رحلته لليمن:
اشتد الامر على الشافعى و ضاقت حالته المادية بعد وفاة المالك الذى كان يرعاه و يقوم بشؤونه، فأتفق ان والى اليمن قدم المدينة زائراً فكلّمه بعض اعيان القرشين فى ان يصحب الشافعى معه، فأخذه ذلك الوالى و استعلمه فى اعمالٍ كثيرة، فبغىّ فى العمل خمس سنوات كان متجهاً خلال هذه المُدّة للعمل و الولاية و خمدت فى نفسه جزوة طلب العلم لأنشغاله ف تدبير شؤون الوالى و معاملة الناس ال سنة 184 هج و هى السنة التى قدم فيها بغداد لاوّل مرة بسبب المحنة و اتهامه بالميل للعلويين.
الامام الشافعى فى البغداد: قدم الشافعى العراق ثلاث مرّات، الألى سنة 184 هج حمل من اليمن الى بغداد بسبب اتهامه بالميل للعلويين. و الثانية سنة 195 هج بعد ان مات هارون الرشيد و الثالثة سنة 198 هج
و فى رحلته الأولى التى كانت على خلاف ميله و رغبته تعرض الشافعى الى خطر شديدٍ و لكنه دافع عن نفسه بعد ان تغيّر عليه قلب و الى اليمن و اتهمه بالتشيع و الميل الى العلويين و كان ذلك أعظم جرم تعاقب عليه الدولة، و لكنه دافع عن نفسه و توسط له الفضل بن الربيع و تشفع له فتجا بعد ان قُتل من كان معه