محاضرات عقائدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات عقائدیة - نسخه متنی

الدمرداش بن زکی العقالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تبارك وتعالى يقول: (اللهُ يَجمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ المَصِيرُ)(1)، يكاد يلوح للمتدبر في الآية أنّ الجمع هذا قبل يوم القيامة، وأنّ (وَإلَيْهِ المَصِيرُ) هو يوم القيامة، يعني مرحلتين للجمع، فالجمع الأوّل هنا يوم ظهور الإمام صلوات الله عليه، يوم تحقق الرجعة التي ينكرونها، وهذا قول في طريق الرجعة (اللهُ يَجمَعُ بَينَنَا وَإِلَيهِ المَصِيرُ)، وطالما جاء كلمة (وَإلَيهِ المَصِيرُ) بعد وجود جمع، لأنّ الجمع يوم القيامة، المصير جامع للجمع ولا يحتاج لنصّ خاصّ، (اللهُ يَجمَعُ بَيْنَنَا وَإلَيهِ المَصِيرُ) وهو مرحلة أخرى.


وإذا سرت مع سورة الشورى، وفيها آية المودّة كما تعلمون، وفي خواتيمها العجب العجاب عن الإمامة!


نحن قلنا: إنّ الإمامة بدأت في بني إسرائيل بخطاب سارة، وفي آل عمران، وآل عمران هؤلاء يتلخصون في مريم بنت عمران، يعني الله تعالى جعل من مريم سبباً للآل وجعل سارة سبباً للآل، وسترون في سورة الشورى أنه يجعل من الزهراء صلوات الله عليها سبباً للآل، أنْ خلقها الله وصوّرها بضعة من أبيها يريبها ما يريبه(2)، لكي يجعل من رحمها مستودعاً لأطهر النطف، ولكي ينبثق منها نور الإمامة.



1 - الشورى: 15.


2 - انظر: فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 78، السنن الكبرى للنسائي: 5/97 (8370).


/ 139