لقسم التخييلي
وأما القسم التخييلي، فهو الذي لا يمكن أن يقال إنه صِدقٌ، وإنَّ ما أثبتَه ثابت وما نفاه منفيّ، وهو مفتنُّ المذاهب، كثير المسالك، لا يكاد يُحصَر إلاّ تقريباً، ولا يُحاط به تقسيماً وتبويباً، ثم إنه يجيء طبقاتٍ، ويأتي على درجاتٍ، فمنه ما يجيء مصنوعاً قد تُلُطِّف فيه، واستعين عليه بالرِفق والحِذق، حتى أُعطَي شَبَهاً من الحقّ، وغُشِّي رَوْنَقاً من الصّدق، باحتجاج تُمُحِّل، وقياسٍ تُصُنِّع فيه وتُعُمِّلَ، ومثالُه قول أبي تمام:
ا تُنكري عَطَلَ الكَريم من الغِنَى
فالسَّيلُ حَرْبٌ للمكانِ العالـى
فالسَّيلُ حَرْبٌ للمكانِ العالـى
فالسَّيلُ حَرْبٌ للمكانِ العالـى
لشيبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أن يفـارِقَـنـي
أَعْجِبْ بشيءٍ على البَغْضَاء مَوْدودِ
أَعْجِبْ بشيءٍ على البَغْضَاء مَوْدودِ
أَعْجِبْ بشيءٍ على البَغْضَاء مَوْدودِ
بَيَاضُ البازيِّ أصدقُ حسنـا
إنْ تأمّلتِ من سَواد الغُرابِ
إنْ تأمّلتِ من سَواد الغُرابِ
إنْ تأمّلتِ من سَواد الغُرابِ
والصَّارمُ المَصْقُولُ أحسنُ حالةً
يومَ الوغَى من صارمٍ لم يُصْقَل
يومَ الوغَى من صارمٍ لم يُصْقَل
يومَ الوغَى من صارمٍ لم يُصْقَل
كَلَّفْتُمُونَا حُدُودَ مَـنْـطِـقـكُـم
في الشِّعر يَكْفِي عن صِدْقِهِ كَذِبُهْ
في الشِّعر يَكْفِي عن صِدْقِهِ كَذِبُهْ
في الشِّعر يَكْفِي عن صِدْقِهِ كَذِبُهْ
وإنَّ أَحْسَن بيتٍ أنت قائلهُ
بَيْتٌ يقالُ إذا أنشدتَه صَدَقَا
بَيْتٌ يقالُ إذا أنشدتَه صَدَقَا
بَيْتٌ يقالُ إذا أنشدتَه صَدَقَا
وكنَّا كالسهامِ إذَا أصابَتْ
مَرَامِيَها فَرَامِيهَا أَصَابَا
مَرَامِيَها فَرَامِيهَا أَصَابَا
مَرَامِيَها فَرَامِيهَا أَصَابَا
إنّ رَيْبَ الزمـان يُحْـسِـنُ أن يُه
فَلِهذَا يَجـفُّ بَـعْـدَ اخـضـرارٍ
قَبْلَ رَوْضِ الوِهادِ رَوْضُ الرَّوَابي
دِي الرَّزَايا إلى ذَوي الأحـسـابِ
قَبْلَ رَوْضِ الوِهادِ رَوْضُ الرَّوَابي
قَبْلَ رَوْضِ الوِهادِ رَوْضُ الرَّوَابي
لَزِمُوا مَرْكَزَ الـنَّـدَى وذَراهُ
غيرَ أنَّ الرُّبَى إلى سَبَل الأنو
اءِ أدنَى والحظُّ حَظُّ الوِهَادِ
وعَدَتْنا عَنْ مثْل ذاك العَوَادي
اءِ أدنَى والحظُّ حَظُّ الوِهَادِ
اءِ أدنَى والحظُّ حَظُّ الوِهَادِ
لَيْسَ الحجابُ بمُقْصِ عنك لي أمَلاً
إنَّ السماءَ تُرَجَّى حِين تَحْتَجِـبُ
إنَّ السماءَ تُرَجَّى حِين تَحْتَجِـبُ
إنَّ السماءَ تُرَجَّى حِين تَحْتَجِـبُ
ما تَرَى نعْمةَ السماءِ على الأَرْ
ضِ وشُكْرَ الرِّياضِ للأمْطارِ
