فصل في الأخذ والسرقة
وما في ذلك من التعليل، وضروب الحقيقة والتخييل"القسم العقلي
اعلم أن الُحكْم على الشاعر بأنه أخذ من غيره وسَرَق، واقتدى بمن تقدَّم وسبق، لا يخلو من أن يكون في المعنى صريحاً، أو في صيغة تتعلق بالعبارة، ويجب أن نتكلم أوّلاً على المعاني، وهي تنقسم أوَّلاً قسمين: عقليّ وتخييليّ، وكل واحدٍ منهما يتنوّع، فالذي هو العقلي على أنواع: أوّلها: عقليٌّ صحيحٌ مَجراه في الشعر والكتابة والبيانِ والخطابة، مَجْرَى الأدلّة التي تستنبطها العقلاء، والفوائد التي تُثيرها الحكماء، ولذلك تجدُ الأكثر من هذا الجنس مُنْتَزَعاً من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي اللَّه عنهم، ومنقولاً من آثار السلف الذين شأنُهم الصدق، وقصدُهم الحقُّ، أو ترى له أصلاً في الأمثال القديمة والحكم المأثورة عن القدماء، فقوله:
وَمَا الحسَبُ المورُوثُ لا دَرَّ دَرُّه
بمُحْتَسَبٍ إلاّ بآخَرَ مُكْـتـسَـبْ
بمُحْتَسَبٍ إلاّ بآخَرَ مُكْـتـسَـبْ
بمُحْتَسَبٍ إلاّ بآخَرَ مُكْـتـسَـبْ
إنّي وإن كنتُ ابنَ سَـيِّد عـامـرٍ
لَمَا سوَّدتني عـامـرٌ عـن وِراثةٍ
أَبَى اللَّه أن أسمُـو بـأُمٍّ ولا أب
وفي السِّرِّ منها والصَّريحِ المهذَّبِ
أَبَى اللَّه أن أسمُـو بـأُمٍّ ولا أب
أَبَى اللَّه أن أسمُـو بـأُمٍّ ولا أب
الناس في صورة التّشبيه أكفاءُ
فإن يكن لهُم في أصلها شَرَفٌ
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهـمُ
ووَزْنُ كل امرئ ما كان يُحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعـداءُ
أبـوهُـمُ آدمٌ والأُمُّ حــوَّاءُ
يفاخرون به فالطِّين والـمـاءُ
على الهُدَى لمن استهدَى أَدلاّءُ
والجاهلون لأهل العلم أعـداءُ
والجاهلون لأهل العلم أعـداءُ
لاَ يَسْلَم الشَّرفُ الرَّفيع من الأَذَى
حتَّى يُراقَ على جَوانِبِـه الـدَّمُ
حتَّى يُراقَ على جَوانِبِـه الـدَّمُ
حتَّى يُراقَ على جَوانِبِـه الـدَّمُ
إذا أنت أكرمت الكـريم مَـلَـكْـتَـه
َوَضْعُ النَدى في مَوْضِع السيف بالعلَـى
مُضرٌّ كَوضْع السَّيف في مَوْضِع الندَى
وَإن أَنت أكرمْـت الـلَّـئيمَ تَـمَـرَّدا
مُضرٌّ كَوضْع السَّيف في مَوْضِع الندَى
مُضرٌّ كَوضْع السَّيف في مَوْضِع الندَى