الأعمش: - نشأة المذاهب و سیر نظورها و تکاملها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نشأة المذاهب و سیر نظورها و تکاملها - نسخه متنی

ناصر الکرمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأعمش:


ابو مُحمّد سليمان بن مهران الأعمش مولى بنى كاهل المعروف بالأعمش الكوفى المتوفى سنة 148 هج، كان ثقةً عالماً و يُقارن بالزهرى فى الحجازو رأى انس بن مالك و لكنه لم يسمع منه. و روى عنه سفيان الثورى وشعبة بن الحجاج و كان لطيف الخلق مزّاحاً. و لم يكن لمذهبه ظهور و انتشار فى المجتمع و انقرض بمدّة قليلة.


المذاهب الأربعة:


1 - المذهب الحنفى:


يُنسب هذا المذهب إلى الامام أبى حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى، قيل إن أصله من أهل كابل و قيل انه من أهل نسا. و كلن اسمه عتيك بن زوطره و كان أبوه عبداً مملوكاً لرجلٍ من ربيعة نت بنى تيم الله بن ثعلبة، ولد سنة 80 هج فى نسا و توفّى سنة 150 هج فى بغداد. و قد ادرك من العصر الأموى اثنين و خمسين عاماً اذ كان مولده فى زمن حكومة عبدالملك بن مروان و عاش الى سنة 150 هج و قيل 151 هج و قيل 153 هج، و اردك من العصر العباسى ثمانية عشر سنة.


و قد نشأ فى الكوفة فى عهد الحجاج بن يوسف، فرأى قسوة الحجاج و ايتبداده و سيرته السيئة كما شاهد و سمع عن الكثير من ولاة الأموين و جورهم فى الحكم و مخالفتهم لنُظم الاسلام و احكامه...


و كان أبو حنيفة منصرفاً للعمل فهو يتعاطى بيع الخز و له محل لصنعه و صناع تحت سده و بهذا كان يعيش برفاهية.


و على أى حال فقد اتجه أبو حنيفه الى الفقه بعد ان قضى مُدّة من حياته فى التجارة ثم قرأ الكلام و الجدل و نبغ ***فيها و ناظر و اتسعت دائرة تفكيره فحضر على مشايخ عصره و حضر على عطاء بن رباح فى مكة و هو من الموالى و على نافع مولى ابن عمر فى المدينة و اخذ ان عاصم بن ابى النجود و عطية العوفى و عبدالرحمن بن هرمز و هشام بن عروة و آخرين و لكنه لازم حماد بن ابى سُليمان الاشعرى ملازمة تامة و تخرج عليه و هو الذى أختص به أبو حنيفة و حصر درسه و تخرج عليه الى ان مات عام 120 هج و عمرُ أبى حنيفة وقتئذ اربعون سنة و قد اكثر ابو حنيفة الرواية عنه .


و يُحدّث ابو حنيفة عن صلته شيخه حماد بقوله: قدمت البصرة فظننتُ انى لا اُسأل عن شى ءٍ الا أجبتُ عنه فسألونى عن اشياء لم يكن فيها جواب، فجعلتُ على نفسى أن لا أفارق حماداً حتى يموت فصحبته ثمانى عشرة سنة و لم تكن ملازمته لحماد بحيث لم ينقطع عنه و لم يأخذ عن غيره لأنه كان كثير الرحلة الى بيت اللّه الحرام حاجّاً، و التفى هناك بكثيرٍ من التابعين و سمع منه و اجتمع بائمة اهل البيت و روى عنه كزيد بن الامام على بن الحسين عليهما السلام و الامام الباقر(ع) و ابنه الامام الصادق(ع) و عبداللّه بن الحسن بن الامام الحسن عليه السلام.


/ 42