ضِ وشُكْرَ الرِّياضِ للأمْطارِ
ضِ وشُكْرَ الرِّياضِ للأمْطارِ
ألا يا رياضَ الحَزْن من أَبرق الحِمَى
حكيتِ أبا سَعْدٍ فنَـشْـرُكِ نَـشْـرُهُ
ولكنْ له صِدْقُ الهَوَى ولكِ المَلَـلْ
نَسِيمُك مسروقٌ ووَصفُك مُنْتَـحَـلْ
ولكنْ له صِدْقُ الهَوَى ولكِ المَلَـلْ
ولكنْ له صِدْقُ الهَوَى ولكِ المَلَـلْ
لَوْ لَم تكن نِيَّةُ الجوزاءِ خِدْمتَهُ
لَمَا رأيتَ عليها عِقْدَ مُنْتطقِ
لَمَا رأيتَ عليها عِقْدَ مُنْتطقِ
لَمَا رأيتَ عليها عِقْدَ مُنْتطقِ
لم يَحْكِ نائلَكَ السَّحابُ وإَّنما
حُمَّتْ به فصبيبُها الرَُّحَضاءُ
حُمَّتْ به فصبيبُها الرَُّحَضاءُ
حُمَّتْ به فصبيبُها الرَُّحَضاءُ
ومَا رِيحُ الرِّياض لَها ولكـن
كَسَاها دَفْنُهُمْ في التُرْبِ طيبَا
كَسَاها دَفْنُهُمْ في التُرْبِ طيبَا
كَسَاها دَفْنُهُمْ في التُرْبِ طيبَا
لا تركننَّ إلـى الـفـرا
فالشمسُ عِنْدَ غروبـهـا
تصفَرُّ من فَرَقِ الفِراقِ
قِ وإن سَكَنْتَ إلى العِنَاقِ
تصفَرُّ من فَرَقِ الفِراقِ
تصفَرُّ من فَرَقِ الفِراقِ
قضيبُ الكَرْمِ نَقْطَعه فَيَبْكِي
ولا تَبْكي وقد قَطَع الحبيبُ
ولا تَبْكي وقد قَطَع الحبيبُ
ولا تَبْكي وقد قَطَع الحبيبُ
الرِّيح تَحْسُدُني عـلـي
لَمَّا هَمَمْـتُ بـقُـبْـلةٍ
رَدَت على الوَجْهِ الرِّدَا
كِ ولم أخَلْهَا في العِدَا
رَدَت على الوَجْهِ الرِّدَا
رَدَت على الوَجْهِ الرِّدَا
وحَارَبَني فيه رَيْبُ الزَّمانِ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
مَلامِي النَّوَى في ظُلْمها غايةُ الظُّلْمِ
فَلَوْ لم تَغَرْ لم تَزْوِ عَنِّي لِقـاءَكُـم
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
لعلَّ بها مِثْلَ الَّذِي بِي مِن السُّقـمِ
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
بِنَفسِيَ ما يشكوهُ مَن راح طَرْفُهُ
أراقَتّْ دَمِي عَمْداً مَحاسنُ وجهه
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
ونَرْجِسُهُ مِمّا دَهَى حُسنَه وَردُ
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
قَالُوا اشتكتْ عَيْنُه فقُلْتُ لَهُـم
حُمْرتُها مِن دِماءِ مَن قتلَـتْ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
مِن كَثْرةِ القَتْل نَالَها الوَصَبُ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
وحُوشِيتَ أن تَضْرَى بجسمك عِلَّةٌ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
فترتَ وما وجدتَ أبا العلاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
