مَا الحُبُّ إلاّ للحبيب الأوَّلِ
ومعلومٌ أن العلم الأوّل أتى النفسَ أوّلاً من طريق الحواسّ والطباع، ثم من جهة النظر والرَّويَّة، فهو إذَنْ أمسُّ بها رَحِماً، وأقوى لديها ذِمَماً، وأقدم لها صُحْبة، وآكدُ عندها حُرمة وإذْ نقلتَها في الشيء بمَثَله عن المُدرَك بالعقل المحض وبالفكرة في القلب، إلى ما يُدرَك بالحواسّ أو يُعلَم بالطَّبع، وعلى حدّ الضرورة، فأنت إذن مع الشاعر وغير الشاعر إذا وقع المعنى في نفسك غيرَ ممثَّلٍ ثم مَثَّلَه كمن يُخبر عن شيء من وراء حجاب، ثم يكشف عنه الحجاب ويقول: ها هو ذا، فأبصِر تجده على ما وصفتُ. فإن قلت إن الأُنْس بالمشاهدة بعد الصفة والخبر، إنما يكون لزَوال الرَّيْب والشكّ في الأكثر، أفتقول إن التمثيل إنما أُنِسَ به، لأنه يصحّح المعنى المذكور والصفة السابقة، ويُثبت أن كونَها جائزٌ ووجودَها صحيحٌ غيرُ مستحيل، حتى لا يكون تمثيلٌ إلا كذلك، فالجواب إن المعاني التي يجيء التمثيل في عَقِبها على ضربين غريب بديع يمكن أن يخالَف فيه، ويُدَّعَى امتناعُه واستحالُة وجوده، وذلك نحو قوله:
فإن تَفُقِ الأنَامَ وأنت منـهـم
فَإنَّ المِسكَ بعضُ دَمِ الغَزَالِ
فَإنَّ المِسكَ بعضُ دَمِ الغَزَالِ
فَإنَّ المِسكَ بعضُ دَمِ الغَزَالِ
فأصبحتُ من لَيْلَى الغداةَ كقابضٍ
على الماءِ خَانَتْهُ فُروجُ الأصابِعِ
على الماءِ خَانَتْهُ فُروجُ الأصابِعِ
على الماءِ خَانَتْهُ فُروجُ الأصابِعِ
وطُولُ مُقَامِ الَمَرْءِ في الحيِّ مُخْلِقٌ
فإنِّي رَأَيتُ الشَّمْسَ زِيدَتْ محـبّةً
إلى النّاس أنْ لَيْسَتْ عليهم بسَرْمَدِ
لِدِيبَاجتَيْهِ فاغْـتَـرِبْ تـتـجـدَّدِ
إلى النّاس أنْ لَيْسَتْ عليهم بسَرْمَدِ
إلى النّاس أنْ لَيْسَتْ عليهم بسَرْمَدِ
في لَيْلِ صُولٍ تَنَاهَى العَرْضُ والطُّولُ
كأنَّمَا ليلُـهُ بـالـلَّـيْل مَـوْصُـولُ
كأنَّمَا ليلُـهُ بـالـلَّـيْل مَـوْصُـولُ
كأنَّمَا ليلُـهُ بـالـلَّـيْل مَـوْصُـولُ
بُدِّلتُ من ليلٍ كظِلِّ حصـاةِ
لَيْلاً كَظلِّ الرُمح غيرَ مُوَاتِ
لَيْلاً كَظلِّ الرُمح غيرَ مُوَاتِ
لَيْلاً كَظلِّ الرُمح غيرَ مُوَاتِ
ظَلِلْنَا عند بابِ أبي نُعَيْمِ
بيومٍ مِثْلِ سَالِفةِ الذُّبابِ
بيومٍ مِثْلِ سَالِفةِ الذُّبابِ
بيومٍ مِثْلِ سَالِفةِ الذُّبابِ
ولازَوَرْدِيّةٌ تزهُو بزُرقـتـهـا
كأنّها فوق قاماتٍ ضَعُفنَ بـهـا
أوائلُ النار في أطراف كبريت
بين الرّياض على حُمْرِ اليواقيت
أوائلُ النار في أطراف كبريت
