فصل في تخييل بغير تعليل
وهذا نوع آخر من التخييل، وهو يرجع إلي ما مضى من تناسي التَّشبيه وصرف النفس عن توهُّمه، إلا أنَّ ما مضى مُعلَّل، وهذا غير معلّل، بيان ذلك أنهم يستعيرون الصِّفة المحسوسة من صفات الأشخاص للأوصاف المعقولة، ثم تراهم كأنهم قد وجدوا تلك الصفة بعينها، وأدركوها بأعينهم على حقيقتها، وكأنّ حديث الاستعارة والقياس لم يجرِ منهم على بال ولم يرَوْه ولا طيفَ خَيال. ومثالُه استعارتُهم العلوَّ لزيادة الرجل على غيره في الفضل والقدر والسلطان، ثم وَضْعُهم الكلام وضعَ من يذكر علُواً من طريق المكان، ألا ترى إلى قول أبي تمام:
ويَصْعَدُ حَتَّى يظُنَّ الجَهولُ
بأنّ لَهُ حاجةً في السماءِ
بأنّ لَهُ حاجةً في السماءِ
بأنّ لَهُ حاجةً في السماءِ
أعْلَمُ الناسِ بالنجومِ بَنُـو نُـو
بَلْ بَأنْ شاهدُوا السَّماءَ سُمُـوّاً
مبلغٌ لم يكُنْ ليبلُغَـه الـطـا
لِبُ إلاّ بتِلـكُـمُ الأسْـبـابِ
بَخْتَ عِلماً لم يَأْتهم بالحِسـابِ
بِتَرَقٍّ في المكرماتِ الصِّعابِ
لِبُ إلاّ بتِلـكُـمُ الأسْـبـابِ
لِبُ إلاّ بتِلـكُـمُ الأسْـبـابِ
يا آل نُوبَخْتَ لا عَدِمتُـكُـم
إن صَحَّ علمُ النجوم كان لكم
كَمْ عالمٍ فيكُم وَلَـيْس بـأنْ
أعلاكُمُ في السماء مَجدُكـمُ
شافَهْتُم البدرَ بالسُّؤال عن ال
أَمْرِ إلى أن بلغتُـمُ زُحَـلاَ
ولا تَبدَّلْتُ بعـدكـم بَـدَلاََ
حقًّاٍ إذا ما سواكُمُ انتحـلاَ
قاس ولكن بأن رَقِي فَعَلاَ
فلستمُ تَجْهلون مَا جُـهِـلاَ
أَمْرِ إلى أن بلغتُـمُ زُحَـلاَ
أَمْرِ إلى أن بلغتُـمُ زُحَـلاَ
قامت تظلِّلني من الشمس
قامت تظلِّلني ومن عَجَبٍ
شمسٌ تُظَلِّلني من الشَّمس
نفسٌ أعزُّ عليَّ من نَفْسِي
شمسٌ تُظَلِّلني من الشَّمس
شمسٌ تُظَلِّلني من الشَّمس
طَلَعْتَ لهم وَقْتَ الشُّروق فعَـايَنُـوا
وما عَاينُوا شمسين قبلهما الْـتَـقَـى
ضياؤُهما وَفْقاً من الغَرْب الشَّـرْقِ
سَنَا الشّمسِ من أُفْقٍ ووَجْهَك من أُفْقِ
ضياؤُهما وَفْقاً من الغَرْب الشَّـرْقِ
ضياؤُهما وَفْقاً من الغَرْب الشَّـرْقِ
كَبَّرتُ حَوْلَ دِيارهم لـمّـا بَـدَت
له صورةٌ غير صورة الأوَّلين. وكذا قوله:
ولا رَجُلاً قَامت تُعانقُه الأُسْـدُ
ولا رَجُلاً قَامت تُعانقُه الأُسْـدُ
منها الشُّموسُ وليسَ فيها المشرقُ
ولم أَر قَبْلي مَنْ مَشَى البدرُ نحوهُ
ولا رَجُلاً قَامت تُعانقُه الأُسْـدُ
لاَ تَعْجَبُوا من بِلَى غِلاَلتـه
قد زرَّ أَزْرَاره على القمَر
قد زرَّ أَزْرَاره على القمَر
قد زرَّ أَزْرَاره على القمَر
تَرَى الثِّياب من الكَتَّان يلمَحُهـا
فكيف تُنكر أَن تَبْلَى مَعَاجرُهـا