ولقد أخطـأَ قـومٌ زعـمـوا
هُو ذَاكَ الذِّهـن أذكـى نَـارَه
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
أنها من فَضْل بَرْدٍ في العَصَبْ
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
وَمَنازلُ الحُمَّى الجُسومُ فقلْ لنا
أعجبتَها شَرَفاً فَطَال وُقُوفُهـا
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
مَا عُذْرُها في تَرْكها خَيراتِها
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
أيَدْري مَـا أَرابَـك مَـن يُريبُ
وجسمُك فَوْق هِـمَّةِ كُـلِّ داءٍ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
وَهلْ تَرْقَى إلى الفَلك الخطوبُ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
صدَّت شُرَيْرُ وأزمعت هَجْرِي
قالت كَبِرتَ وشِبتَ قلتُ لهـا
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
وَصَغَت ضَمائرُها إلى الغَدْرِ
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
ولا يُرَوِّعْك إيماضُ القَتِير به
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
خجِلتْ خدودُ الورد من تفضيله
لم يَخْجَلِ الوردُ المورَّدُ لـونُـه
للنرجس الفضلُ المُبينُ وإن أبَى
فصْلُ القضـية أنّ هـذا قـائدٌ
شتَّانَ بين اثنين هـذا مُـوعِـدُ
يَنْهَى النديمَ عن القبيح بلحظِـه
اطلبْ بِعَفْوك في الملاح سَمِيَّه
والوَرْدُ إن فكّرتَ فردٌ في اسمه
هذي النجومُ هي التي رَبَّتْهُمـا
فانظر إلى الأخَوَين مَن أدناهما
أين الخدودُ من العيون نَـفَـاسةً
وحَارَبَني فيه رَيْبُ الزَّمانِ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
خَجَلاً تورُّدُها علـيه شـاهـدُ
إلاَّ وناحِلهُ الفضـيلةَ عـانـدُ
آبٍ وحادَ عن الطـريقة حـائدُ
زَهَرَ الرياضِ وأَنّ هذا طاردُ
بتَسلُّبِ الـدُّنـيا وهَـذَا واعـدُ
وَعَلَى المُدامةِ والسماعِ مُساعدُ
أبداً فإنك لا مَـحَـالة واجـدُ
ما في الملاح له سمِيُّ واحـدُ
بِحَيا السحابِ كما يُربِّي الوالـدُ
شَبَهاً بوالده فذاك الـمـاجـدُ
ورِئاسةً لولا القياسُ الفـاسـدُ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
كأنَّ الزَّمانَ لهُ عاشـقُ
مَلامِي النَّوَى في ظُلْمها غايةُ الظُّلْمِ
فَلَوْ لم تَغَرْ لم تَزْوِ عَنِّي لِقـاءَكُـم
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
لعلَّ بها مِثْلَ الَّذِي بِي مِن السُّقـمِ
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
ولو لم تُرِدْكُمْ لم تكنْ فِيكُمُ خَصْمِي
