فصل في الرّكوع
يجب في كل ركعة من الفرائض والنوافل ركوعواحد إلاّ في صلاة الآيات ففي كل ركعة منركعتيها خمس ركوعات كما سيأتي، وهو ركنتبطل الصلاة بتركه عمداً كان أو سهواً،وكذا بزيادته في الفريضة إلاّ في صلاةالجماعة فلا تضر بقصد المتابعة (1).(1) الركوع لغة (1) هو مطلق الانحناء وتطأطؤالرأس، يقال ركع الشيخ، أي انحنى منالكبر، سواء أكان حسِّياً كالمثال أومعنوياً كمن أكبّه الدّهر فصار فقيراً بعدأن كان غنيّاً، فيقال ركع زيد، أي انحطّتحالته، وفي الشرع انحناء مخصوص كما ستعرف.ولا إشكال بضرورة الدين في وجوبه مرّةواحدة في كل ركعة من الفرائض والنوافل، بلباعتباره سمِّيت الركعة ركعة، ما عدا صلاةالآيات فيجب في كل ركعة من ركعتيها خمسركوعات كما سيأتي الكلام عليها في محلّهاإن شاء الله تعالى (2).ولا ينبغي الاشكال في أنّه ركن، بل ممّاتتقوّم به حقيقة الصلاة وماهيّتها(1) لسان العرب 8:
33، مجمع البحرين 4: 339.(2) شرح العروة
6 / بعد المسألة [1752].