاء الذين عنى بهذا الكلام هم المعتزلة ، والقَدَريّة ، والجهميّة ، ومن سلك سبيلهم من أهل البدع وغيرهم .والخلفاء الذين يعنيهم المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، ووزرائهم ، وقضاتهم ، وفقهاؤهم ، وهم الذين جلدوا الإمام أحمد(رحمه الله) ، وحبسوه ، وقتلوا أحمد بن نصر الخزاعيّ وغيره ، وعذّبوا المؤمنين والمؤمنات ، يدعونهم إلى الأخذ بقولهم .وهم الذين يعني بقوله ـ فيما تقدم وما يأتي ـ : إنّ الإمام أحمد لا يكفّرهم ولا أحدٌ من السلف ، وأنّ أحمد صلّى خلفهم ، واستغفر لهم ، ورأى الائتمام بهم ، وعدم الخروج عليهم .وأنّ الإمام أحمد يردّ قولهم الذي هو كفرٌ عظيمٌ ـ كما تقدم كلامه فراجعه ـ .[الوهابية تخالف ذلك كلّه]فبالله عليك ، تأمّل ، أينَ هذا؟وأينَ قولكم فيمن خالفكم فهو كافر؟ ومن لم يكفّره فهو كافر؟؟بالله عليكم ، انتهوا عن الجفاء ، وقول الزور .واقتدوا بالسلف الصالح .وتجنّبوا طريق أهل البدع .ولا تكونوا كالذي زُيِّن له سوء عمله فرآه حسناً .[تكفير المسلمين من أقبح البدع]قال الشيخ تقيّ الدين رحمه الله تعالى : ومن البدع المنكَرة تكفير الطائفة غيرها من طوائف المسلمين ، واستحلال دمائهم ، وأموالهم ، وهذا عظيمٌ ، لوجهين :أحدهما : أنّ تلك الطائفة الأخرى قد لا يكون فيها من البدعة أعظم ممّا في الطائفة المكفِّرة لها .بل ، قد تكون بدعة الطائفة المكفّرة لها أعظم من بدعة الطائفة المكفَّرة ، وقد تكون نحوها ، وقد تكون دونها .وهذا حال عامّة أهل البدع والأهواء الذين يكفّرون بعضهم بعضاً .وهؤلاء من الذين قال الله فيهم { إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعاً لستَ منهم في شيء }(55) .الثاني: أنـّه لو فرض أنّ إحدى الطائفتين مختصّة بالبدعة ، والأُخرى موافقة للسُنّة ، لم يكن لهذه [ الموافقة لـ [ السُنّة أن تكفّر كلّ من قال قولا أخطأ فيه .فإنّ الله تعالى قال : { ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }(56) .وثبت في الصحيح عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الله تعالى قال : قد فعلت .وقال تعالى : { وليس عليكم جُناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم }(57) .ورُوي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنـّه قال : إنّ الله تجاوز عن أمتي عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه .وهو حديث حَسَن ، رواه ابن ماجة(58) وغيره .وقد أجمع الصحابة ، والتابعون لهم بإحسان ، وسائر أئمّة المسلمين على أنـّه ليس كلّ من قال قولا أخطأ فيه أنـّه يكفّر بذلك ، ولو كان قوله مخالفاً للسُنّة .ولكن للناس نزاع في مسائل التكفير ، قد بسطت في غير هذا الموضع .وقال الشيخ(رحمه الله) أيضاً : الخوارج لهم خاصّيّتان مشهورتان ، فارقوا بها جماعة المسلمين وأئمتهم .أحدهما : خروجهم عن السُنّة ، وجعلهم ماليس بسيّئة سيّئةً ، وجعلهم ما ليس بحسَنة حسَنةً .الثاني : في الخوارج وأهل البدع ، أنـّهم يكفّرون بالذنوب والسيّئات .ويترتّب على ذلك استحلال دماء المسلمين ، وأموالهم ، وأنّ دار الإسلام دار حرب ، ودارهم هي دار الإيمان ، وبذلك يقول جمهور الرافضة!! وجمهور المعتزلة ، والجهميّة ، وطائفة من غلاة المنتسبة إلى أهل الحديث .فينبغي للمسلم أن يحذر من هذين الأصلين الخبيثين ، وما يتولّد عنهما من بغض المسلمين ، وذمّهم ، ولعنهم ، واستحلال دمائهم وأموالهم .وعامّة البدع إنّما تنشأ من هذين الأصلين .أمّا الأوّل : فسببه التأويل الفاسد ، إمّا حديثٌ بلغه غير صحيح ، أو عن غير الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ، قلّد قائله فيه ، ولم يكن ذلك القائل مصيباً ، أو تأويلٌ تأوّله من آية من كتاب الله ، ولم يكن التأويل صحيحاً ، أو قياساً فاسداً ، أو رأياً رآه اعتقده صواباً ـ وهو خطأ ـ .إلى أن قال : قال أحمد : أكثر ما يخطيء الناس من جهة التأويل ، والقياس .وقال الشيخ : أهل البدع صاروا يبنون دين الإسلام على مقدّمات يظنّون صحتّها ، إمّا في دلالة الألفاظ ، وإمّا في المعاني المعقولة ، ولا يتأمّلون بيان الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فإنّها تكون ضلالا .