أنوار الهداية (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنوار الهداية (جزء 2) - نسخه متنی

روح الله خمینی؛ گردآورنده: مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما الاحتمال الثاني، وهو أنه مالا يدرك كل جزء منه لا يترك كل
جزء منه، فهو مما لا مانع منه، لأن مقابل درك كل جزء منه عدم درك
كل جزء، وهو مساوق لدرك البعض، ومقابل ترك كل جزء عدم
تركه المساوق لعدم ترك البعض، ويفهم منه عرفا عدم ترك البقية، أي الغير
المتعذر من الأجزاء.

وما أفاد العلامة الأنصاري قدس سره - من: أنه لابد أن يراد من (ما
لا يدرك كله) المجموع لا المتعدد، وإلا يكون المعنى مالا يدرك شئ منه لا يترك
شئ منه، وهو فاسد (1) - ممنوع، لوضوح الفرق بين قولنا: " ليس كل إنسان
في الدار "، وبين قولنا: " ليس واحد منه فيها "، فإن الأول يفيد سلب العموم،
والثاني عموم السلب.

وما يقال: - إن المسلوب لما كان متعددا، فالسلب والمسلوب عنه يجب أن
يكونا كذلك، لمكان التضايف الواقع بينها (2) - ممنوع، ضرورة أن " ليس كل
إنسان في الدار " ليس قضايا متعددة ولا أسلوبا كثيرة، كما نبهنا عليه فيما
سلف.

فمثل قوله: (إذا بلغ الماء قدر كر لا ينجسه شئ (3) يكون مفهومه:
إذا لم يبلغ الماء قدر كر ليس لا ينجسه شئ، ولازمه سلب تلك القضية


(1) فرائد الأصول: 295 سطر 22 - 23.

(2) نهاية الدراية 2: 300 سطر 17 - 20.

(3) الكافي 3: 2 / 1 - 2 باب الماء الذي لا ينجسه شئ، الاستبصار 1: 6 / 1 - 3 باب 1
في مقدار الماء الذي لا ينجسه شئ، الوسائل 1: 117 - 118 / 1 و 2 و 6 باب 9 من
أبواب الماء المطلق.

/ 427