بیشترلیست موضوعات آليات الخطاب النقدي العربي الحديث في مقاربة الشعر الجاهلي بحث في تجليات القراءات السياقية الإهداء المقدمة الفصل الأولالقراءة التاريخية 1 - القراءة التاريخية (مدخل نظري) 2 - جينالوجيا (جذور) الشعر الجاهلي 3 - مصادر الشعر الجاهلي 4 - التحليل الفيلولوجي للشعر الجاهلي الفصل الثانيالقراءة النفسية 1 - القراءة النفسية ( مدخل نظري) 2 - المقدمة الطللية 3 - المكان والزمان 4 - القـلـق الفصل الثالثالقراءة الأسطورية 1 - القراءة الأسطورية (مدخل نظري) 2 - ميثيودينية الشعر الجاهلي 3 - المكون الميثيوديني للصورة في الشعر الجاهلي أ - صورة المرأة ب - صورة الحيوان 1 - ثور الوحش 2 - النـاقـة ج - مظاهر الكون 1 - الشمس 2 - القمـر الخـاتـمة مكتبة البحث المصادر المراجع توضیحاتافزودن یادداشت جدید
أثار طه حسين بكتابه هذا ومذهبه في الشك في الشعر الجاهلي والقول بانتحاله كله في كثير من المواطن وبنسب متفاوتة في مواطن أخرى، معركة نقديّة كان لها الدور البارز في التأسيس لقراءة فيلولوجية متميزة، بحثت في الموضوع بحثاً مستفيضاً، فكانت النقود لكتاب "في الشعر الجاهلي" متفاوتة في منْحاها وأطروحاتها وأساليب معالجتها للموضوع، منها ما اعتدل في النقد فغلب عليه الطرح العلمي الرزين، ومنهم من غالى في النقد حتى اشتط وغلب عليه الطابع الشخصي الذي أبعده عن الطرح العلمي. ومن أهم المؤلفات التي برزت في ذلك "نقد كتاب الشعر الجاهلي " لمحمد فريد وجدي، وكتاب "الشهاب الراصد" لمحمد لطفي جمعة، وكتاب "نقض كتاب الشعر الجاهلي" لمحمد الخضر حسين، وكتاب " محاضرات في بيان الأخطاء العلمية والتاريخية التي اشتمل عليها كتاب في الشعر الجاهلي" لمحمد أحمد الغمراوي مع مقدمة مفصلة للأمير شكيب أرسلان، وفصول من كتاب "تحت راية القرآن" لمصطفى صادق الرافعي، والتي حاول ناصر الدين الأسد في مؤلفه "مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية" إحصاءها والتعريف بأطروحات كل واحد منها (55). زامنت المعركة النقدية حول قضية الشعر الجاهلي محاضرات طه حسين وهو يلقيها على طلبته في الجامعة، وكان من الرواد الذين خاضوا هذه المعركة أبو الفهر محمود محمد شاكر الذي دوَّن أحداث هذه المعركة في بواكــرها الأولى وبشكلها الأوليِّ في مقدمة كتابه "المتنبي رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" التي عنونها بـ " قصة هذا الكتاب، وقصتي مع الشعر الجاهلي"(56). حاول أن يجسد فيها طبيعة المعركة النقدية التي أثارتها محاضرات طه حسين وهو يلقيها على طلبته في مدرج الجامعة المصرية بالقاهرة، وكانت هذه المعركة ذات طابع سجالي يحمل الكثير من التساؤلات عن المصدر الأساس لهذه الأطروحات والهدف الرئيس منها، وأنها أطروحات مستهلكة لاكتها ألسنة استشراقية قبل أن يطرحها طه حسين، فكانت هذه السجالات خير دليل على نباهة الحس العلمي عند المتلقي العربي، مما مهد الطريق لفصول أخرى في المعركة النقدية حاولت فيها القراءة العربية التاريخية أن تأخذ مسار أكاديمياً لاحقاً. ينطلق محمود محمد شاكر في نقضه لأطروحات طه حسين في محاضراته حول الشعر الجاهلي من مرجعية تستند في أساسها على إطلاعه الواسع على الشعر الجاهلي، بحيث عايش هذا الشعر قراءة وحفظاً منذ صباه، فخبر الكثير من دقائق هذا الشعر انطلاقاً من النص الجاهلي، وثانيها إطلاعه على كتابات المستشرقين حول الشعر الجاهلي وبخاصة مقال مرجليوث " نشأة الشعر الجاهلي" فكان كل ما أراد أن يقوله: أنه يشك في صحة الشعر الجاهلي، لا، بل إن هذا الشعر الجاهلي الذي نعرفه، إنما هو في الحقيقة شعر إسلامي وضعه الرواة المسلمون في الإسلام، ونسبوه إلى أهل الجاهلية، وسخفا في خلال ذلك كثير. ولأني عرفت حقيقة الاستشراق، لم ألق بالاً إلى هذا الذي قرأت، وعندي من هذا الفرق الواضح بين الشعر الجاهلي والإسلامي.