والبدرُ في كل وقتِ طَالِعٌ فيها
نُورٌ من البدر أحياناً فيُبْلـيهَـا
والبدرُ في كل وقتِ طَالِعٌ فيها
والبدرُ في كل وقتِ طَالِعٌ فيها
هِيَ الشَّمْسُ مَسْكَنُها في السماء
فلن تَسْتطيع إليهَا الصُّـعـودَ
ولن تستطيعَ إليكَ الـنُـزولاَ
فَعَزِّ الفؤادَ عَـزاءً جـمـيلاَ
ولن تستطيعَ إليكَ الـنُـزولاَ
ولن تستطيعَ إليكَ الـنُـزولاَ
فقلتُ لأصْحابِي هي الشمسُ ضَوْءُها
قريبٌ ولكن في تَنَاوُلِـهـا بُـعْـدُ
قريبٌ ولكن في تَنَاوُلِـهـا بُـعْـدُ
قريبٌ ولكن في تَنَاوُلِـهـا بُـعْـدُ
أو كبَدْر السَّماءِ غـيرُ قـريبٍ
حِين يُوفِي والضوءُ فيه اقترابُ
حِين يُوفِي والضوءُ فيه اقترابُ
حِين يُوفِي والضوءُ فيه اقترابُ
كأنَّها الشمس يُعيي كفَّ قابضِهِ
شُعاعُها ويَرَاه الطَّرْفُ مُقْتربَا
شُعاعُها ويَرَاه الطَّرْفُ مُقْتربَا
شُعاعُها ويَرَاه الطَّرْفُ مُقْتربَا
نِعْمةٌ كالشّمس لمَّا طَلَعت
بَثَّت الإشراقَ في كُلّ بَلَدْ
بَثَّت الإشراقَ في كُلّ بَلَدْ
بَثَّت الإشراقَ في كُلّ بَلَدْ
صَحَّ أنَّ الوزيرَ بدرٌ مُـنـيرٌ
غَاب لا غَابَ ثُمَّ عاد كما كـا
لا تسَلْني عن الوزير فقد بَيَّ
لا خَلاَ منه صدرُ دَسْتٍ إذا ما
قَرَّ فيه تَقِرُّ منه الـصـدورُ
إذ تَوَارَى كما تَوَارَى البدورُ
نَ على الأُْفْقِ طالعاً يستنيرُ
نْتُ بالوصف أنه سَـابـورُ
قَرَّ فيه تَقِرُّ منه الـصـدورُ
قَرَّ فيه تَقِرُّ منه الـصـدورُ
بَعَثْتُ بِذكْرها شِعري
فلمَّا شاقَها قَـولـي
أتتني الشمـسُ زائرةً
وَجَدتُ العيش في سُعدَى
وكان العَيْشُ قد هَلَكَـا
وقَدَّمتُ الهَوَى شَرَكَا
وشَبَّ الحبُّ فاحْتَنَكَا
ولم تكُ تبرَحُ الفَلَكَا
وكان العَيْشُ قد هَلَكَـا
وكان العَيْشُ قد هَلَكَـا
غَرَبَتْ بالمشرق الشـم
ما رَأَيْنا قَطُّ شَمـسـاً
غَرَبت من حَيْثُ تطلعْ
سُ فقُلْ للعين تدمـعْ
غَرَبت من حَيْثُ تطلعْ
غَرَبت من حَيْثُ تطلعْ
لم يُرَ قَرْنُ الشَّمْسِ في شرْقِه
فشكَّت الأنفسُ في غَرْبـهِ
فشكَّت الأنفسُ في غَرْبـهِ
فشكَّت الأنفسُ في غَرْبـهِ
أمَلي لا تأتِ في قَمَرٍ
وتَوَقَّ الطيبَ لَيْلتَنـا
إنَّه واشٍ إذا سَطَعا
بحديثٍ واتَّق الدُّرَعَا
إنَّه واشٍ إذا سَطَعا
إنَّه واشٍ إذا سَطَعا
وَغَاب قُميْرٌ كنتُ أرجُو غُيُوبَهُ
وَرَوَّحَ رُعْيَانٌ ونَوَّمَ سُـمَّـرُ
وَرَوَّحَ رُعْيَانٌ ونَوَّمَ سُـمَّـرُ
وَرَوَّحَ رُعْيَانٌ ونَوَّمَ سُـمَّـرُ
تُسرُّ إذا نظرتَ إلـى هـلالٍ
ونَقْصُك إذْ نظرتَ إلى الهلالِ
ونَقْصُك إذْ نظرتَ إلى الهلالِ
ونَقْصُك إذْ نظرتَ إلى الهلالِ
وبَدْرَين أَنْضيْنَاهما بعد ثَالثٍ
