235- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله (ع) إن الله إذا أراد شيئا قدره فإذا قدره قضاه فإذا قضاه أمضاه .236- عنه عن أبيه عن فضالة بن أيوب عنمحمد بن عمارة عن حريز بن عبد الله و عبد الله بن مسكان قالا قال أبو جعفر (ع) لايكون شيء في الأرض و لا في السماء إلا بهذه الخصال السبعة بمشية و إرادة و قدر وقضاء و إذن و كتاب و أجل فمن زعم أنه يقدر على نقص واحدة منهن فقد كفر .237- عنه عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمنعن أبي الحسن الرضا (ع) قال قلت لا يكون إلا ما شاء الله و أراد و قضى فقال لا يكونإلا ما شاء الله و أراد و قدر و قضى قال قلت فما معنى شاء قال ابتداء الفعل قلتفما معنى أراد قال الثبوت عليه قلت فما معنى قدر قال تقدير الشيء من طوله و عرضهقلت فما معنى قضى قال إذا قضاه أمضاه فذلك الذي لا مرد له و رواه عن أبيه عن محمدبن سليمان الديلمي عن علي بن إبراهيم .238- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن إسحاق قال قال أبو الحسن (ع) ليونس مولى علي بن يقطين يا يونس لا تتكلم بالقدر قال إني لا أتكلم بالقدر و لكني أقول لا يكون إلا ما أراد الله و شاء و قضى و قدر فقال ليس هكذا أقول و لكني أقول لا يكون إلا ما شاء الله و أراد و قدر و قضىثم قال أ تدري ما المشية فقال لا فقال همه بالشيء أ و تدري ما أراد قال لا قال إتمامه على المشية فقال أ و تدري ما قدر قال لا قال هو الهندسة من الطول و العرض و البقاء ثم قال إن الله إذا شاء شيئا أراده و إذا أراده قدره و إذا قدره قضاه و إذا قضاه أمضاه يا يونس إن القدرية لم يقولوا بقول الله وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ و لا قالوا بقول أهل الجنة الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ و لا قالوا بقول أهل النار رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّينَ و لا قالوا بقول إبليس رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي و لا قالوا بقول نوح وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْإِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ثم قال قال الله يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء و بقوتي أديت إلى فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي و جعلتك سميعا بصيرا قويا فما أصابك من حسنة فمني و ماأصابك من سيئة فمن نفسك و ذلك لأني لا أسأل عما أفعل و هم يسألون ثم قال قد نظمتلك كل شيء تريده .239- عنه عن النضر بن سويد عن هشام و عبيد بن زرارة عن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال كنت أنا و الطيار جالسين فجاء أبو بصير فأفرجنا له فجلس بيني و بين الطيار فقال في أي شيء أنتم فقلنا كنا في الإرادة و المشية و المحبة فقال أبو بصير قلت لأبي عبد الله (ع) شاء لهم الكفر و أراده فقال نعم قلت فأحب ذلك و رضيه فقال لا قلت شاء و أراد ما لم يحب و لم يرض قال هكذا أخرجإلينا .240- عنه عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام و عبيد عن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال القضاء و القدر خلقان من خلق الله و الله يزيد في الخلق ما يشاء .241- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال المشية محدثة .
26- باب الأمر و النهي :
242- عنه عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال قال أبو عبد الله (ع) الناس مأمورون و منهيون و من كان له عذر عذره الله .
27- باب الوعد و الوعيد :
243- عنه عن علي بن محمد القاساني عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم الجعفري عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) من وعده على عمل ثوابا فهو منجز له و من أوعده على عمل ا فهو فيه بالخيار .
