تمهيد
إنّ قضية تزويج أم كلثوم ابنة الإمام عليّ بن أبي طالب من عمر بن الخطاب من الأمور التي تُثار بين الحين والآخر، على شبكات الانترنيت والصحف والمجلات، وأول ما أُثيرت هذه القضية في عهد الإمامين الباقر والصادق، واستمرت حتّى يومنا هذا.
وبما أنّ المسألة ترتبط بالتاريخ من جهة، والفقه والعقائد من جهة أُخرى، فقد التزمنا دراسة هذه القضية مع ملابساتها الاجتماعية والتاريخية بقدر ما يسعنا الوقت في هذه العجالة.
لكن قبل بيان حقيقة الأمر لابد من الإشارة إجمالاً إلى الأقوال المذكورة في هذه المسالة، كي يكون القارئ على بصيرة من ذلك.
والأقوال فيها ثمانية
أربعة منها من مختصّات الشيعة.
والقول الخامس والسادس والسابع قال بها بعض الشيعة وبعض أهل السنة.
أما القول الثامن فهو المشهور عند أهل السنة.