آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آلیات الخطاب النقدی العربی الحدیث فی مقاربة الشعر الجاهلی - نسخه متنی

محمد بلوحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالممارسة النقدية العربية الحديثة قلّما وجدت ميداناً خصباً مثل الشعر الجاهلي في التراث العربي لتطبيق مقولتها، فإن وجدت تأكد لنا أن هذا التراث يحمل من الخصوصية الإنسانية والإبداع الأصيل القسط الوافر، ولذلك وجدنا أن الخطاب النقدي العربي الحديث كان يتعامل مع مثل هذه الظواهر التراثية بخلفية الرسالة المفتوحة التي لا يحدد شفراتها تأويل، بل يظل نصها مفتوحاً يرفض الميل إلى الأجوبة التي تدعي اليقينية في الطرح.

لقد كان الشعر الجاهلي موضوع مقاربات نقدية متعددية، وكل هذه المقاربات أجهدت نفسها في مدارسته، وحاولت الاقتراب من عالمه، بأدوات إجرائية مختلفة اختلاف المنطلقات المعرفية والأدوات الإجرائية التي تتبناها ، مما أعطى ثراءً نقدياً وشجع الخطاب النقدي العربي الحديث على محاولة الاجتهاد، الاجتهاد الذي أدرك أن النص الشعري الجاهلي رسالة ذات شفرات غير محددة تحديداً يقينياً، بل هو نص يخترق الزمن ليعيش في اللازمان، وأن أصالته نابعة من تفتحه لكل قراءة جادة تحاول أن تتعامل مع خطابه الشعري بأدوات فيها من الجدَّة والأصالة، لتفك شفراته دون السقوط في المعيارية، وإنَّما تعمل من أجل طرح السؤال لتنبثق منه أسئلة متعددة.

وبعد فحص المادة والإلمام بجل جوانبها تراءى لنـا أن نتنــاول الموضوع "آليات الخطاب النقدي الحديث في مقاربة الشعر الجاهلي [بحث في تجليات القراءات السياقية] " والمؤسس على جوهر قراءة القراءة من خلال الخطة التي كانت تبدو لنا أنها تقودنا إلى الغايات، فعقدنا لذلك: مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.

أما الأول فخصصناه للقراءة التاريخية، حيث بسطنا التصورات العامة لهذه القراءة، وتتبعنا مقولاتها وأدواتها الإجرائية، وكيف حاولت القراءة العربية الحديثة استثمارها في مقاربتها للشعر الجاهلي بالبحث في قضاياه الكبرى، كإشكالية أولية الشعر الجاهلي، ومصادره وأصوله، وكيف تعاملت الفيلولوجيا مع قضية النحل والانتحال التي أثيرت من حول الشعر الجاهلي منذ العصور القديمة، باعتبارها مسألة أثارت الكثير من المعارك النقدية، وما طرح مرجليوث وطه حسين ببعيد.

/ 139