28- باب لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق :
244- عنه عن أبيه عمن ذكره عن عمرو بن أبي المقدام عن رجل عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ قال و الله ما صلوا لهم و لا صاموا و لكن أطاعوهم في معصية الله .245- عنه عن محمد بن خالد عن حماد عن ربعي بن عبد الله عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فقال و الله ما صلوا لهم و لا صاموا و لكنهم أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فاتبعوهم .246- عنه عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فقال أما و الله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم و لو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم و لكن أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
29- باب اليقين و الصبر في الدين :
247- عنه عن أبيه عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال استقبل رسول الله ص حارثة بن مالك بن النعمان فقال له كيف أنت يا حارثة فقال يا رسول الله أصبحت مؤمناحقا فقال رسول الله (ص) يا حارثة لكل شيء حقيقة فما حقيقة قولك قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا و أسهرت ليلي و أظمأت هواجري و كأني أنظر إلى عرش ربي و قد وضع للحساب و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة وكأني أسمع عواء أهل النار في النار فقال رسول الله (ص) عبد نور الله قلبه للإيمانفأثبت فقال يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة فقال اللهم ارزق حارثةالشهادة فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله سرية فبعثه فيها فقاتل فقتل سبعة أوثمانية ثم قتل .248- عنه عن أبيه عنهارون بن الجهم و محمد بن سنان عن الحسن بن يحيى عن فرات بن أحنف عن رجل من أصحاب علي (ع) قال إن وليا لله و عدو لله اجتمعا فقال ولي الله الحمد لله و العاقبة للمتقين و قال الآخر الحمد لله و العاقبة للأغنياء و في رواية أخرى و العاقبة للملوك فقال ولي الله أ ترضى بيننا بأول طالع يطلع من الوادي قال فطلع إبليس في أحسن هيئة فقال الولي لله الحمد لله و العاقبة للمتقين فقال الآخر الحمد لله والعاقبة للملوك فقال إبليس كذا .249- عنه عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان بن يحيى قال سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن قول الله لإبراهيم (ع) أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي أ كان في قلبه شك قال لا كان على يقين و لكنه أراد من الله الزيادة في يقينه .250- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عنهشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) في قول الله لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ قال المعاينة .251- عنه عن أبيه عمن ذكره عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) كفى باليقين غنى و بالعبادة شغلا .252- عنه عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله (ع) في قول الله الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ قال يعملون ما عملوا من عمل و هم يعلمون أنهم يثابون عليه و رواه عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال يعملون و يعلمون أنهم سيثابون عليه .253 - عنه عن أبيه عن أبيالجهم عن حسين بن ثوير بن أبي فاختة عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) قال أتى رجل رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إني جئتك أبايعك على الإسلام فقال له رسول الله ص أبايعك على أن تقتل أباك فقبض الرجل يده فانصرف ثم عاد فقال يا رسول الله إني جئت على أن أبايعك على الإسلام فقال له على أن تقتل أباك قال نعم فقال له رسول الله إنا و الله لا نأمركم بقتل آبائكم و لكن الآن علمت منك حقيقة الإيمان و أنك لن تتخذ من دون الله وليجة أطيعوا آباءكم فيما أمروكمو لا تطيعوهم في معاصي الله و رواه أبي عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله (ع) قال أتى أعرابي رسول الله ص فقال يا رسول الله بايعني على الإسلام فقال على أن تقتل أباك فكف الأعرابي يده و أقبل رسول الله (ص) على القوم يحدثهم فقال الأعرابي يا رسول الله بايعني على الإسلام فقال على أن تقتل أباك فكف الأعرابي يده و أقبل رسول الله على القوم يحدثهم فقال الأعرابي بايعني يا رسول الله على الإسلام فقال على أن تقتل أباك قال نعم فبايعه رسول الله (ص) ثم قال رسول الله الآن لم تتخذ من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة إني لا آمرك بعقوق الوالدين و لكن صاحبهما في الدنيا معروفا .254- عنه عن أبيه رفعه قال قال أمير المؤمنين (ع) في خطبة له يا أيها الناس سلوا الله اليقين و ارغبوا إليه في العافية فإن أجل النعمة العافية و خير ما دام في القلب اليقين و المغبون من غبن دينه والمغبوط من غبط يقينه قال و كان علي بن الحسين (ع) يطيل القعود بعد المغرب يسأل الله اليقين .255- عنه عن أبيه عن ابن سنان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال لو أن العباد وصفوا الحق و عملوا به و لم يعقد قلوبهم أنه الحق ما انتفعوا .246- عنه عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ قال يعملون ما عملوا من عمل و هم يعلمون أنهم يثابون عليه .257- عنه عن أبيه عن ابن سنان عن محمد بن حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله (ع) قال قال علي (ع) اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة و لا يصغر ما ينفع يوم القيامة فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين .258- عنه عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى مولى بني سام قال قال لي رجل من قريش عندي تمر من نخلة رسول الله (ص) قال فذكرت ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال إنها