الكذبة الذين بلغ بهم الفجور إلى حد أن يقولوا عنه سيدهم! أيّ واحد عليه أن يتدبّر في موقف معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية، ومعاوية هذا الذي صنع جدّه كل ماصنع من أجل أن يهي له الملك، أليس كذلك؟ هذا الحفيد ـ وولد الولد أعز من الولد ـ المسمّى على اسم جدّه، لكي يستديم الخلافة، ما إن رقى منبر خلافة بني أمية بمسجدهم في دمشق، حتى وقف ليعلن على الدنيا إعلاناً يبيّن فيه كيف أصبح الناس بعد صمّاً وعمياناً، ويقول: " ألا أنّ جدي معاوية نازع هذا الأمر مَن كان بهذا الأمر أولى منه ومن غيره "(1). وعندما يقولها ابن معاوية، وبعد ثلاث سنين من استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، فينزع الملك من نسل معاوية، أليس هذا تحقيق لقول الله (فَإمَّا نَذهَبَنَّ بِكَ فَإنَّا مِنهُمْ مُنتَقِمُونَ)(2)؟ باد معاوية.. وانتهى معاوية وأصبح قبره مزبلة في دمشق!! أين حاله سواءً في البرزخ أم حال قبره بين الناس من مشهد الإمام الحسين (عليه السلام)؟ من مجلسكم الآن.. من الدموع التي تعيش الأرض على