فصل في الفرق بين التشبيه والاستعارة
اعلم أن الاسم إذا قُصد إجراؤُه على غير ما هو له لمشابهة بينهما، كان ذلك على ما مضى من الوجهين: أحدهما أن تُسقط ذكر المشبَّه من البَيْنِ، حتى لا يُعلَم من ظاهر الحال أنك أردته، وذلك أن تقول "عنَّت لنا ظبية"، وأنت تريد امرأة، ووردنا براً، وأنت تريد الممدوح، فأنت في هذا النحو من الكلام إنّما تعرف أن المتكلم لم يُرد ما الاسمُ موضوعٌ له في أصل اللغة، بدليل الحال، أو إفصاح المقال بعد السؤال، أو بفحوَى الكلام وما يتلوه من الأوصاف، مثال ذلك أنك إذا سمعت قوله:
تَرَنَّحَ الشَّرْبُ واغتَالتْ حُلومَهُمُ
شَمسٌ تَرَجَّلُ فِيهم ثم ترتحلُ
شَمسٌ تَرَجَّلُ فِيهم ثم ترتحلُ
شَمسٌ تَرَجَّلُ فِيهم ثم ترتحلُ
شَمْسٌ تألَّقُ والفِرَاقُ غُروبُها
عَنَّا وبَدْرٌ والصُّدُودُ كُسوفُهُ
عَنَّا وبَدْرٌ والصُّدُودُ كُسوفُهُ
عَنَّا وبَدْرٌ والصُّدُودُ كُسوفُهُ
أَسدٌ دمُ الأَسَدِ الهِزَبْرِ خِضابُـهُ
مَوْتٌ فَرِيصُ الموتِ منه ترْعَدُ
مَوْتٌ فَرِيصُ الموتِ منه ترْعَدُ
مَوْتٌ فَرِيصُ الموتِ منه ترْعَدُ
سَحَابٌ عَدَاني سَيْلُه وهو مُسبـلٌ
وبَدرٌ أضاءَ الأَرضَ شرقاً ومغرِباً
ومَوْضِعُ رَحْلِي منه أسْوَدُ مُظلمُ
وبَحْرٌ عَدَاني فيْضُه وَهْو مُفْعَـمُ
ومَوْضِعُ رَحْلِي منه أسْوَدُ مُظلمُ
ومَوْضِعُ رَحْلِي منه أسْوَدُ مُظلمُ
وكَانَ المَطْلُ في بَدْءٍ وعَوْدٍ
دُخاناً للصَّنِيعةِ وهي نـارُ
دُخاناً للصَّنِيعةِ وهي نـارُ
دُخاناً للصَّنِيعةِ وهي نـارُ
يَا خَيْرَ مَن يَرْكَبُ المطيَّ وَلاَ
يَشْرَبُ كأسَاً بكَفِّ مَن بَخِلا
يَشْرَبُ كأسَاً بكَفِّ مَن بَخِلا
يَشْرَبُ كأسَاً بكَفِّ مَن بَخِلا
حتَّى إذا جَنَّ الظَّلامُ وَاخـتـلـطْ
جَاءُوا بمَذْقٍ هل رَأَيتَ الذئبَ قَطّْ
جَاءُوا بمَذْقٍ هل رَأَيتَ الذئبَ قَطّْ
جَاءُوا بمَذْقٍ هل رَأَيتَ الذئبَ قَطّْ
نُبِّئْتُ أنّ أبا قَابُوسَ أَوْعَـدَنـي
ولا قَرَارَ على زَأْرٍ من الأَسَدِ
ولا قَرَارَ على زَأْرٍ من الأَسَدِ
ولا قَرَارَ على زَأْرٍ من الأَسَدِ
قِيَاماً يَنْظُرون إلى سَعيدٍ
كأنَّهُمُ يَرَون به هلالاَ
كأنَّهُمُ يَرَون به هلالاَ
كأنَّهُمُ يَرَون به هلالاَ