بِنَفسِيَ ما يشكوهُ مَن راح طَرْفُهُ
أراقَتّْ دَمِي عَمْداً مَحاسنُ وجهه
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
ونَرْجِسُهُ مِمّا دَهَى حُسنَه وَردُ
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
فأضْحَى وفي عَيْنَيه آثارُه تَبْدُو
قَالُوا اشتكتْ عَيْنُه فقُلْتُ لَهُـم
حُمْرتُها مِن دِماءِ مَن قتلَـتْ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
مِن كَثْرةِ القَتْل نَالَها الوَصَبُ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
والدَّمُ في النَّصْل شاهدٌ عَجَبُ
وحُوشِيتَ أن تَضْرَى بجسمك عِلَّةٌ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
ألاَ إنَّها تلك العُزُوم الثَّـواقـبُ
فترتَ وما وجدتَ أبا العلاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
سِوَى فَرْط التوقُّد والذَّكاءِ
ولقد أخطـأَ قـومٌ زعـمـوا
هُو ذَاكَ الذِّهـن أذكـى نَـارَه
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
أنها من فَضْل بَرْدٍ في العَصَبْ
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
وَالمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التهبْ
وَمَنازلُ الحُمَّى الجُسومُ فقلْ لنا
أعجبتَها شَرَفاً فَطَال وُقُوفُهـا
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
مَا عُذْرُها في تَرْكها خَيراتِها
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
لتأَمُّلِ الأعضاءِ لاَ لأَذَاتِـهـا
أيَدْري مَـا أَرابَـك مَـن يُريبُ
وجسمُك فَوْق هِـمَّةِ كُـلِّ داءٍ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
وَهلْ تَرْقَى إلى الفَلك الخطوبُ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
فقُرْبُ أقلِّها مـنـه عـجـيبُ
صدَّت شُرَيْرُ وأزمعت هَجْرِي
قالت كَبِرتَ وشِبتَ قلتُ لهـا
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
وَصَغَت ضَمائرُها إلى الغَدْرِ
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
هذا غُبارُ وَقَـائعِ الـدَّهْـرِ
ولا يُرَوِّعْك إيماضُ القَتِير به
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
فَإنَّ ذاك ابتسامُ الرَّأْي والأدبِ
خجِلتْ خدودُ الورد من تفضيله
لم يَخْجَلِ الوردُ المورَّدُ لـونُـه
للنرجس الفضلُ المُبينُ وإن أبَى
فصْلُ القضـية أنّ هـذا قـائدٌ
شتَّانَ بين اثنين هـذا مُـوعِـدُ
يَنْهَى النديمَ عن القبيح بلحظِـه
اطلبْ بِعَفْوك في الملاح سَمِيَّه
