5 ـ الوكالة في التزويج:
روى الطبراني في الأوسط بسنده عن الحسن بن الحسن بن علي: أنّ عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم، فقال إنها تصغر عن ذاك، فقال عمر: إنّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فأحببت أن يكون لي من رسول الله سبب ونسب، فقال علي للحسن والحسين: زوّجا عمَّكما.
فقالا: هي امرأة من النساء تختار لنفسها.
فقام عليٌّ وهو مغضب، فأمسك الحسن بثوبه وقال: لا صبر على هجرانك يا أبتاه.
لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلاّ روح بن عبادة، تفرد به سفيان عن وكيع(1).
وهناك مسائل أخرى في الشريعة، كجمع الرجل بين زوجة الرجل وبنته(2)، والهدية(3)، والصداق(4)، وغيرها سنتعرض إليها ضمن بياننا لهذه الأمور الخمسة إن شاء الله تعالى.
1- المعجم الأوسط 6:357، وعنه في مجمع الزوائد 4:272، السنن الكبرى 7:64.
2- مرّت مصادره في القول الخامس قبل قليل.
3- صحيح البخاري 3:222 / كتاب الجهاد والسير ـ باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو، وكذا في كتاب المغازي 5:36 ـ باب ذكر أم سليط، كنز العمال 13:623، شرح النهج 12:76.
4- سنذكر مصادر الصداق لاحقاً.