السلفيين تدخلوا لدى الناشر وأغدقوا عليهالأموال فحذفه من الطبعة الثانية بعدماذكره المؤلف في الطبعة الأولى. وهذاالحديث لكونه صحيح السند وصريح العبارة.فقد كان يزعج كل من يجده في طريقه وهو يكتبفي السيرة النبوية، وخاصة أعداء الإمامةوأهل البيت. ومن ضمنهم بلا شك السلفية.أنظر إلى ابن كثير المؤرخ وهو يتعرض لهذاالحديث مضطرا فلما وصل إلى قوله صلّى اللهعليه وسلّم " على أن يكون أخي ووصييوخليفتي فيكم (نقله بهذه الصورة) على أنيكون أخي وكذا وكذا (4).
وابن كثير هذا كان أكثر ميلا لعقيدةالتجسيم والتشبيه (السلفية) في تفسيره.لذلك تجدهم يدعون للاهتمام بهذا التفسيروتقديمه على غيره. كما أن موقفه من الشيعةالإمامية كان معروفا وهو النقض عليهم.لذلك لجأ هذا إلى التحريف. ولكن الحديثولحسن حظه وحظنا موجود في باقي المسانيدالحديثية. وقد رواه أكثر من واحد، ونقلهمجمل الكتاب المعاصرين.
طبعات جديدة ونظيفة لصحيح البخاري
وعملية حذف الأسانيد والأحاديث وكتبالسنن، أصبحت مشهورة، فهناك في الأسواقالآن كتب حديثية لا تخلو من الحذف والنقصالمتعمد.وخصوصا صحيح البخاري الذي صدرت له طبعاتسلفية منقحة وجديدة، وقد طالتها يدالتحريف. وقد حدث أكثر من مرة أن احتدمالنقاش بين أبناء الصحوة الإسلامية، حينيذكر أحدهم في معرض الاستدلال حديثا ينسبهإلى صحيحي البخاري فيرد الآخر بأن لا وجودلهذا الحديث في صحيح البخاري.
وبالفعل يستنجد بنسخة تخلو من هذاالحديث، وعند المراجعة تبين أن هناك