ليست إلا لمن عرفها .259- عنه عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله (ع) قال قال علي (ع) إن الشك و المعصية في النار ليسا منا و لا إلينا .260- عنه عن يعقوب بن يزيد و عبد الرحمن بن حماد عن القندي عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول الإيمان في القلب و اليقين خطرات .261- عنه عن أبيه عن ابن سنان عن الحسين بن مختار عن ابن بصير عن أبي عبد الله (ع) قال إن القلب ليترجج فيما بين الصدر و الحنجرة حتى يعقد على الإيمان فإذا عقد على الإيمان قر و ذلك قول الله تعالى وَ مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ قال يسكن .262- عنه عن أبيه عن هارون بن الجهم عن مفضل بن صالح عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه فقاتلهم فقتل أصحابه و أسروا و خدوا لهم أخدودا من نار ثم نادوا من كان من أهل ملتنا فليعتزل و من كان على دين هذا النبي فليقتحم النار فجعلوا يقتحمون النار و أقبلت امرأة معها صبي لها فهابت النار فقال لها صبيها اقتحمي قال فاقتحمت النار و هم أصحاب الأخدود .263- عنه عن الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول سلوا ربكم العفو و العافية فإنكم لستم من رجال البلاء فإنه من كان قبلكم من بني إسرائيل شقوا بالمناشير على أن يعطوا الكفرفلم يعطوه .264- عنه عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر (ع) قال إن أناسا أتوا رسول الله (ص) بعد ما أسلموا فقالوا يا رسول الله (ص) أ يؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد إسلامه فقال من حسن إسلامه و صح يقين إيمانه لم يأخذه الله بما عمل في الجاهلية و من سخف إسلامه و لم يصح يقين إيمانه أخذه الله بالأول و الآخر .265- عنه عن الحسن بن محبوب عن أبي محمد الوابشي و إبراهيم بن مهزم عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن رسول الله (ص) صلى الناس الصبح فنظر إلى شاب من الأنصار و هو في المسجد يخفق و يهوي برأسه مصفر لونه نحيف جسمه و غارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله (ص) كيف أصبحت يا فلان فقال أصبحت يا رسول الله موقنا فقال فعجب رسول الله (ص) من قوله و قال له إن لكل شيء حقيقة فما حقيقة يقينك قال إن يقيني يا رسول الله هو أحزنني و أسهر ليلي وأظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا و ما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي و قدنصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم و كأني أنظر إلى أهلالجنة يتنعمون فيها و يتعارفون على الأرائك متكئين و كأني أنظر إلى أهل النار فيهامعذبين يصطرخون و كأني أسمع الآن زفير النار ينقرون في مسامعي قال فقال رسول اللهص لأصحابه هذا عبد نور الله قلبه للإيمان ثم قال ألزم ما أنت عليه قال فقال لهالشاب يا رسول الله ادع الله لي أن أرزق الشهادة معك فدعا له رسول الله (ص) بذلك فلميلبث أن خرج في بعض غزوات النبي فاستشهد بعد تسعة نفر و كان هو العاشر .266- عنه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن خضر بن عمرو قال قال أبو عبد الله (ع) إن المؤمن أشد من زبر الحديد إن الحديد إذا دخل النار لان و إن المؤمن لو قتل و نشر ثم قتل و نشر لم يتغير قلبه .267- عنه عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود عن قنوة ابنة رشيد الهجري قال قلت لأبي ما أشد اجتهادك فقال يا بنية سيجيء قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم .
30- باب الإخلاص :
268- عنه عن أبيه عمن رفعه إلى أبي جعفر ع قال قال رسول الله (ص) يا أيها الناس إنما هو الله و الشيطان و الحق و الباطل و الهدى و الضلالة و الرشد و الغي و العاجلة و العاقبة و الحسنات و السيئات فما كان من حسنات فلله و ما كان من السيئات فللشيطان .269- عنه عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى حَنِيفاً مُسْلِماً قال خالصا مخلصا لا يشوبه شيء .270 - عنه عن عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قال الله عز و جل أنا خير شريك من أشرك معي غيري في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصا .271- عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال يقول الله عز و جل أنا خير شريك فمن عمل لي و لغيري فهو لمن عمله غيري .272- عنه عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة و محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه (ع) قال من تصدق بصدقة ثم ردت عليه فليعدها و لا يأكلها لأنه لا شريك لله في شيء مما يجعل له إنما هي بمنزلة العتاقة لا يصلح ردها بعد ما تعتق .273- عنه عن الحسن بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) من أحب أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده .274- عنه عن أبيه عن محمد بن سنان عن مفضل بن صالح عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله (ع) قال إن الحسرة و الندامة و الويل كله لمن لم ينتفع بما أبصر و من لم يدر الأمر الذي هو عليه مقيم أ نفع هو له أم ضرر قال قلت فبما يعرف الناجي قال من كان فعله لقوله موافقا فأثبت له الشهادة بالنجاةو من لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما ذلك مستودع .275- عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال إن العبد إذا قام يعني في الصلاة فقام لحاجته يقول الله تبارك و تعالى أ ما يعلم عبدي أني أنا الذي أقضي الحوائج .276 - عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن إسماعيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن ربكم لرحيم يشكر القليل إن العبد ليصلي ركعتين يريد بهما وجه الله فيدخله الله الجنة و إنه ليتصدق بالدرهم يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة .277- عنه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن المفضل بن صالح