آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی - نسخه متنی

محمد بلوحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تناولت القراءة التاريخية الحديثة المختارات الشعرية الجاهلية كالمفضليات والأصمعيات وحماسة أبي تمام وجمهرة أشعار العرب بالدرس والتمحيص العلميين فعمدت إلى كل ما لـه علاقة بتحقيق روايتها وأسانيدها والترجمة لأصحابها وذكر قيمتها العلمية في تاريخ رواية الشعر الجاهلي.

لم تهمل هذه القراءة البحث في المصادر التراثية الكثيرة التي تضمنت في طياتها أشعار الجاهلية، كالمصنفات النحوية مثل "الكتاب" لسيبويه، ومصنفات التاريخ والسير كسيرة ابن إسحاق، والمصادر الجامعة كالبيان والتبيين والحيوان للجاحظ، لما للأشعار الجاهلية الواردة فيها من قيمة علمية ورواية موثقة تحرى فيها أصحابها المنهج العلمي والإسناد المتواتر، ولما للشعر الجاهلي الوارد فيها من قيمة فنية وتاريخية وعلمية.

و لعل من أهم القراءات العربية الحديثة التي أولت اهتماماً علمياً مستفيضاً لهذه المصنفات التراثية لما لها من أهمية علمية في تحقيق مصادر الشعر الجاهلي ودحض مقولات الشكاك فيه قراءة ناصر الدين الأسد " مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية" فخصص للدرس والتفصيل في مسائل هذه المصنفات التراثية الباب الخامس بأكمله، كما نجد الطرح نفسه تبنته قراءة عز الدين إسماعيل "(33)، والعمل نفسه قام به طاهر أحمد مكي في مؤلفه " دراسة في مصادر الأدب " ، منتهجين في ذلك منهجاً وصفياً استقصائياً مبنياً على تتبع الظاهرة في منابعها الأصلية، وموازنين بين الروايات من أجل تجلية الحقيقة العلمية والعلمية لا غير، من غير تعصب لقول أو مذهب أو رأي، وإنما مبتغاهم الأول والآخر هو التحقيق العلمي في هذه المسائل الشائكة التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت معارك نقدية ومساجلات علمية.

فمصادر الشعر الجاهلي في أصولها الأولى هي المنبع الذي أسس لحقيقة الشعر الجاهلي، لذلك عملت القراءة التاريخية من أجل التعمق في مسائلها، والإحاطة بإشكالياتها، منتهجة في ذلك المنهج التاريخي ذو الطابع الوصفي الاستقصائي المبني على مرتكزات علمية مبتعداً قدر المستطاع عن النزعات الذاتية، ففصل في مسألة الرواية وما أثير من حولها من درس مؤكداً أن هذه المسألة هي أساس التراث العربي برمته، وأن العلماء العرب وضعوا علماً خاصاً حُدد بمقاييس صارمة، كانت الأساس في رواية الشعر الجاهلي رواية علمية. فعملت القراءة التاريخية من أجل التأسيس لقراءة فيلولوجية في التعامل مع الشعر الجاهلي في رواياته ونصوصه من أجل تحقيقها ورفع اللبس عما أثير حول صحتها، لتمحيص وتمييز الصحيح من المنتحل.

/ 139