والوَرْدُ إن فكّرتَ فردٌ في اسمه
هذي النجومُ هي التي رَبَّتْهُمـا
فانظر إلى الأخَوَين مَن أدناهما
أين الخدودُ من العيون نَـفَـاسةً
ورِئاسةً لولا القياسُ الفـاسـدُ
خَجَلاً تورُّدُها علـيه شـاهـدُ
إلاَّ وناحِلهُ الفضـيلةَ عـانـدُ
آبٍ وحادَ عن الطـريقة حـائدُ
زَهَرَ الرياضِ وأَنّ هذا طاردُ
بتَسلُّبِ الـدُّنـيا وهَـذَا واعـدُ
وَعَلَى المُدامةِ والسماعِ مُساعدُ
أبداً فإنك لا مَـحَـالة واجـدُ
ما في الملاح له سمِيُّ واحـدُ
بِحَيا السحابِ كما يُربِّي الوالـدُ
شَبَهاً بوالده فذاك الـمـاجـدُ
ورِئاسةً لولا القياسُ الفـاسـدُ
ورِئاسةً لولا القياسُ الفـاسـدُ
زَعَم البَنَفْسَجُ أنَّـه كـعِـذَارهِ
لَم يَظْلِمُوا في الحكم إذْ مَثَلوا به
فلشَدَّمَا رفع البَنَفْسَجُ شَـانَـهُ
حُسْناً فسَلُّوا مِن قَفَاه لسـانَـهُ
فلشَدَّمَا رفع البَنَفْسَجُ شَـانَـهُ
فلشَدَّمَا رفع البَنَفْسَجُ شَـانَـهُ
وأدهمُ يستمدُّ الـلـيلُ مـنـه
سَرَى خَلْفَ الصَّباحِ يطير مَشْياً
فلَمّا خاف وَشْكَ الفَوْتِ مـنـه
تَشَبَّثَ بالقـوائم والـمُـحَـيَّا
وتَطلُع بين عَينَـيه الـثُّـريَّا
ويَطْوِي خَلْفَه الأفـلاكَ طَـيّاً
تَشَبَّثَ بالقـوائم والـمُـحَـيَّا
تَشَبَّثَ بالقـوائم والـمُـحَـيَّا
فكأنما لَطَمَ الصباحُ جـبـينَـهُ
فاقتصَّ منه وخَاضَ في أَحشائهِ
فاقتصَّ منه وخَاضَ في أَحشائهِ
فاقتصَّ منه وخَاضَ في أَحشائهِ
د جَاءَنا الطِّرْفُ الذي أهْـدَيْتَـهُ
َوِلايةً وَلَّيتَـنـا فـبَـعَـثْـتَـهُ
ختال منه على أَغَرَّ محـجَّـلٍ
كأنما لَطَمَ الصَّبـاحُ جـبـينَـهُ
تمهِّلاً والبرقُ مـن أسـمـائه
مَا كانت النِّيران يَكْمُنُ حَـرُّهـا
لا تَعْلَقُ الألحاظُ في أَعطـافِـه
لاَ يُكمِلُ الطرْفُ المحاسنَ كُلَّها
حَتَّى يكونَ الطَّرْفُ من أُسَرائِه
هَادِيه يَعْقِد أرضَه بـسـمـائهِ
رُمحاً سَبيبُ العُرفِ عَقْدُ لِوائِه
ماءُ الدَّياجي قطرةٌ مـن مـائهِ
فاقتصَّ منه وخَاضَ في أحشائِه
مُتبرقعاً والحُسْنُ من أكـفـائِه
لَوْ كان للنِّيران بعـضُ ذَكـائِه
إلاَّ إذا كفكفتَ مـن غُـلَـوائهِ
حَتَّى يكونَ الطَّرْفُ من أُسَرائِه
حَتَّى يكونَ الطَّرْفُ من أُسَرائِه
وماءٍ عَلى الرَّضْرَاض يَجْري كأنَّهُ
كأنّ بها من شدة الـجَـرْيِ جِـنَّةً
وقَدْ ألبستهُنَّ الـرِّياحُ سَـلاَسـلاَ
صحائفُ تِبْرٍ قد سُبِكْـنَ جـداولاَ
وقَدْ ألبستهُنَّ الـرِّياحُ سَـلاَسـلاَ
وقَدْ ألبستهُنَّ الـرِّياحُ سَـلاَسـلاَ
وأنهارِ ماءٍ كالسلاسل فُجـرّت
لتُرضِع أولادَ الرياحين والزَهْرِ
