فصل
"هذا فنٌّ غير ما تقدَّم في الموازنة بين التشبيه والتمثيل". اعلم أنّي قد عرّفتك أن كل تمثيل تشبيهٌ، وليس كل تشبيه تمثيلاً، وثبَّتُّ وجهَ الفرق بينهما، وهذا أصلٌ إذا اعتبرتَه وعرَضت كلَّ واحدٍ منهما عليه فوجدته يجيء في التشبيه مجيئاً حسناً، وينقاد القياس فيه انقياداً لا تَعسُّف فيه، ثم صادفته لا يطاوعك في التمثيل تلك المطاوعة، ولا يجري في عِنَان مرادك ذلك الجري ظهر لك نوعٌ من الفرق والفصل بينهما غير ما عرفتَ، وانفتح منه بابٌ إلى دقائق وحقائق، وذلك جَعْلُ الفرعِ أصلاً والأصل فرعاً، وهو إذا استقريت التشبيهات الصريحة وجدته يكثُر فيها، وذلك نحوُ أنهم يشبّهون الشيء فيها بالشيء في حال، ثم يعطفون على الثاني فيشبّهونه بالأول، فترى الشيء مُشبَّهَاً مرّةً، ومشبَّهاً به أخرى، فمن أظهر ذلك أنك تقول في النجوم كأنها مصابيح، ثم تقول في حالة الأخرى في المصابيح كأنها نجوم ومثلُه في الظهور والكثرة تشبيهُ الخدّ بالورد، والورد بالخدّ وتشبيه الرَّوض المنوَّر بالوَشْي المُنَمْنَم ونحو ذلك، ثم يُشبَّه النقش والوَشْيُ في الحُلَل بأنوار الرياض وتُشبَّه العيون بالنرجس، ثم يُشبَّه النرجس بالعيون، كقول أبي نواس:
لَدَى نَرْجِسٍ عَضِّ القِطَافِ كأنّه
إذَا مَا مَنَحْنَاهُ العُـيونَ عُـيونُ
إذَا مَا مَنَحْنَاهُ العُـيونَ عُـيونُ
إذَا مَا مَنَحْنَاهُ العُـيونَ عُـيونُ
والأُقحوانُ كالثَّنايا الغُـرّ
قد صُقِلتْ أنوارُه بالقَطْرِ
قد صُقِلتْ أنوارُه بالقَطْرِ
قد صُقِلتْ أنوارُه بالقَطْرِ
أقْحوانٌ مُعانقٌ لشـقـيقٍ
كثُغُورٍ تَعَضُّ وردَ الخدودِ
كثُغُورٍ تَعَضُّ وردَ الخدودِ
كثُغُورٍ تَعَضُّ وردَ الخدودِ
وعُيونٌ من نَرْجِس تَتَراءَى
كعُيونٍ مَوْصُولةِ التَّسهيدِ
كعُيونٍ مَوْصُولةِ التَّسهيدِ
كعُيونٍ مَوْصُولةِ التَّسهيدِ
وسَيْفِي كَالعَقِيقة وهو كِمْعِي
سِلاَحِي لا أفلَّ ولاَ فُطَارَا
سِلاَحِي لا أفلَّ ولاَ فُطَارَا
سِلاَحِي لا أفلَّ ولاَ فُطَارَا
وساريةٍ لا تَـمَـلُّ الـبـكـا
سَرَت تقدَحُ الصُّبْحَ في ليلهـا
ببرْقٍ كَهِنْـدِيةٍ تُـنـضَـى
جَرَى دَمْعها في خُدُود الثَّرَى
ببرْقٍ كَهِنْـدِيةٍ تُـنـضَـى
ببرْقٍ كَهِنْـدِيةٍ تُـنـضَـى
ومازال يعلوعَجاجُ الـدُّخـان
وكنّا نرى الموجَ مـن فِـضّةٍ
شَراراً يُحاكى انقضاضَ النجومِ
وبَرْقاً كإيماض بِيضِ تُـسَـلّ
