تقسيم الاستعارة
ثم إنها تنقسم أوّلاً قسمين، أحدهُما: أن يكون لنقله فائدة، والثاني: أن لا يكون له فائدة، وأنا أبداً بذكر غير المفيد، فإنه قصيرُ الباع، قليل الاتساع، ثم أَتَكلم على المُفيَد الذي هو المقصود، وموضع هذا الذي لا يفيد نقله، حيث يكون اختصاصُ الاسم بما وُضع له من طريق أريدَ به التوسُّع في أوضاع اللغة، والتنوُّق في مراعاة دقائق في الفروق في المعاني المدلول عليها، كوضعهم للعضو الواحد أساميَ كثيرةً بحسب اختلاف أجناس الحيوان، نحوَ وضع الشفة للإنسان و المشْفَر للبعير و الجحفلة للفرس، وما شاكل ذلك من فروقٍ ربما وجُدت في غير لغة العرب وربما لم توجد، فإذا استعمل الشاعر شيئاً منها في غير الجنس الذي وُضِع له، فقد استعاره منه ونقله عن أصله وجَازَ به موضعَه، كقول العجّاج "وفَاحماً، ومَرْسِناً مُسَرَّجَا" يعني أنْفاً يَبْرُق كالسِّراج، و المَرْسِنُ في الأصل للحيوان، لأنه الموضع الذي يقع عليه الرسن وقال آخر: يصف إبلاً:
تسمعُ للماءِ كصوتِ المِسْحَلِ
بين وَريدَيها وبَين الجَحْفَـلِ
بين وَريدَيها وبَين الجَحْفَـلِ
بين وَريدَيها وبَين الجَحْفَـلِ
فبِتْنَا جُلوساً لَدَى مُهرِنَـا
نُنَزِّعُ من شَفَتيه الصَّفَارَا
نُنَزِّعُ من شَفَتيه الصَّفَارَا
نُنَزِّعُ من شَفَتيه الصَّفَارَا
فلو كنتَ ضَبّيّاً عرفتَ قَرابتي
ولكنَّ زنجيّاً غليظَ المشافِـر
ولكنَّ زنجيّاً غليظَ المشافِـر
ولكنَّ زنجيّاً غليظَ المشافِـر
قَرَوْا جارَك العَيمْانَ لمَّا جَفَوْتَـهُ
وقَلَّصَ عن بَرْدِ الشَّرابِ مَشَافرهُ
وقَلَّصَ عن بَرْدِ الشَّرابِ مَشَافرهُ
وقَلَّصَ عن بَرْدِ الشَّرابِ مَشَافرهُ
فما رَقَد الوِلْدانُ حتـى رأيتُـهُ
عَلَى البَكْرِ يَمْرِيهِ بِسَاقٍ وحَافِر
عَلَى البَكْرِ يَمْرِيهِ بِسَاقٍ وحَافِر
عَلَى البَكْرِ يَمْرِيهِ بِسَاقٍ وحَافِر
فقلتُ له أهْلاً وسَهلاً ومَرْحباً
بهذا المُحيّا من مُحَيٍّ وزائرِ
بهذا المُحيّا من مُحَيٍّ وزائرِ
بهذا المُحيّا من مُحَيٍّ وزائرِ
وأشْعَثَ مُسْتَرخِي العَلاَبِي طوَّحَـتْ
فأَبْصَرَ نارِي وهي شقْراءُ أوقِـدتْ
بعَلْيَاءِ نَشْزٍ للعُـيونِ الـنَّـواظِـرِ
به الأرضُ من بَادٍ عَريضٍ وحاضر
بعَلْيَاءِ نَشْزٍ للعُـيونِ الـنَّـواظِـرِ
بعَلْيَاءِ نَشْزٍ للعُـيونِ الـنَّـواظِـرِ
سأمنَعُها أو سوفَ أجعَلُ أمْرَها
إلى مَلِكٍ أظْلافُهُ لم تَشَـقَّـق
إلى مَلِكٍ أظْلافُهُ لم تَشَـقَّـق
إلى مَلِكٍ أظْلافُهُ لم تَشَـقَّـق
وذات هِدْم عارٍ نَوَاشِرُها
تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِعا
تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِعا
تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِعا
وذكرتُ أهليَ بـالـعَـرا
قِ وحَاجةَ الشُعْثِ التَّوَالبْ
قِ وحَاجةَ الشُعْثِ التَّوَالبْ
قِ وحَاجةَ الشُعْثِ التَّوَالبْ
إذْ أشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعُو بعضَ أسْرَتِهِ
عندَ الصَّباح، وهُمْ قومٌ مَعَـازِيلُ
عندَ الصَّباح، وهُمْ قومٌ مَعَـازِيلُ
عندَ الصَّباح، وهُمْ قومٌ مَعَـازِيلُ
زُحَلٌ، عَلَى أنّ الكواكب قومُه
لو كان منكَ لكان أكرمَ مَعْشَرا
لو كان منكَ لكان أكرمَ مَعْشَرا
لو كان منكَ لكان أكرمَ مَعْشَرا