لتُرضِع أولادَ الرياحين والزَهْرِ
لتُرضِع أولادَ الرياحين والزَهْرِ
وفَارسٍ أَغْمَدَ فـي جُـنّةٍ
كأنها ماءٌ علـيه جَـرَى
في كفّهِ عَضْبٌ إذا هـزَّهُ
حسِبتَهُ من خَوْفِه يَرْتَعِـد
تُقطّع السيفَ إذا ما وَرَدْ
حتى إذا ما غاب فِيهِ جَمَدْ
حسِبتَهُ من خَوْفِه يَرْتَعِـد
حسِبتَهُ من خَوْفِه يَرْتَعِـد
فإن عَجَمَتْني نيُوبُ الخطـوبِ
فَمَا اضطرب السيفُ من خِيفةٍ
ولا أُرعِدَ الرمحُ مـن قِـرَّةِ
وأَوْهَى الزمانُ قُوَى مُنَّتِـي
ولا أُرعِدَ الرمحُ مـن قِـرَّةِ
ولا أُرعِدَ الرمحُ مـن قِـرَّةِ
قالُوا طواهُ حُزنُهُ فـانـحـنَـى
ما هَيَفُ النَّرجِس مـن صَـبْـوَةٍ
ولا ارتعادُ السَّـيفِ مـن قِـرَّةٍ
ولا انعطافُ الرمح من فَرْطِ لينْ
فقلتُ والشـكُّ عـدُوُّ الـيقـين
ولا الضَنَى في صُفرة الياسمينْ
ولا انعطافُ الرمح من فَرْطِ لينْ
ولا انعطافُ الرمح من فَرْطِ لينْ
يَتَعثَّرْنَ في النُّحور وفي الأَوْ
جُهِ سُكْراً لمَّا شَربْنَ الدمَّاءَ
جُهِ سُكْراً لمَّا شَربْنَ الدمَّاءَ
جُهِ سُكْراً لمَّا شَربْنَ الدمَّاءَ
وكأن السَّماءَ صَاهَرَت الأَرْ
ضَ فصَار النِّثارُ من كافورِ
ضَ فصَار النِّثارُ من كافورِ
ضَ فصَار النِّثارُ من كافورِ
كأنّ السحاب الغُرّ غَيَّبن تَحْتَها
حَبِيباً فما تَرْقَا لهنّ مَدَامِـعُ
حَبِيباً فما تَرْقَا لهنّ مَدَامِـعُ
حَبِيباً فما تَرْقَا لهنّ مَدَامِـعُ
جاءَك شَهْرُ السُّرُورِ شوّالُ
وغال شَهْر الصِّيامِ مغتالُ
وغال شَهْر الصِّيامِ مغتالُ
وغال شَهْر الصِّيامِ مغتالُ
كأنـه قَـيْدُ فِـضّةٍ حَـرِجٌ
فُضَّ عن الصائمين فاخْتالوا
فُضَّ عن الصائمين فاخْتالوا
فُضَّ عن الصائمين فاخْتالوا
حاكياً نِصفَ سِوارٍ
مِنْ نُضارٍ يتوقَّـدْ
مِنْ نُضارٍ يتوقَّـدْ
مِنْ نُضارٍ يتوقَّـدْ
ولاح لنا الهلال كشطر طَوْقٍ
على لَبَّاتِ زَرقاءِ اللـبـاسِ
على لَبَّاتِ زَرقاءِ اللـبـاسِ
على لَبَّاتِ زَرقاءِ اللـبـاسِ
يا صَاحِبَ البَيْتِ الَّـذِي
مَالِي أَرى فَلَكَ الرَّغي
كالبدرِ لا نرجـو إلـى
وَقْت المَسَاءِ له طُلوعَا
قد مَاتَ ضَيْفاه جمِيعَا
فِ لدَيك مُشْتَرِفاً رَفِيعَا
وَقْت المَسَاءِ له طُلوعَا
وَقْت المَسَاءِ له طُلوعَا
يا شبيه البدْر في الحُس
جُدْ فقد تنفجِرُ الـصَّ
خرةُ بالمـاءِ الـزُّلالِ
نِ وفي بُعد المَـنَـالِ
خرةُ بالمـاءِ الـزُّلالِ
خرةُ بالمـاءِ الـزُّلالِ
ورحمتَ أطفالاً كأفْراخ القَطَا
وحنينَ وَالِهةٍ كقَوْسِ النَّـازِعِ
وحنينَ وَالِهةٍ كقَوْسِ النَّـازِعِ
وحنينَ وَالِهةٍ كقَوْسِ النَّـازِعِ