إلى أن تَلوَّنَ مـنـه زُحَـلْ
فذَّهبهُ النُّورُ حتى اشـتـعـلْ
وبَرْقاً كإيماض بِيضِ تُـسَـلّ
وبَرْقاً كإيماض بِيضِ تُـسَـلّ
دِمَـنٌ كـأنَّ رِياضَـهــا
وكـأنَّـمـا غُـدْرَانُـهـا
وكـأنّـمـا أنـوارُهــا
طُرَرُ الوَصَـائف يَلْـتَـق
وكأنّ لَـمْـعَ بُـروقِـهـا
في الجوّ أسيافُ المُثَاقِـفْ
يُكْسَيْنَ أعلاَمَ المَـطَـارِفْ
فيها عُشورٌ من مَصَاحِـفْ
تهتزُّ في نَكْبَاء عـاصـفْ
ين بها إلى طُرَر الوَصَائفْ
في الجوّ أسيافُ المُثَاقِـفْ
في الجوّ أسيافُ المُثَاقِـفْ
بيضاءَ زَغْفٍ نَـثْـلةٍ سُـلَـمِـيَّةٍ
أَشْبَرَنيها الهـالـكـيّ كـأنـهـا
غَدِيرٌ جَرَت في متنه الرِّيحُ سَلسَلُ
لها رَفْرَفٌ فوق الأَنَامِل من عَلُ
غَدِيرٌ جَرَت في متنه الرِّيحُ سَلسَلُ
غَدِيرٌ جَرَت في متنه الرِّيحُ سَلسَلُ
سابغةً من جياد الـدُّروع
َمتْنِ الغَدِير زَفَتْهُ الدَّبـورُ
يجرُّ المُدَجَّجُ منها فُضُولاَ
تَسْمَعُ للسيف فيها صَلِيلاَ
يجرُّ المُدَجَّجُ منها فُضُولاَ
يجرُّ المُدَجَّجُ منها فُضُولاَ
َمْشُون في زَغْفٍ كأنّ مُتونَها
في كل مَعْرَكةٍ مُتونُ نِهَاءِ
في كل مَعْرَكةٍ مُتونُ نِهَاءِ
في كل مَعْرَكةٍ مُتونُ نِهَاءِ
ذا عَلَتْها الصَّبا أبدت لها حُبُكـاً
مِثْل الجَواشِنِ مصقولاً حواشيها
مِثْل الجَواشِنِ مصقولاً حواشيها
مِثْل الجَواشِنِ مصقولاً حواشيها
نظُر إلى زَهْـرِ الـربـيعِ
إذا الرياحُ جـرَتْ عـلـي
نثَرَتْ على بِيض الصَّـفَـا
ئح بيننا حَـلَـق الـدروعِ
والماءِ في بِرَك الـبـديع
هِ في الذَّهابِ وفي الرجوعِ
ئح بيننا حَـلَـق الـدروعِ
ئح بيننا حَـلَـق الـدروعِ
َكَتِ السماءُ بها رَذَاذَ دُموعِها
فغَدت تَبسَّمُ عن نجومِ سماءِ
فغَدت تَبسَّمُ عن نجومِ سماءِ
فغَدت تَبسَّمُ عن نجومِ سماءِ
قد أقذِفُ العيسَ في لـيلٍ كـأنّ بـه
وَشياً من النَّوْرِ أو رَوْضَاً من العُشُبِ
وَشياً من النَّوْرِ أو رَوْضَاً من العُشُبِ
وَشياً من النَّوْرِ أو رَوْضَاً من العُشُبِ
كأنّ الثُّريَّا في أواخرِ ليلها
وقال:
كبَهارَةٍ في رَوْضَةٍ من نرجسِ
كبَهارَةٍ في رَوْضَةٍ من نرجسِ
تَفَتُّحُ نَوْرٍ أو لجامٌ مُفَضَّضُ
وتَوقَّد المِرِّيخُ بين نُجـومـهـا
كبَهارَةٍ في رَوْضَةٍ من نرجسِ
أدهمَ مصقولَ ظَلامِ الجِسْمِ
قد سُمِّرت جَبْهَتُه بنجْـمِ
قد سُمِّرت جَبْهَتُه بنجْـمِ
