محاضرات عقائدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات عقائدیة - نسخه متنی

الدمرداش بن زکی العقالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نِعمَةً أنْعَمَها عَلَى قَوْم حَتَّى يُغَيِّروا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(1)، فقد أنعم الله النعمة على آل إبراهيم، وجاء في تأسيس هذه النعمة نكتة غريبة ملفتة للنظر، وهي أنّ النعمة جاءت مقرونةً بخطاب الملائكة ليس لإبراهيم.


فالخطاب أوّلا لإبراهيم بالإمامة كمبدأ واستدامتها في الذرية، فأُجيب مع استبعاد الظالمين.


لكن عند التحقيق العملي نجد أن الملائكة جاءوا إلى إبراهيم(عليه السلام)بشأن قوم لوط، فأخذ يجادلهم في قوم لوط، وكانت امرأة إبراهيم البارّة الصالحة سارة عميدة أهل بيت الأنبياء قبل الزهراء (عليها السلام) ـ قبلها وليست مثلها، وهذه قبلية في المرور التاريخي ـ يقول الوحي: (وَامْرأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَاوَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذا بَعْلِي شَيْخاً إنَّ هَذَا لَشَيءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ)(2).


وهنا بخلَّة إبراهيم مع الله أصبح لله بيتاً في الأرض، وبوّأ الله بيته لإبراهيم ليرفع قواعده، فأصبح هناك بيتاً ولابدّ للبيت من أهل: (وَإذْ بَوَّأْنَا لإبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً)(3)،



1 - الأنفال: 53.


2 - هود: 71 ـ 73.


3 - الحج: 26.


/ 139