سَقَاني وقد سُلَّ سَيفُ الصبـا
حِ والليلُ من خَوْفه قَدْ هَرَبْ
حِ والليلُ من خَوْفه قَدْ هَرَبْ
حِ والليلُ من خَوْفه قَدْ هَرَبْ
حتى بدا الصباحُ من نقابِ
وقوله:
وأَتى بياضُ الصُّبْح كالسَّيف الصَّدي
وأَتى بياضُ الصُّبْح كالسَّيف الصَّدي
كما بدا المُنْصلُ من قِرابِ
أمّا الظلامُ فحِينَ رَقَّ قَـمِـيصُـهُ
وأَتى بياضُ الصُّبْح كالسَّيف الصَّدي
سَبقنا إليهَا الصُّبْحَ وهو مُقـنَّـعٌ
كَمِينٌ وقلبُ اللَّيلِ منه على حَذَرْ
كَمِينٌ وقلبُ اللَّيلِ منه على حَذَرْ
كَمِينٌ وقلبُ اللَّيلِ منه على حَذَرْ
والصُّبحُ قد جُرِّدت صَوارِمُه
والليلُ قد همَّ منه بالهَـربِ
والليلُ قد همَّ منه بالهَـربِ
والليلُ قد همَّ منه بالهَـربِ
وانظُر إلى دُنْيَا ربِيعٍ أقـبـلـتْ
جاءَتـك زائرةٌ كـعـــامٍ أوّلٍ
وَإذا تَعرَّى الصُبحُ من كـافـورِهِ
والوَرْدُ يضحكُ من نَواظر نَرْجسٍ
قَذِيَت وآذنَ حَيُّهـا بـمَـمَـاتِ
مِثْلَ البَغيِّ تبـرَّجـتْ لـزُنـاةِ
وتَلبَّستْ وتعطَّـرَتْ بـنـبـاتِ
نَطَقتْ صُنوفُ طُيورِها بِلُغـاتِ
قَذِيَت وآذنَ حَيُّهـا بـمَـمَـاتِ
قَذِيَت وآذنَ حَيُّهـا بـمَـمَـاتِ
ضَحِكَ الوَرْدُ في قَفَا المَنْثُورِ
واسْتَرحْنَا من رِعْدَةِ المَقرُورِ
واسْتَرحْنَا من رِعْدَةِ المَقرُورِ
واسْتَرحْنَا من رِعْدَةِ المَقرُورِ
وَاستَطَبْنا المَقِيلَ في بَرْد ظِلّ
فالرحيلَ الرحيلَ يا عَسْكرَ الل
ذّاتِ عن كُلِّ رَوْضةٍ وغَدِيرِ
وَشَمِمْنَا الرَّيحانَ بالكـافـورِ
ذّاتِ عن كُلِّ رَوْضةٍ وغَدِيرِ
ذّاتِ عن كُلِّ رَوْضةٍ وغَدِيرِ
فَصْل القضية أن هـذا قـائد
زَهَرَ الرياضِ وأن هذا طاردُ
زَهَرَ الرياضِ وأن هذا طاردُ
زَهَرَ الرياضِ وأن هذا طاردُ
مَات الهَوى مِنّي وضاع شَبَابـي
وإذا أردتُ تَصَابياً في مجلـسٍ
فالشَّيْبُ يضحَك بِي مَع الأَحبابِ
وقَضَيْتُ من لَـذَّاتـه آرَابـي
فالشَّيْبُ يضحَك بِي مَع الأَحبابِ
فالشَّيْبُ يضحَك بِي مَع الأَحبابِ
لَمَّا رأونا في خَمِـيسٍ يلـتـهـبْ
كَأنَّهُ صَبَّ علـى الأرض ذَهـبْ
حَتىَّ تكونَ لِمـنـاياهُـمْ سَـبَـبْ
وحَنَّ شَريانٌ ونَبْعٌ فاصطَخبْ
تَتَرَّسُوا مِنَ القتالِ بالهَـرَبْ
في شَارِقٍ يَضْحَك مِنْ غَيرِ عجبْ
وقد بَدَت أسيافُنا مـن الـقُـرُبْ
نرفُلُ في الحَدِيد والأرضُ تجِـبْ
تَتَرَّسُوا مِنَ القتالِ بالهَـرَبْ
تَتَرَّسُوا مِنَ القتالِ بالهَـرَبْ
ونَثْرَةٍ تهزأُ بالنِّصـالِ
كأنّها من خِلَع الهلالِ
كأنّها من خِلَع الهلالِ
كأنّها من خِلَع الهلالِ