قد سُمِّرت جَبْهَتُه بنجْـمِ
قَدْ بَعثْنَـا بـجَـوَادٍ
فَرسٌ يُزهَى به للحُ
وَجْهُه صبحٌ ولكـن
وَالذي يصلح للمَـوْ
لَى على العبدِ حَرَامُ
مِثْلَـه لَـيْس يُرامُ
سْنِ سَرْجٌ ولِجـامٌ
سائر الجِسْم ظـلامُ
لَى على العبدِ حَرَامُ
لَى على العبدِ حَرَامُ
وأَدْهَمَ يستمد الليلُ منه
وتطلُع بين عَيْنَيه الثُّرَيَّا
وتطلُع بين عَيْنَيه الثُّرَيَّا
وتطلُع بين عَيْنَيه الثُّرَيَّا
والصُّبح في طُرّة ليلٍ مُسْفِرِ
كأنه غُرّةُ مُهـرٍ أشـقـرِ
كأنه غُرّةُ مُهـرٍ أشـقـرِ
كأنه غُرّةُ مُهـرٍ أشـقـرِ
حُفَّتْ بسَرْوٍ كالقِيانِ تَلَـحـفّـتْ
فكأنّها والرِّيحَ حين تُمِـيلُـهـا
تَبْغِي التعانُق ثم يَمْنَعُها الخَجَـلْ
خُضْرَ الحريرِ على قَوَامٍ مُعْتَدِلْ
تَبْغِي التعانُق ثم يَمْنَعُها الخَجَـلْ
تَبْغِي التعانُق ثم يَمْنَعُها الخَجَـلْ
ظلِلتُ بمَلْـهَـى خَـيْرِ يومٍ ولـيلةٍ
بكَـفِّ غـزالٍ ذي عِـذارٍ وطُـرّةٍ
لَدَى نرجسٍ غَضٍّ وسَرْوٍ كأنـه
قُدودُ جَوارٍ مِلْنَ في أُزُرٍ خُضْرِ
تَدُور علينا الكأسُ في فِتـيةٍ زُهْـرِ
وصُدْغَين كالقَافَيْن في طَرَفَيْ سَطْرِ
قُدودُ جَوارٍ مِلْنَ في أُزُرٍ خُضْرِ
قُدودُ جَوارٍ مِلْنَ في أُزُرٍ خُضْرِ
وَبِمَا تَبِيتُ أَنَامـلـي
يَجْنِينَ رُمّانَ النُّحورِ
يَجْنِينَ رُمّانَ النُّحورِ
يَجْنِينَ رُمّانَ النُّحورِ
وقابَلني رُمَّانتا غُصنِ بـانةٍ
يَمِيل به بدرٌ ويُمسكه حِقْفُ
يَمِيل به بدرٌ ويُمسكه حِقْفُ
يَمِيل به بدرٌ ويُمسكه حِقْفُ
يخطّن بِالعيدان في كُلِّ منزلٍ
وَيَخْبَأْنَ رُمَّان الثُّدِيِّ النواهِد
وَيَخْبَأْنَ رُمَّان الثُّدِيِّ النواهِد
وَيَخْبَأْنَ رُمَّان الثُّدِيِّ النواهِد
ورُمّـانةٍ شَـبَّـهـــتُـــهـــا إذ رأيتُـــهـــا
بثَـدْيِ كَـعــابٍ أو بـــحُـــقّةِ مَـــرْمـــرِ
بثَـدْيِ كَـعــابٍ أو بـــحُـــقّةِ مَـــرْمـــرِ
بثَـدْيِ كَـعــابٍ أو بـــحُـــقّةِ مَـــرْمـــرِ
أعددتُ للجارِ ولـلـعُـفـاة
رَوازِقاً في المَحْلِ مُطعِمَاتِ
تُسقَى بأنْهـارٍ مُـفَـجَّـراتِ
بَرِيئَةِ الصَّفْوِ مـن الـقَـذَاةِ
مثلِ السُّيوفِ المتـعـرِّياتِ
كُومَ الأعالي مُتَـسـامـياتِ
يعني نخلاً، ثم قال بعد أبيات:
على حَصَى الكافورِ فَائضاتِ
مثلِ السُّيوفِ المتـعـرِّياتِ
مثلِ السُّيوفِ المتـعـرِّياتِ
فما سَيلٌ تُخلّصهُ المَحَـانـي
كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ
كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ
كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ
والـمـاءُ يفـصِـل بـين زَهْ
كَبِـسـاطِ وَشْـي جَــرَّدت
أيدي القُيُونِ علـيه نَـصْـلاَ
رِ الرَّوْض في الشَطَّين فَصْلاَ
أيدي القُيُونِ علـيه نَـصْـلاَ
أيدي القُيُونِ علـيه نَـصْـلاَ
وتَرَى الجداوِل كالسُّيو
فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ
فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ
فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ
وفي الجداول أسيافٌ مُحَـادَثَةٌ
والطير تَسْجع أهْزاجاً وأرمالاَ
والطير تَسْجع أهْزاجاً وأرمالاَ
والطير تَسْجع أهْزاجاً وأرمالاَ
فما انشقَّ ضَوْءُ الصبح حتى تَبيَّنت
جَداولُ أمثالُ السُّيُوف القواطِـعِ
جَداولُ أمثالُ السُّيُوف القواطِـعِ
جَداولُ أمثالُ السُّيُوف القواطِـعِ
عَلى حِفافَيْ جَدْولٍ مَسـجـورِ
أبيضَ مثلِ المُهْرَقِ المنشـورِ
أبيضَ مثلِ المُهْرَقِ المنشـورِ
أبيضَ مثلِ المُهْرَقِ المنشـورِ
وتخالُ ما ضربوا بهنّ جداولاً
وتَخَال ما طَعَنُوا به أَشْطَانَا
وتَخَال ما طَعَنُوا به أَشْطَانَا
وتَخَال ما طَعَنُوا به أَشْطَانَا
وأُهدِي إلى الغارات عَزْماً مشـيَّعـاً
سَفِيهَ مَقَطِّ الـطُـرَّتـين أَشـيمـهُ
أغَرَّ كأني حـين أَخْـضِـبُ حَـدَّه
خرقتُ به في مُلْتَقَى الرَّوض جَدْوَلاَ
وبأساً وباعاً في اللِّقاءِ ومِقْـصَـلا
فيُوحي إلى الأعضاء أن تَـتَـزيَّلاَ
خرقتُ به في مُلْتَقَى الرَّوض جَدْوَلاَ
خرقتُ به في مُلْتَقَى الرَّوض جَدْوَلاَ
وكم خَرَقَ الحجابَ إلى مَقَامٍ
كأنّ سُيوفَه بين العَـوالـي
جَداولُ يطَّرِدْنَ خِلالَ غابِ
تَوارَى الشمسُ فيه بالحجابِ
جَداولُ يطَّرِدْنَ خِلالَ غابِ
جَداولُ يطَّرِدْنَ خِلالَ غابِ
كأنّ سيوف الهِندِ بين رِماحه
جداولُ في غابٍ سَمَا فتأشَّبا
جداولُ في غابٍ سَمَا فتأشَّبا
جداولُ في غابٍ سَمَا فتأشَّبا
وتراه في ظُلَم الوَغَى فتخالُـه
يعني السنان، وقال ابن المُعتزّ:
وَتَراه يُصغِي في القناة بكَفِّه
قَمراً يكُرُّ على الرِّجال بكَوْكَبِ
وَتَراه يُصغِي في القناة بكَفِّه
وَتَراه يُصغِي في القناة بكَفِّه
كأنما الحرْبةُ في كفِّه
نجمُ دُجَى شيَّعه البَدْرُ
