من أبرز نشاطات "مركز الأبحاث العقائدية" الاهتمام بالمستبصرين، والتأكيد على النخبة منهم، الذين قضوا وقتاً طويلا في البحث والتحقيق وتمحيص الأدلّة، ومن ثمّ الرحلة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
وبحق، فان فترة الانتقال من أصعب ما يواجهه المرء، حيث يحصل له نوع من الشكّ في كل شيء، ليضعه على طاولة البحث، لأنّ الإنسان قد عوّد نفسه أن ينظر إلى الموروث الفكري نظرة تقديس، ولا يعطي لنفسه الحقّ حتى في البحث والتساؤل عن دليل هذا الموروث.
ومن هذا المنطلق يكمن سرّ عظمة هؤلاء الذين تحرّروا من قيود التمسّك الأعمى بالموروث، وأعطوا الحق الكامل لأنفسهم في البحث عن الصحيح من السقيم منه، وانتقلوا إلى مرحلة اليقين الكامل بعدما اعتراهم الشكّ في الكثير من المسائل العقائدية.
ومن أبرز هؤلاء النخبة الأستاذ المستشار الدمرداش العقالي حفظه الله، الذي له باع واسع في كثير من الأبحاث العقائدية والمسائل الخلافيّة، مع ما له من ملكة وموهبة فذّة في فن الخطابة وإيصال كلمة الحقّ إلى المخاطب