أوائلُ النار في أطراف كبريت
إذا أتاها طالبٌ يَسْتَامُهـا
تَكاثرتْ في عينه كِرَامُها
تَكاثرتْ في عينه كِرَامُها
تَكاثرتْ في عينه كِرَامُها
أنا نارٌ في مُرْتَقَى نَظَرِ الحا
سِدِ، ماءٌ جارٍ مع الإخوان
سِدِ، ماءٌ جارٍ مع الإخوان
سِدِ، ماءٌ جارٍ مع الإخوان
حَسَنٌ في وجوه أعدائه أَقْ
بحُ من ضَيْفه رأتْه السوامُ
بحُ من ضَيْفه رأتْه السوامُ
بحُ من ضَيْفه رأتْه السوامُ
له منظَرٌ في العين أبيضُ ناصعٌ
ولكنّه في القلب أسودُ أسفـعُ
ولكنّه في القلب أسودُ أسفـعُ
ولكنّه في القلب أسودُ أسفـعُ
غُرَّةٌ بُهْمَةٌ ألا إنما كُنْ
تُ أغَرَّ أيَّام كنتُ بَهِيمَا
تُ أغَرَّ أيَّام كنتُ بَهِيمَا
تُ أغَرَّ أيَّام كنتُ بَهِيمَا
أيا غائباً حاضراً في الفؤادِ
سَلامٌ على الحَاضرِ الغائبِ
سَلامٌ على الحَاضرِ الغائبِ
سَلامٌ على الحَاضرِ الغائبِ
لَهُ إليكم نفسٌ مُـشـرِّقةٌ
أن غابَ عنكم مُغَرِّباً بَدَنُهْ
أن غابَ عنكم مُغَرِّباً بَدَنُهْ
أن غابَ عنكم مُغَرِّباً بَدَنُهْ
وجوّابةِ الأُفْقِ موقـوفةٍ
تسيرُ ولَمْ تَبرحِ الحَضْرَةْ
تسيرُ ولَمْ تَبرحِ الحَضْرَةْ
تسيرُ ولَمْ تَبرحِ الحَضْرَةْ
بأَبِي وأمّـي كُـلُّ ذِي
تَرْضَى بأن تَرِد الرَّدَى
فَيُمِيتها ويُعيش ذِكْـرَهْ
نَفْسٍ تَعافُ الضَّيْمَ مُرَّةْ
فَيُمِيتها ويُعيش ذِكْـرَهْ
فَيُمِيتها ويُعيش ذِكْـرَهْ
لَهَفِي على تلك الشواهد مِنْهُما
لَغدا سكونهما حجًى وصِباهما
إنّ الهلالَ إذا رأيتَ نُـمُـوَّهُ
أَيقنتَ أن سيصيرُ بدراً كاملاَ
لو أُمْهلَتْ حتى تَصِيرَ شمائلاَ
كَرَماً وتلك الأريحيّة نـائلاَ
أَيقنتَ أن سيصيرُ بدراً كاملاَ
أَيقنتَ أن سيصيرُ بدراً كاملاَ
شَرَفٌ تزيَّدَ بالعراق إلى الذي
مِثْلَ الهلال بدَا فلم يَبْرَحْ بـه
صَوْغُ اللَّيالي فيه حتى أقمَرا
عهِدُوه بالبَيْضاء أو بِبَلَنْجَـرَا
صَوْغُ اللَّيالي فيه حتى أقمَرا
صَوْغُ اللَّيالي فيه حتى أقمَرا
المرءُ مِثْلُ هلالٍ حين تُبصرهُ
يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعْقَبـه
كَرُّ الجديدين نقصاً ثم يَنْمَحِقُ
يبدو ضئيلاً ضعيفاً ثم يَتَّسِقُ
كَرُّ الجديدين نقصاً ثم يَنْمَحِقُ
كَرُّ الجديدين نقصاً ثم يَنْمَحِقُ
وأعَرْتَ شَطْرَ المُلك ثَوْبَ كماله
والبدرُ في شَطْر المَسافَةِ يكمُلُ
والبدرُ في شَطْر المَسافَةِ يكمُلُ
والبدرُ في شَطْر المَسافَةِ يكمُلُ
أراك إذا أيسرتَ خَيَّمتَ عندنـا
فما أنت إلا البدرُ إن قَلَّ ضَوءهُ