نجمُ دُجَى شيَّعه البَدْرُ
نجمُ دُجَى شيَّعه البَدْرُ
بشَّر بالصُّبح كوكبُ الصُّبـحِ
فَهْوَ على الفَجْرِ كالسِّنان هَوَى
للعين لمَّا هَوَى على رُمْـحِ
فاضَ وجِنْحُ الدُّجَى كَلا جِنْحِ
للعين لمَّا هَوَى على رُمْـحِ
للعين لمَّا هَوَى على رُمْـحِ
شرِبتُها والديكُ لم يَنْتَـبِـهْ
ولاَحت الشِّعرى وجَوْزَاؤها
كمثل زُجٍّ جَـرَّهُ رامـحُ
سَكْرَانُ مِن نَوْمَتِهِ طافـحُ
كمثل زُجٍّ جَـرَّهُ رامـحُ
كمثل زُجٍّ جَـرَّهُ رامـحُ
بَكَتْ للفراق وقَد رَاعَها
كأنَّ الدُّموعَ على خدّها
بقيّةُ طَلٍّ على جُلّنـارِ
بُكَاءُ الحبيب لبُعْدِ الدِّيارِ
بقيّةُ طَلٍّ على جُلّنـارِ
بقيّةُ طَلٍّ على جُلّنـارِ
لو كنتَ يوم الوَداع حاضرَنا
لم ترَ إلا الدموعَ سـاكـبةً
كأنَّ تلك الدموعَ قَطْرُ نَـدًى
يقطُر من نَرْجِس على وَرْدِ
وهُنَّ يُطِفئْن غُلّةَ الـوجـدِ
تَقْطُر من مُقْلةٍ على خـدِّ
يقطُر من نَرْجِس على وَرْدِ
يقطُر من نَرْجِس على وَرْدِ
شقائقُ يَحْمِلن النَـدَى فـكـأنَّـه
دُمُوع التصابي في خُدود الخَرائِد
دُمُوع التصابي في خُدود الخَرائِد
دُمُوع التصابي في خُدود الخَرائِد
كأن عيون النرجس الغضِّ حولها
إذا بلَّهُنّ القَطْرُ خِلْتُ دُمُوعَـهـا
بُكاءَ عُيونٍ كُحْلُهـنَّ خَـلُـوقُ
مداهنُ دُرٍّ حشْوُهـنّ عـقـيقُ
بُكاءَ عُيونٍ كُحْلُهـنَّ خَـلُـوقُ
بُكاءَ عُيونٍ كُحْلُهـنَّ خَـلُـوقُ
ثلاثُ مِئِينَ قَدْ مَضَـيْنَ كـوامـلاً
فأصبحتُ مِثْلَ الفَرْخِ في العُشِّ ثاوياً
إذا رَام تَطْـيَاراً يقـالُ لـه قَـعِ
وَهَا أنَا هذا أَرتجـي مـرَّ أربـعِ
إذا رَام تَطْـيَاراً يقـالُ لـه قَـعِ
إذا رَام تَطْـيَاراً يقـالُ لـه قَـعِ
لو كان حَيٌّ وَائلاً من التَّلَـفْ
أمُّ فُرَيخٍ أَحرزَتْه في لَـجَـفْ
مُزَغَّبِ الأَلغادِ لم يأكُل بكَـفّ
لَوألَتْ شَغْوَاءُ في أَعلَى شَعَفْ
مُزَغَّبِ الأَلغادِ لم يأكُل بكَـفّ
مُزَغَّبِ الأَلغادِ لم يأكُل بكَـفّ
لاَ تَئِلُ العُصْمُ في الهِضابِ ولا
تَحْنُو بجُؤْشُوشها على ضَـرِمٍ
كقِعدة المُنْحَنى من الخَـرفِ
شَغْواءُ تَغْذُو فَرْخَينِ في لَجَفِ
كقِعدة المُنْحَنى من الخَـرفِ
كقِعدة المُنْحَنى من الخَـرفِ
صَعْلٌ كأنّ جناحَيه وجُؤجُـؤَه
بيتٌ أطافت به خَرْقاءُ مهجومُ
بيتٌ أطافت به خَرْقاءُ مهجومُ
بيتٌ أطافت به خَرْقاءُ مهجومُ
وبَيْضٍ رفعنا بالضُّحَى عَنْ مُتُونها