أكلْناه بالإيجاف حتى تَمَحَّقَّا
أكلْناه بالإيجاف حتى تَمَحَّقَّا
أكلْناه بالإيجاف حتى تَمَحَّقَّا
قَرِيبُ النَّدَى نائِي المَحَلِّ كأنّه
هِلالٌ قريبُ النُّورِ ناءٍ مَنازلُهْ
هِلالٌ قريبُ النُّورِ ناءٍ مَنازلُهْ
هِلالٌ قريبُ النُّورِ ناءٍ مَنازلُهْ
كالبدْرِ أفرط في العُلوِّ وضوءُه
للعُصْبة السَّارين جِدُّ قـريب
للعُصْبة السَّارين جِدُّ قـريب
للعُصْبة السَّارين جِدُّ قـريب
وَعدَ البَدْرُ بـالـزيارة لَـيْلاً
قلتُ يا سيّدي ولِمْ تُؤثِر اللـي
قال لي لا أحِبُّ تغيير رَسْمي
هكذا الرَّسْمُ في طلوع البُدورِ
فإذَا مَا وَفَى قَضَيْتُ نُـذُوري
لَ على بَهْجة النهار المُنـيرِ
هكذا الرَّسْمُ في طلوع البُدورِ
هكذا الرَّسْمُ في طلوع البُدورِ
قلتُ زُوري فأرسلت
قلتُ فالليل كـان أخْ
فأجابـت بـحُـجَّةٍ
أَنا شمسٌ وإنـمـا
تَطْلُع الشَّمسُ بُكْرَهْ
أَنا آتيك سُـحـرَهْ
فَى وأَدنَى مسَـرَّهْ
زَادت القلبَ حَسْرهْ
تَطْلُع الشَّمسُ بُكْرَهْ
تَطْلُع الشَّمسُ بُكْرَهْ
واستقبلَتْ قَمَرَ السماءِ بوَْجهها
فأَرَتْنِيَ القَمرين في وقتٍ معَا
فأَرَتْنِيَ القَمرين في وقتٍ معَا
فأَرَتْنِيَ القَمرين في وقتٍ معَا
أخذنا بآفاقِ السَّماء عليكُـمُ
لنَا قَمَراها والنُّجوم الطوالعُ
لنَا قَمَراها والنُّجوم الطوالعُ
لنَا قَمَراها والنُّجوم الطوالعُ
وإذا الغزالةُ في السماء ترفَّعتْ
أبْدَتْ لوجه الشمسِ وجهاً مثلَهُ
تلقى السماءَ بمثل ما تستقبـلُ
وبَدَا النهارُ لوَقْتِـه يتـرجَّـلُ
تلقى السماءَ بمثل ما تستقبـلُ
تلقى السماءَ بمثل ما تستقبـلُ
أبي أحمدُ الغَيْثَين صَعْصعةُ الـذي
أجارَ بناتِ الوائدين ومـن يُجِـرْ
على المَوْتِ يُعلَمْ أنه غير مُخْفَرِ
متَى تُخْلِفِ الجوزَاءُ والدَّلوُ يُمطرِ
على المَوْتِ يُعلَمْ أنه غير مُخْفَرِ
على المَوْتِ يُعلَمْ أنه غير مُخْفَرِ
قد أقْحَطَ الناسُ في زمانِهمُ
غَيْثَانِ في ساعةٍ لنا اتّفقـا
فمرحباً بالأمير والمَطَـرِ
حتى إذا جئتَ جئتَ بالدِّرَرِ
فمرحباً بالأمير والمَطَـرِ
فمرحباً بالأمير والمَطَـرِ
غَيْثانِ إنْ جَدْبٌ تتابعَ أَقبلا
وهما رَبيعُ مُؤَمِّلٍ وخَرِيفُهْ
وهما رَبيعُ مُؤَمِّلٍ وخَرِيفُهْ
وهما رَبيعُ مُؤَمِّلٍ وخَرِيفُهْ
فلم أَرَ ضِرغامَين أَصْدقَ منكما
عِراكاً إذا الهَيَّابةُ النِكْسُ كَذَّبـا
عِراكاً إذا الهَيَّابةُ النِكْسُ كَذَّبـا
عِراكاً إذا الهَيَّابةُ النِكْسُ كَذَّبـا
فَلَيْتَ طالعةَ الشَّمسين غَـائِبةٌ
وَلَيْتَ غَائبةَ الشَّمسينِ لم تغِبِ
وَلَيْتَ غَائبةَ الشَّمسينِ لم تغِبِ
وَلَيْتَ غَائبةَ الشَّمسينِ لم تغِبِ