أَغَبَّ وإن زَادَ الضياءُ أقَـامَـا
مقيماً وإن أعسرتَ زُرتَ لِمَامَا
أَغَبَّ وإن زَادَ الضياءُ أقَـامَـا
أَغَبَّ وإن زَادَ الضياءُ أقَـامَـا
كذا البدرُ يُسْفِـرُ فـي تِـمِّـه
فإن خاف نَقْص المَحَاقِ انْتَقَبْ
فإن خاف نَقْص المَحَاقِ انْتَقَبْ
فإن خاف نَقْص المَحَاقِ انْتَقَبْ
قد سَمِعْنا بالعِزِّ من آلِ سـاسـا
والملوكِ الأُلَى إذا ضاع ذِكْـرٌ
مَكْرُماتٌ إذا البليغُ تـعـاطَـى
وإذا نحن لم نُضِفْـه إلـى مـد
إن جمعنَاهُمَا أضرَّ بها الـجـم
فهو كالشمس بُعْدُها يملأ البَـدْ
ر وفي قُرْبها ُمحاقُ الهـلالِ
نَ ويُونانَ في العُصور الخوالِي
وُجِدُوا في سـوائر الأمـثـالِ
وَصْفَها لم يجدْهُ فـي الأقـوال
حِكَ كانت نهايةً في الكـمـال
عُ وضاعت فيه ضَياعَ المُحال
ر وفي قُرْبها ُمحاقُ الهـلالِ
ر وفي قُرْبها ُمحاقُ الهـلالِ
كالبدرِ من حيثُ التَفَتَّ رَأَيتَه
يُهدَي إلى عينيك نوراً ثاقبَا
يُهدَي إلى عينيك نوراً ثاقبَا
يُهدَي إلى عينيك نوراً ثاقبَا
ومَا التأنيثُ لاِسْمِ الشمسِ عَيْبٌ
وقوله:
كأنَّك مُسْتَقيمٌ في مُحـالِ
كأنَّك مُسْتَقيمٌ في مُحـالِ
ولا التذكيرُ فَخْرٌ للـهـلالِ
رأيتُك في الذين أَرَى مُلُوكاً
كأنَّك مُسْتَقيمٌ في مُحـالِ
فإنَّك كاللَّيل الَّذِي هو مُـدْرِكـي
وقوله:
إذَا طَلَعتْ لم يَبْدُ منهنّ كَوْكَبُ
إذَا طَلَعتْ لم يَبْدُ منهنّ كَوْكَبُ
وَإنْ خِلْتُ أنّ المُنْتَأَى عَنْكَ وَاسِعُ
فإنك شمسٌ والملوكُ كواكـبٌ
إذَا طَلَعتْ لم يَبْدُ منهنّ كَوْكَبُ
ضَحوكٌ إلى الأبطال وهو يَرُوعهم
وللسيف حدٌّ حين يَسْطُو وَرَوْنَـقُ
وللسيف حدٌّ حين يَسْطُو وَرَوْنَـقُ
وللسيف حدٌّ حين يَسْطُو وَرَوْنَـقُ
ثم انصرفتُ وقد أَصَبْتُ ولم أُصَبْ
جَذَعَ البَصِـيرةِ قَـارِحَ الإقـدامِ
جَذَعَ البَصِـيرةِ قَـارِحَ الإقـدامِ
جَذَعَ البَصِـيرةِ قَـارِحَ الإقـدامِ
تَفَتَّحُ أبوابُ الملوك لِوجهه
بغير حِجَابٍ دُونَهُ أو تَملُّقِ
بغير حِجَابٍ دُونَهُ أو تَملُّقِ
بغير حِجَابٍ دُونَهُ أو تَملُّقِ
ولذا اسمُ أغطية العيون جفونُها
من أنّها عَمَلَ السيوفِ عواملُ
من أنّها عَمَلَ السيوفِ عواملُ
من أنّها عَمَلَ السيوفِ عواملُ
ثَانِيه في كَبِد السَّمَاء ولم يكن
لاثنين ثانٍ إذ هُما فِي الغَارِ
لاثنين ثانٍ إذ هُما فِي الغَارِ
لاثنين ثانٍ إذ هُما فِي الغَارِ
يَدِي لمن شاءَ رَهْنٌ لَمْ يَذُق جُـرَعـاً
مِنْ رَاحتَيْكَ دَرَى ما الصَّابُ والعَسلُ
مِنْ رَاحتَيْكَ دَرَى ما الصَّابُ والعَسلُ