هَجُومٍ عَلَيها نفسَـهُ غَـيْرَ أَنّـه
متى يُرْمَ فِي عينيه بالشَّبْحِ يَنْهَضِ
سَماوةَ جَوْنٍ كالخِبَاء المُقـوَّضِ
متى يُرْمَ فِي عينيه بالشَّبْحِ يَنْهَضِ
متى يُرْمَ فِي عينيه بالشَّبْحِ يَنْهَضِ
ورفعنا خباءَنا تَضْربُ الـري
حُ حَشَاهُ كالجادِفِ المَقْصُوصِ
حُ حَشَاهُ كالجادِفِ المَقْصُوصِ
حُ حَشَاهُ كالجادِفِ المَقْصُوصِ
على باب قِنَّسرينَ والليلُ لاطخٌ
جَوَانبَه من ظُلـمةٍ بـمـدادِ
جَوَانبَه من ظُلـمةٍ بـمـدادِ
جَوَانبَه من ظُلـمةٍ بـمـدادِ
حِبْرُ أبي حفصٍ لُعَابُ الليلِ
يَسيلُ للإخوان أيَّ سَـيْلِ
يَسيلُ للإخوان أيَّ سَـيْلِ
يَسيلُ للإخوان أيَّ سَـيْلِ
فخلتُ الدُّجَى والفَجْرُ قد مدَّ خَيْطَهُ
رِداءً مُوشّىً بالكواكب مُعْلَـمَـا
رِداءً مُوشّىً بالكواكب مُعْلَـمَـا
رِداءً مُوشّىً بالكواكب مُعْلَـمَـا
والليلُ كالحُلّة السَّوداءِ لاح بـه
من الصَّباح طِرازٌ غيرُ مرقُومِ
من الصَّباح طِرازٌ غيرُ مرقُومِ
من الصَّباح طِرازٌ غيرُ مرقُومِ
وكأنّ الشَّمسَ المُنيرةَ دِينا
رٌ جَلَته حَدَائدٌ الضُّرَّابِ
رٌ جَلَته حَدَائدٌ الضُّرَّابِ
رٌ جَلَته حَدَائدٌ الضُّرَّابِ
وبَدَا الصَّباحُ كأنّ غُرَّتَهُ
وَجْهُ الخليفةِ حِين يُمتدَحُ
وَجْهُ الخليفةِ حِين يُمتدَحُ
وَجْهُ الخليفةِ حِين يُمتدَحُ
وكأنّ النُّجومَ بين دُجَاه
سُنَنٌ لاحَ بَيْنَهنَّ ابتداعُ
سُنَنٌ لاحَ بَيْنَهنَّ ابتداعُ
سُنَنٌ لاحَ بَيْنَهنَّ ابتداعُ
ولقد ذكرتُكِ والظَّلامُ كـأنـه
يَومُ النَّوَى وفُؤَادُ من لم يعشَقِ
يَومُ النَّوَى وفُؤَادُ من لم يعشَقِ
يَومُ النَّوَى وفُؤَادُ من لم يعشَقِ
وقد زَادَها إِفراطُ حُسنٍ جِوارُها
وحُسْنُ دراريّ النجوم بأن تُرَى
طوالعَ في داجٍ من اللَّيل غَيْهَبِ
خلائقَ أصْفارٍ من المجد خُيَّبِ
طوالعَ في داجٍ من اللَّيل غَيْهَبِ
طوالعَ في داجٍ من اللَّيل غَيْهَبِ
رُبَّ لَيْلٍ قَطعتُه كـصُـدُودٍ
مُوحشٍ كالثَّقيل تقذَى به العي
نُ وتَأبَى حَدِيثَهُ الأسـمـاعُ
أو فراقٍ مَا كَان فـيه وَداعُ
نُ وتَأبَى حَدِيثَهُ الأسـمـاعُ
نُ وتَأبَى حَدِيثَهُ الأسـمـاعُ
مُشرِقاتٌ كأنَّـهـنَّ حِـجـاجٌ
يَقْطَع الخَصْمَ والظَّلامَ انقطاعُ
يَقْطَع الخَصْمَ والظَّلامَ انقطاعُ
يَقْطَع الخَصْمَ والظَّلامَ انقطاعُ
كأنَّ انتضاءَ البَدْرِ من تحت غَيْمةٍ
