يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً)(1)، فجاءوا يسألوه كيف نصلّي عليك يا رسول الله؟ قال: قولوا اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، فعادوا يسألونه ومن آلك الذين فرض الله علينا الصلاة عليهم؟ فأجاب باللفظ والفعل بدعوة علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين حيث احتواهم مع نفسه بالكساء، وأومأ بإصبعه الشريف إلى السماء ونادى: اللّهم هؤلاء آلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً(2). فاكتمل الفضل في جواب الله، آية الصلاة وآية أهل البيت في سورة الأحزاب، فاكتمل الفضل بالتأكيد: (إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمْ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً)(3). إنّ علياً(عليه السلام) نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأنّه قطب الرحى في آل محمّد خلف رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين. وعادوا يسألوه ـ واستجلب أسماعكم لهذه النقطة لأنّها قاطعة لو كانوا يعقلون ـ عادوا يسألوه ما معنى أن نصلّي على آل محمّد؟ فقال لهم ـ وهي من أثبت ماثبت لدي ـ في خواتيم صلاتهم