إنتصار أهم مناظرات الشیعة فی شبکات الإنترنت جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
علم الدين علم تخصصي، كعلم الطب مثلا، بلهو أوسع من الطب وأعمق، لأنه يشمل أهمالمجالات النظرية والعملية التي يحتاجهاالإنسان. فلا بد أن يكون فيه خبراء متخصصونيأخذه الناس منهم. وهم عندنا النبي وآلهصلّى الله عليه وآله.. وفي زمن الفترةوالغيبة هم المجتهدون الجامعون للشروط. وهم الذين سميت استنباطهم (الاجتهادبالمعنى الأخص) ويقابله الاجتهاد بالمعنىالأعم، وهو ما يكتبه الكتاب والمؤلفون فيقضايا الفكر الإسلامي والمسائل والمشاكلالإسلامية، ويقدمونه إلى المسلمين الشيعةعلى أنه من الإسلام والتشيع.. ولا بأس بهذاالاصطلاح.. لكن لنعبر عن المجتهد بالمعنىالأخص بالمرجع، وعن غيره بالكاتب أوالخطيب أو المجتهد بالمعنى الأعم. وهنا سؤال أساسي وهو: أن المرجع هو الذي يحدد مجال استنباطه ومايجوز له الاجتهاد فيه وما لا يجوز، وهليقدمه إلى الناس على أنه من الدين، أو أنهاحتياط منه.. إلخ. لأن مسألة حدود الاجتهاد مسألة فقهية،فلا بد أن يجتهد فيها. فمن الذي يحدد مجال الكتابة والخطابةللكاتب أو الخطيب أو المجتهد بالمعنىالأعم ومن الذي يحدد الأسلوب الذي يقدم به نتاجهللناس، ومتى يجب عليه أن ينص لهم أن هذارأيي الشخصي وراجعوا مرجع تقليدكم، حتى لايكون تغريرا بهم، ودعوة منه إلى تقليدنفسه ! لا بد لنا من القول إن المجتهد هو الذييحدد ذلك، لأنه مسألة فقهية. فلا شرعيةلكتابات الكاتب وخطابة الخطيب غيرالمجتهد إلا إذا كانت ضمن الخطوط الجائزةله بفتوى مرجع تقليده.