هذا مستحيل، أرادوا طبعاً من إمامة الإمام هي التبليغ عن رسول الله ما ذكره عن ربّه (رَجُلا سَلَمَاً لِرَجُل) وهذا يستوفيها للمسألة. فالحمد لله على نعمة الله أن جعل هناك رجلا سلماً لرجل، أي الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة لولاية علي ابن أبي طالب(عليه السلام). ثم يقول الحقّ: الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون أنّك ميّت وأنّهم ميّتون، سبحان الله أيوجد عاقل يجهل أو يتجاهل أو يتغافل عن أن محمّداً ميّت؟ كيف لا يعلمون أنّ محمّداً ميّت وهو بشر؟ ففي أكثر من مقام وقف المعصوم يَبلّغ ويبيّن: إنّما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب(1)، لكن الحقّ يشير إلى أنّ الأمة ممكن أن ينبعث فيها واحد أو اثنين تكمن فيه الجرأة على الله لأن يقول إنّ محمّداً لا يموت(2)!! 1 - أنظر: صحيح مسلم: 7 / 122، سنن الدارمي: 2 / 432، سنن البيهقي: 2 / 148 و7 / 30، مسند أحمد: 3 / 17، المستدرك للحاكم النيسابوري: 3 / 109، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 163، سنن النسائي: 5 / 45 و 51 و 130، الخصائص للنسائي: 93، المعجم الكبير للطبراني: 3 / 66، وغيرها من المصادر. 2 - إشارة الى قول عمر بن الخطاب عندما اُخبر بوفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنظر: مسند أحمد: 3 / 196، صحيح البخاري: 4 / 194، سنن ابن ماجة: 1 / 520، السنن الكبرى للبيهقي: 8 / 142، مجمع الزوائد: 9 / 38، فتح الباري: 8 / 111 وغيرها من المصادر.