نَجَاءٌ من البأساءِ بعـد وُقـوعِ
نَجَاءٌ من البأساءِ بعـد وُقـوعِ
نَجَاءٌ من البأساءِ بعـد وُقـوعِ
صَحوٌ وغَيْمٌ وضِياءٌ وظُـلَـمْ
مثل سُرورٍ شابَه عارضُ غَمّ
مثل سُرورٍ شابَه عارضُ غَمّ
مثل سُرورٍ شابَه عارضُ غَمّ
أما ترى البردَ قد وَافَت عساكـرُه
فالأرضُ تحت ضَرِيب الثلج تَحْسِبُها
فانهضْ بنارٍ إلى فحْمٍ كأنـهـمـا
جاءت ونحن كقلب الصَّبِّ حين سلا
برداً فصِرْنَا كقلب الصبّ إذْ عَشِقَا
وعسكرُ الحرِّ كيف انصاعَ مُنْطلقَا
قد أُلبست حُبُكاً أو غُشِّـيت وَرِقَـا
في العين ظُلْمٌ وإنصافٌ قد اتَّفقَـا
برداً فصِرْنَا كقلب الصبّ إذْ عَشِقَا
برداً فصِرْنَا كقلب الصبّ إذْ عَشِقَا
وأرضٍ كأَخلاق الكريم قَطَعْتُها
وقد كَحَلَ الليلُ السِّماكَ فأَبصَرا
وقد كَحَلَ الليلُ السِّماكَ فأَبصَرا
وقد كَحَلَ الليلُ السِّماكَ فأَبصَرا
وفَلا كآمالٍ يَضِيقُ بها الفَتَى
أَقريتُها بشِمِلَّةٍ تَقْرِى الفـلا
عَنَقاً وتَقْرِيها الفلاةُ نُحولاَ
لاَ تصْدُقُ الأوهامُ فيها قِيلا
عَنَقاً وتَقْرِيها الفلاةُ نُحولاَ
عَنَقاً وتَقْرِيها الفلاةُ نُحولاَ
رُبّ ليلٍ كَأنَّه أَمَـلـي فِـي
جُبْتُه والنُّجوم تَنْعسُ في الأُفْ
هارباً من ظلام فِعلك بي نح
وَ ضياءِ الفَتَى الأغرّ الهِجانِ
كَ وقد رُحْتُ عنك بالحِرمانِ
قِ ويَطرِفْنَ كالعيون الرَّواني
وَ ضياءِ الفَتَى الأغرّ الهِجانِ
وَ ضياءِ الفَتَى الأغرّ الهِجانِ
لاَ تَخْلِطوا الدُّوشابَ في قَدَحٍ
لا تجمعُوا بِاللَّـه ويَحْـكُـم
غِلَظَ الوَعيدِ ورِقّةَ الوَعْـدِ
بصَفَاءِ ماءٍ طيّبِ الـبَـرْدِ
غِلَظَ الوَعيدِ ورِقّةَ الوَعْـدِ
غِلَظَ الوَعيدِ ورِقّةَ الوَعْـدِ
شَرِبْتُ على سَلامةِ أفْتكينِ
شَراباً صَفْوُه صَفْوُ اليقينِ
شَراباً صَفْوُه صَفْوُ اليقينِ
شَراباً صَفْوُه صَفْوُ اليقينِ
يترشَّفْنَ من فَمِي رَشَفاتٍ
هُنَّ فيهِ أَحْلَى من التَّوحيدِ
هُنَّ فيهِ أَحْلَى من التَّوحيدِ
هُنَّ فيهِ أَحْلَى من التَّوحيدِ
سواد صُدْغَين من كفرٍ يُقابله
بياض خدَّين من عَدْلٍ وتوحيدِ
بياض خدَّين من عَدْلٍ وتوحيدِ
بياض خدَّين من عَدْلٍ وتوحيدِ
يَا أيُّها القاضي الذي نفسى لَهُ
أهديتُ عِطراً مثلَ طِيب ثَنائه
فكأنما أُهدِي له أَخـلاقَـهْ
مَعَ قُرْب عهد لِقائه مُشتاقَهْ
فكأنما أُهدِي له أَخـلاقَـهْ
فكأنما أُهدِي له أَخـلاقَـهْ