الأقوال التي ذهب إليها بعض الشيعة وبعض العامة
القول الخامس: إنكار وجود بنت لعلي اسمها أم كلثوم
لأن أم كلثوم كنية لزينب الصغرى(1) أو الكبْرى(2) أو لرقية(3)، أما وجود بنت اسمها أم كلثوم فلم يعرف عند المحققين، إذ لو كان ذلك لعرف تاريخ ولادتها، ومكان دفنها، وبما أن الأخبار خالية من ذلك، فإن هذا يشير إلى التشكيك في وجودها.
وقد ذهب إلى هذا الرأي جمع من أهل السنة والشيعة، فقد نقل عن الدميري أنه قال: أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر لما تزوج زينب بنت علي، فإنّه أصدقها أربعين ألف دينار(4)، ومعنى كلام الدميري أن زينب هو اسم لأم كلثوم، وذلك لاشتهار تزويج عمر بأم كلثوم لا بزينب.
وروى البيهقي عن قثم مولى آل العباس قال: جمع عبدالله بن جعفر بين ليلى
1- أنظر: الإرشاد للمفيد 1:354، وعنه في بحار الأنوار 42:74، وهذا هو الرأي المشهور عند المؤرخين.
2- وهو ما يفهم من شعر الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي، والسيّد عبدالرزاق المقرم الآتي، وغيرهما.
3- المجدي في أنساب الطالبين للعمري:17، عمدة الطالب لابن عنبة:63، ينابيع المودة:3-147، ملحقات إحقاق الحق 10:426.
4- التراتيب الادارية 2:405 عن المختار الكتبي في الأجوبة المهمة.