وقد تكلّم أحمد على من يتمسّك بما يظهر له من القرآن ، من غير استدلال ببيان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ، والصحابة ، والتابعين .وهذه طريقة سائر أئمّة المسلمين ، لا يعدلون عن بيان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إن وجدوا إلى ذلك سبيلا .وقال الشيخ أيضاً : إنّي دائماً ومن جالسني يعلم منّي أنّي من أعظم الناس نهياًمن أن يُنسب معيّنٌ إلى تكفير ، أو إلى تفسيق ، أو معصية إلاّ إذا عُلم أنـّه قد قامت فيه الحجّة الرساليّة التي من خالفها كان كافراً تارةً ، وفاسقاً أخرى ، وعاصياً أُخرى .وإنّي أُقرّر أنّ الله قد غفر لهذه الأمّة خَطأها ، وذلك يعمّ الخطأ في المسائل الخبرية ، والمسائل العلميّة .وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ، ولم يشهد أحدٌ منهم على أحد منهم معيّن لأجل ذلك لا بكفر ، ولا بفسق ، ولا بمعصية .كما أنكر شُريح قراءةَ { بل عجبتَ ويسخَرون }(59) وقال : إنّ الله لا يعجب .إلى أن قال : وقد آل النزاع بين السلف إلى الاقتتال ، مع اتّفاق أهل السُنّة على أنّ الطائفتين جميعاً مؤمنتان ، وأنّ القتال لا يمنع العدالة الثابتة لهم! لأن المقاتل وإن كان باغياً فهو متأوّل! والتأويل يمنع الفسق .وكنتُ أُبيّن لهم أنّ ما نُقل عن السلف والأئمّة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حقٌّ .لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين .وهذه أوّل مسألة تنازعتْ فيها الأمّة من مسائل الأصول الكبار ، وهي مسألة الوعيد ، فإنّ نصوصَ الوعيد ـ في القرآن ـ المطلقةَ عامّةٌ ، كقوله تعالى : { إنّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظُلماً } . . . الآية(60) ، وكذلك سائر ما ورد : «مَن فَعَل كذا فله كذا ، أو فهو كذا» .فإنّ هذه النصوص مطلقة عامّة ، وهي بمنزلة من قال من السلف : مَن قال كذا فهو كافر .إلى أن قال : والتكفير يكون من الوعيد ، فإنّه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ، لكن قد يكون الرجل حديثَ عهد بالإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارضٌ آخر أوجَبَ تأويلها ـ وإن كان مخطأً ـ .وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين(61) في الرجل الذي قال لأهله : إذا أنا متّ فأحرقوني ـ الحديث .فهذا رجلٌ شكّ في قدرة الله ، وفي إعادته إذا ذُري ، بل اعتقد أنـّه لا يُعاد ، فغفر له بذلك .والمتأوّل من أهل الاجتهاد ، الحريص على متابعة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بالمغفرة من مثل هذا ، إنتهى .وقال الشيخ(رحمه الله) ـ وقد سُئل عن رجلين تكلّما في مسألة التكفير ، فأجاب وأطال ، وقال في آخر الجواب ـ : لو فُرض أنّ رجلا دفع التكفير عمن يعتقد أنـّه ليس بكافر ، حمايةً له ونصراً لأخيه المسلم ، لكان هذا غرضاً شرعيّاً حسناً ، وهو إذا اجتهد في ذلك فأصاب فله أجران ، وإن اجتهد فيه فاخطأ فله أجر .وقال(رحمه الله) : التكفير إنّما يكون بإنكار ما عُلم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة المجمع عليها ، إنتهى .فانظر إلى هذا الكلام وتأمّله .وهل هذا كقولكم : هذا كافر ، ومن لم يكفّره فهو كافر؟وهو قال : إن دفع عنه التكفير ـ وهو مخطيءٌ ـ فله أجرٌ .وانظر وتأمّل كلامه الأوّل ، وهو أنّ القول قد يكون كفراً ، ولكنّ القائل أوالفاعل لا يكفّر ، لاحتمال أمور ، منها : عدم بلوغ العلم على الوجه الذي يكفّر به ، إمّا لم يبلغه ، وإمّا بلغه ولكن ما فهمه ، أو فهمه ولكن قام عنده معارضٌ أوجب تأويله ، إلى غير ذلك ممّا ذكره .[الفرقة الوهابيّة تخالف ذلك]فيا عباد الله ، تنبّهوا وارجعوا إلى الحقّ ، وامشوا حيث مشى السلف الصالح ، وقِفوا حيث وقفوا ، ولا يستفزّكم الشيطان ، ويزيّن لكم تكفير أهل الإسلام ، وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم ، وميزان الإسلام موافقتكم .فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، آمنّا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وعلى مراد رسوله ، أنقذنا الله وإيّاكم من متابعة الأهواء .