عن جابر الجعفي رفعه قال قال رسول الله (ص) خرج ثلاث نفر يسيحون في الأرض فبينا هم يعبدون الله في كهف في قلة جبل حين بدت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الكهف فقال بعضهم لبعض عباد الله و الله ما ينجيكم مما وقعتم إلا أن تصدقوا الله فهلم ما عملتم لله خالصا فإنما ابتليتم بالذنوب فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أني طلبت امرأة لحسنها و جمالها فأعطيت فيها مالا ضخما حتى إذا قدرت عليها و جلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرتالنار فقمت عنها فرقا منك اللهم فارفع عنا هذه الصخرة فانصدعت حتى نظروا إلى الصدع ثم قال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما يحرثون كل رجل منهم بنصف درهم فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم فقال أحدهم قد عملت عمل اثنين و الله لا آخذ إلا درهما واحدا و ترك ماله عندي فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج الله من ذلك رزقا و جاء صاحب النصف الدرهم فأراده فدفعت إليه ثمان عشرة ألف فإن كنت تعلم أنما فعلته مخافة منك فارفع عنا هذه الصخرة قال فانفرجتعنهم حتى نظر بعضهم إلى بعض ثم إن الآخر قال اللهم إن كنت تعلم أن أبي و أمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن فخفت أن أضعه أن تمج فيه هامة و كرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما فلم أزل كذلك حتى استيقظا و شربا اللهم فإن كنت تعلم أني كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فارفع عنا هذه الصخرة فانفرجت لهم حتىسهل لهم طريقهم ثم قال النبي (ص) من صدق الله نجا .278 - عنه عن علي بن الحكم عن المفضل بن صالح عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال جاء رجل إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله نافقت فقال رسول الله (ص) لو نافقت ما قلت أتاك الشيطان فقال من خلقك فقلت الله فقال و من خلق الله الآن حين أخلصت الإيمان .279- عنه عن عدة من أصحابنا عن عباس بن عامر القصبي عن عمرو بن عبيد و أحمد عن أبيه عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع و رواه ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله يأتي بكل شيء يعبد من دونه من شمس أو قمر أو تمثال أو صورة فيقال اذهبوا بهم و بما كانوا يعبدون من دون اللهإلى النار .280- عنه عن بعض أصحابنا بلغ به أبا جعفر ع قال ما بين الحق و الباطل إلا قلة العقل قيل و كيف ذلك يا ابن رسول الله قال إن العبد يعمل العمل الذي هو لله رضا فيريد به غير الله فلو أنه أخلص لله لجاءه الذي يريد في أسرع من ذلك .281- عنه عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن ميسر بن سعيد القصير الجوهري عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال يعرف من يصف الحق بثلاث خصال ينظر إلى أصحابه من هم و إلى صلاته كيف هي و في أي وقت يصليها فإن كان ذا مال نظر أين يضع ماله .282- عنه عن جعفر بن محمد بن عبد الله الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله (ع) قال قال علي (ع) اخشوا الله خشية ليست بتغدير و اعملوا لله في غير رياء و لا سمعة فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله يوم القيامة .283- عنه عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكل حسنة سبعمائة و ذلك قول الله تبارك و تعالى وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله فقلت له و ما الإحسان قال فقال إذا صليت فأحسن ركوعك و سجودك و إذا صمت فتوق كلما فيه فساد صومك و إذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك و عمرتك قال و كل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس .284- عنه عن عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن يحيى بن بشير النبال عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال من أراد الله بالقليل من عمله أظهر الله له أكثر مما أراده به و من أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه و سهر من ليله أبى الله إلا أن يقلله في عين من سمعه .
31- باب التقية :
285- عنه عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن حسين بن مختار عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله (ع) أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شيء كثرة الصبر و الكتمان .286- عنه عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله (ع) يا معلى اكتم أمرنا و لا تذعه فإنه من كتم أمرنا و لم يذعه أعزه الله في الدنيا و جعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع حديثنا و أمرنا و لم يكتمها أذله الله به في الدنيا و نزع النور من بين عينيه في الآخرة و جعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى إن التقية ديني و دين آبائي و لا دين لمن لا تقية له يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد به .287- عنه عن ابن الديلمي عن داود الرقي و مفضل و فضيل قال كنا جماعة عند أبي عبد الله (ع) في منزله يحدثنا في أشياء فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ثم أقبل علينا فقال رحمكم الله لا تذيعوا أمرنا و لا تحدثوا به إلا أهله فإن المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤنة من عدونا انصرفوا رحمكم الله و لا تذيعوا سرنا .288- عنه عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله (ع) قال ما الناطق عنا بما يكره أشد علينا مؤنة من المذيع .289- عنه عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله (ع) قال من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمدا و لم يقتلنا خطاء .290- عنه عن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ فقال أما و الله ما قتلوهم بالسيف و لكن أذاعوا سرهم و أفشوا عليهم فقتلو.