مِنْ رَاحتَيْكَ دَرَى ما الصَّابُ والعَسلُ
زَوَامِلُ للأشعارِ لا عِلْمَ عِنْدهُم
بجيِّدها إلا كَعِلْمِ الأبـاعِـرِ
بجيِّدها إلا كَعِلْمِ الأبـاعِـرِ
بجيِّدها إلا كَعِلْمِ الأبـاعِـرِ
قلتُ لمن قال لي عرضتُ على الأخ
قَصرَّتَ بالشعر حين تَـعـرِضُـهُ
مَا قَـالَ شـعـراً ولا رواهُ فــلا
فإن يَقُل إنّنـي رويتُ فـكـالـدَّف
ترِ جهلاً بـكـلّ مـا اعـتَـقَـدهْ
فَشِ مَا قُـلـتَـه فَـمَـا حَـمِـدهْ
على مُبينِ العمَـى إذا انـتَـقَـدَهْ
ثَعْـلَـبَـهُ كـان لا ولا أَسَـــدَهْ
ترِ جهلاً بـكـلّ مـا اعـتَـقَـدهْ
ترِ جهلاً بـكـلّ مـا اعـتَـقَـدهْ
فُؤادِي مِنكَ مـلآنُ
وسِرّي فِيك إعلانُ
وسِرّي فِيك إعلانُ
وسِرّي فِيك إعلانُ
إنَّ المكارم أرواحٌ يكونُ لهـا
آلُ المهلَّب دُونَ النَّاس أجسادَا
آلُ المهلَّب دُونَ النَّاس أجسادَا
آلُ المهلَّب دُونَ النَّاس أجسادَا
بَذَل الوعدَ للأخِلاّءِ سَمْحـاً
فغدَا كالخِلافِ يُورِقُ للعَي
نِ ويأبى الإثمار كلَّ الإباء
وأبَى بَعْدَ ذاكَ بَذْلَ العَطَاءِ
نِ ويأبى الإثمار كلَّ الإباء
نِ ويأبى الإثمار كلَّ الإباء
ثم حَاوَلْتَ بالمُثَيْقِيلِ تصْغـي
كالذي طَأَطَأَ الشِّهابَ ليخفَـى
وهو أدنى لهُ إلى التَّضْـريم
ري فما زِدْتني سِوَى التَّعظيم
وهو أدنى لهُ إلى التَّضْـريم
وهو أدنى لهُ إلى التَّضْـريم
وكأنَّ البَرْقَ مُصَحَفُ قَار
فَانطِباقاً مَرّةً وانفِتَاحَـا
فَانطِباقاً مَرّةً وانفِتَاحَـا
فَانطِباقاً مَرّةً وانفِتَاحَـا
كفَاك لم تُخْلَقَا للـنَّـدَى
فكفٌّ عن الخير مقبوضةٌ
وكفٌّ ثـلاثةُ آلافـهـا
وتِسْعُ مِئيها لها شِرْعَـهْ
ولم يَكُ بُخْلُهما بِـدْعَـهْ
كما نُقضت مِئةٌ سَبْعـهْ
وتِسْعُ مِئيها لها شِرْعَـهْ
وتِسْعُ مِئيها لها شِرْعَـهْ
جُزَيَ البخيلُ عليَّ صالـحةً
أُعلِي وأُكْرِم عـن يديه يدي
ورُزقتُ من جَدْواهُ عافـيةً
وغَنِيتُ خِلْواً من تفضُّـلِـه
مَا فاتني خَيْرُ امرئٍ وَضَعتْ
عنّي يَداه مَؤُونةَ الشُّـكْـرِ
عنّي بخِفَّته على ظَهْـرِي
فَعَلَتْ ونَزَّهَ قـدرُهُ قَـدْرِي
أن لا يضيق بشُكْرِه صَدْرِي
أَحْنُو عليه بأحْسَن الـعُـذْرِ
عنّي يَداه مَؤُونةَ الشُّـكْـرِ
عنّي يَداه مَؤُونةَ الشُّـكْـرِ
أعتَقَنِي سُوءُ ما صنعتَ من ال
فَصِرتُ عبداً للسُّوءِ فيك ومـا
أحسنَ سُوءٌ قبلي إلـى أَحَـدِ
رِقِّ فيا بَرْدَهَا على كَـبِـدِي
أحسنَ سُوءٌ قبلي إلـى أَحَـدِ
أحسنَ سُوءٌ قبلي إلـى أَحَـدِ