آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی - نسخه متنی

محمد بلوحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالثقافة الجاهلية في نظر إبراهيم عبد الرحمن محمد ثقافة "تتثاقف" بين ما هو عربي وما هو أجنبي، لأن ما تبقى من الثقافة الجاهلية مبني في أساسه على ما هو ديني وما هو فكري ، أما ما هو ديني فانتقل إلى العرب في جاهليتهم من الأمم القديمة المجاورة لهم، وكان ذلك إما بفعل الجوار وإما بفعل الاحتكاك في التجارة والحروب وغيرها، أما ما هو فكري فكانت الأسطورة كشكل تعبيري فكري هي القناة التواصلية الأساس فيه.

لتأكيد ميثودينية الشعر الجاهلي يخوض إبراهيم عبد الرحمن محمد بالقول في ديانات العرب في الجاهلية، والتي يرى أنها مرت بمرحلتين أساسيتين: مرحلة الوثنية وعبادة المظاهر الكونية والكائنات الحية، والتي كان التأثر فيها بالأمم المجاورة كبيراً، ومرحلة ثانية نزع فيها العرب نحو التوحيد ونبذ التصور الوثني وكان التأثر فيها بديانات الشرق الأدنى القديم وبخاصة فيما يعرف بعبادة الثالوث السماوي (القمر.الشمس.الزهراء) كبيراً.

ندرك من خلال هذه الأطروحات التي حاولت القراءة العربية الأسطورية أن تقارب بها الشعر الجاهلي أن القول بميثيوديني الشعر الجاهلي كان هو الدافع الرئيس وراءها، والغاية الكبرى التي تعمل من أجل الوصول إليها، وأن آليات القراءة الأنثروبولجية، وبخاصة في مصادرها الرئيسة عند يونغ وفرايزر وكاسيرر ونورثروب فراي هي جوهر التصور الذي تنطلق منه، مما جعلها قراءة تغلِّب المنهج على المادة المقروءة، حتى أصبحت وكأنها دراسة في الأنثروبولوجيا لا في النقد الأدبي، وذلك ما سنلمسه ونحن نتتبع المكون الميثيوديني للصورة في الشعر الجاهلي.

/ 139