فصل وهذا
نوع آخر في التعليل
وهو أن يكون للمعنى من المعاني والفعلِ من الأفعال علّةٌ مشهورة من طريق العادات والطباع، ثم يجيءُ الشاعر فيمنع أن تكون لتلك المعروفة، ويضع له عِلَّةً أخرى، مثاله قول المتنبي:
مَا بِه قتلُ أعـاديه ولـكـن
يتّقي إخلافَ ما تَرْجُو الذئابُ
يتّقي إخلافَ ما تَرْجُو الذئابُ
يتّقي إخلافَ ما تَرْجُو الذئابُ
مُغرَمٌ بالثناءِ صَبٌّ بكسـب ال
لا يَذُوق الإغفـاءَ إلاّ رجـاءً
أن يَرَى طيفَ مسْتَمِيحٍ رَوَاحَا
مَجْدِ يهتزُّ للسَّماح ارتـياحَـا
أن يَرَى طيفَ مسْتَمِيحٍ رَوَاحَا
أن يَرَى طيفَ مسْتَمِيحٍ رَوَاحَا
عَطاؤُك زَينٌ لامرئٍ إن أَصبتَه
بخير وما كُلّ العَطـاءِ يَزِينُ
بخير وما كُلّ العَطـاءِ يَزِينُ
بخير وما كُلّ العَطـاءِ يَزِينُ
وَلَمْ يجتمع شَرقٌ وغربٌ لقـاصـدٍ
ولا المجدُ في كفِّ امرئٍ والدراهمُ
ولا المجدُ في كفِّ امرئٍ والدراهمُ
ولا المجدُ في كفِّ امرئٍ والدراهمُ
يُعطي المُبشِّرَ بالقُصَّاد قَبْلَهُم
كمن يُبشِّره بالماء عطشانَا
كمن يُبشِّره بالماء عطشانَا
كمن يُبشِّره بالماء عطشانَا
وَإنّي لأسْتَغْشِي وما بِيَ نَعْسةٌ
لعلَ خيالاً منكِ يَلْقَى خيالـيَا
لعلَ خيالاً منكِ يَلْقَى خيالـيَا
لعلَ خيالاً منكِ يَلْقَى خيالـيَا
رَحَل العزاءُ برحْلَتي فكأنني
أتبعتُه الأَنفاسَ للتـشـييعِ
أتبعتُه الأَنفاسَ للتـشـييعِ
أتبعتُه الأَنفاسَ للتـشـييعِ
عاقبتُ عَيْني بالدَّمع والسَّهَـر
وَاحتملتْ ذاك وهـي رَابـحةٌ
فيكَ وفازت بلذَّة الـنّـظـرِ
إذ غار قلبي عَلَيك من بَصَري
فيكَ وفازت بلذَّة الـنّـظـرِ
فيكَ وفازت بلذَّة الـنّـظـرِ
قُلْ لأَحلَى العباد شِكـلاً وقـدَّا
ما بِذَا كانت المُنَى حدَّثَتْـنـي
ما تَرَى في مُتَيَّمٍ بـكَ صَـبٍّ
إن زَنَتْ عينُه بغيرك فاضربْ
ها بطُول السُهاد والدَّمْع حَدَّا
أَبجِدٍّ ذَا الهجرُأمْ لـيس جِـدَّا
لَهْفَ نفسي أَراك قد خُنتَ ودَّا
خاضِعٍ لا يرى من الذُلِّ بُـدَّا
ها بطُول السُهاد والدَّمْع حَدَّا
ها بطُول السُهاد والدَّمْع حَدَّا
أَتتني تُؤَنِّبني بـالـبـكـا
تقولُ وفي قولها حِشْـمةٌ
فقلت إذا استحسنتْ غيرَكم
أمرتُ الدُّموع بتأديبـهـا
فأهلاً بهَا وبتأنِـيبـهَـا
أتبكي بعَيْنٍ تراني بـهـا
أمرتُ الدُّموع بتأديبـهـا
أمرتُ الدُّموع بتأديبـهـا