[كلام ابن القيّم في عدم تكفير المسلم]قال ابن القيّم رحمه الله تعالى(62) ـ لمّا ذكر أنواع الكفر ـ : وكفر الجحود نوعان : كفرٌ مطلق عامّ ، وكفر مقيّد خاصّ .فالمطلق : أن يجحد جملةَ ما أنزل الله ، ورسالة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) .والخاصّ المقيّد : أن يجحد فرضاً من فروض الإسلام ، أو محرّماً من محرّماته ، أو صفةً وصف الله بها نفسه ، أو خبراً أخبر الله به محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) ، أو تقديماً لقول من خالفه عالماً عمداً ، لغرض من الأغراض .وأمّا ذلك جهلا أو تأويلا ـ يعذر فيه ـ فلا يكفر صاحبه لما في الصحيحين والسنن والمسانيد عن أبي هريرة قال : قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) : قال رجلٌ لم يعمل خيراً قطّ لأهله ، وفي رواية : أسرف رجلٌ على نفسه ، فلمّـا حُضِرَ أوصى بنيه : إذا مات فحرقوه ، ثم ذروا نصفه في البرّ ، ونصفه في البحر ، فَوَالله لإن قدر الله عليه ليعذّبنّه عذاباً ماعذّب به أحداً من العالمين ، فلمّا مات فعلوا ما أمرهم ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البرّ فجمع ما فيه ، ثم قال : لِمَ فعلتَ؟ قال : من خشيتك ياربّ وأنت تعلم ، فغفر له .فهذا منكِرٌ لقدرة الله عليه ، ومنكرٌ للبعث والمعاد ، ومع هذا غفر الله له ، وعذره بجهله ، لأنّ ذلك مَبْلَغ عمله ، لم ينكر ذلك عناداً.وهذا فصل النزاع في بطلان قول من يقول: إنّ الله لا يعذر العباد بالجهل في سقوط العذاب إذا كان ذلك مبلغ علمه ، إنتهى .[جوابٌ لابن تيميّة عن التكفير]وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيميّة(رحمه الله) عن التكفير الواقع في هذه الأمّة ، مَن أوّل من أحدثه وابتدعه؟فأجاب : أوّل من أحدثه في الإسلام المعتزلة ، وعنهم تلقّاه من تلقّاه ، وكذلك الخوارج هم أوّل من أظهره ، واضطرب النّاس في ذلك ، فمن الناس من يحكي عن مالك فيه قولين ، وعن الشافعيّ كذلك ، وعن أحمد روايتان ، وأبوالحسن الأشعريّ وأصحابه ، لهم قولان .وحقيقة الأمر في ذلك ، أنّ القول قد يكون كفراً ، فيطلق القول بتكفير قائله ، ويُقال : من قال كذا فهو كافر ، لكنّ الشخص المعيّن الذي قاله لا يكفّر ، حتّى تقوم عليه الحجّة التي يكفّر تاركها ، من تعريف الحكم الشرعي من سلطان ، أو أمير مطاع ، كما هو المنصوص عليه في كتب الأحكام ، فإذا عرّفه الحكم وزالت عنه الجهالة ، قامت عليه الحجّة ، وهذا كما هو في نصوص الوعيد من الكتاب والسُنّة ، وهي كثيرة جدّاً ، والقول بموجبها واجب على وجه العموم والإطلاق ، من غير أن يعيّن شخصٌ من الأشخاص ، فيُقال : هذا كافر ، أو فاسق ، أو ملعون ، أو مغضوب عليه ، أو مستحقّ للنار ـ لا سيّما إن كان للشخص فضائل وحسناتٌ ـ لأنّ ما سوى الأنبياء تجوز عليهم الصغائر والكبائر ، مع إمكان أن يكون ذلك الشخص صدّيقاً ، أو شهيداً ، أو صالحاً ، كما قد بسط في غير هذا الموضع من أنّ موجب الذنوب تتخلّف عنه بتوبة أو باستغفار ، أو حسنات ماحية ، أو مصائب مكفّرة ، أو شفاعة مقبولة ، أو لمحض مشيئة الله ورحمته .فإذا قلنا بموجَب قوله تعالى : { وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً }(63) . . . الآية .وقوله : { إنَّ الذين يَأكلُونَ أموالَ اليَتامى ظُلماً إنَّما يَأكلُونَ في بُطونِهِم ناراً وسَيَصْلَوْنَ سَعيراً }(64) .وقوله : { ومَنْ يَعْصِ اللهَ ورَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدودَهُ }(65) . . . الآية .وقوله : { لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ـ إلى قوله ـ ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً }(66) . . . الآية .إلى غير ذلك من آيات الوعيد .وقلنا بموجَب قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) : لعن الله من شرب الخمر ، أو من عقّ والديه ، أو من غيّر منار الأرض ، أو من ذبح لغير الله ، أو لعن الله السارق ، أو لعن الله آكل الربا ، ومُوكله ، وشاهده ، وكاتبه ، أو لعن الله لاوي الصدقة ، والمتعدّي فيها ، ومَن أحدث في المدينة حَدَثاً ، أو آوى مُحْدِثاً ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، إلى غير ذلك من أحاديث الوعيد .