وقال أبو الحسن العمري في المجدي في أنساب الطالبيين: وآخرون من أهلنا يزعمون أنه لم يدخل بها(1).
وقال الزرقاني المالكي (ت 1122 هـ) في شرح المواهب اللدنية: وأم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب مات عنها قبل بلوغها(2).
هذا، ولم يذكر المسعودي أم كلثوم بنت علي في أُمهات أولاد عمر في كتابه مروج الذهب، بل عدّ عبدالله وعبيدالله وحفصه وزيداً وعاصماً من أم واحدة(3).
وقد ذكر الطبري أسماء أولاد عمر فقال: وزيد الأصغر وعبيدالله قتلا يوم صفين مع معاوية وأمهما أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن مسيب بن ربيعة، وكان الإسلام فرق بين عمر وأم كلثوم بنت جرول(4).
القول الثامن: أنّ عمر تزوج بأم كلثوم ودخل بها وأولدها زيداً ورقية
وهذا هو القول المشهور عند أهل السنة والجماعة.
ونحنُ وإن كان المنهج العلمي يدعونا إلى دراسة الأقوال الثمانية كلّها ثم الوقوف على ضوء ذلك على الرأي المختار.
لكن دراسة تلك الأقوال تستدعي الدراسة الوافية لتلك الأقوال والترجيح بينها، وهو مما يحتاج إلى مزيد وقت لا نمتلكه الآن، فاكتفينا بالتعليق على القول الأخير، على أمل أن نلتقي مع القُرّاء في دراسة شاملة عن هذه القضية، آملين أن نكون قد قدمنا شيئاً في هذا المضمار.
1- المجدي في أنساب الطالبيين:17.
2- شرح المواهب اللدنيه 7:9:
3- مروج الذهب 2:330.
4- تاريخ الطبري3:269، الكامل في التاريخ2: 450، البداية والنهاية 7:156.