بالاشارة ( 1 ) . 2 - و قال الخوانساري : إن " إشارة السبق إلى معرفة الحق " الذي يعبر عنه المتأخرون بالاشارة ، هو مختصر في أصول الدين و فروعه إلى باب الامر بالمعروف فهو بنص الفاضل الهندي ، و صاحب الرياض و غيرهما تصنيف الشيخ علاء الدين أبي الحسن بن أبي الفضل الحسن بن أبي المجد الحلبي ، ثم نقل عبارة صاحب " مقابس الانوار " التي تقدمت ( 2 ) . 3 - و قال الشيخ حبيب الله الكاشاني : منهم علاء الدين و هو علي بن أبي الفضل بن الحسن بن أبي المجد الحلبي ، كان متكلما و من مصنفاته كتاب " إشارة السبق " ( 3 ) . 4 - قال شيخنا الطهراني : علي بن الحسن ابن أبي المجد الحلبي علاء الدين أبو الحسن مؤلف كتاب " إشارة السبق إلى معرفة الحق " المطبوع في مجموعة " الجوامع الفقهية " في 1276 ه . قال صاحب المقابس : إن تاريخ كتابة النسخة الموجودة عنده 708 ه و كنية والده أبو الفضل بن أبي المجد ( 4 ) . 5 - و قال في الذريعة : " إشارة السبق إلى معرفة الحق " في أصول الدين و فروعه العبادية من الطهارة إلى آخر الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، للشيخ 1 - مقابس الانوار : ص 12 مؤسسة آل البيت ، قم . 2 - روضات الجنات : ج 2 ص 114 ، و أوعزت إليه أيضا في ج 4 ص 356 . 3 - لباب الالقاب في ألقاب الاطياب : 21 . 4 - طبقات إعلام الشيعة النايس في القرن الخامس : ص 119 . و كان اللازم أن يذكره في قسم سادس القرون لا خامسها .
(8)
علاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضل الحسن بن أبي المجد الحلبي . ترجمه سيدنا الحسن صدر الدين في التكملة ( 1 ) و ذكر صاحب الروضات تصريح الفاضل الهندي ، و صاحب رياض العلماء بنسبة الكتاب إليه ، و ذكر أن نسبته إلى الشيخ تقي الدين بن نجم الدين الحلبي كما وقعت عن بعض نشأت من الاشتراك في النسبة إلى حلب ، و قال الشيخ أسد الله في المقابس : إن النسخة الموجودة عندي من هذا الكتاب تاريخ كتابتها سنة 708 ، و طبع ضمن مجموعة تسمى ( الجوامع الفقهية " سنة 1276 ه ( 2 ) . و الامعان في الكتاب يورث الاطمئنان بأنه كان من فقهاء القرن السادس الذين نجموا بعد الشيخ الطوسي و عاصروا الشيخ الطبرسي ( م 548 ه ) و عماد الدين محمد بن علي بن حمزة الطوسي المتوفى بعد سنة 566 ه ، و قطب الدين الراوندي المتوفى عام 573 ه مؤلف " فقه القرآن " ، و قطت الدين محمد بن الحسن الكيدري البيهقي الذي كان حيا إلى سنة 576 ه ، مؤلف كتاب " الاصباح " ، و رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب المتوفى عام 588 ه . إلى ذلك من نوابغ القرن السادس الذي احتفل التاريخ ، و كتب التراجم بأسمائهم و أسماء كتبهم و تآليفهم . و المؤلف من مدينة حلب الشهباء أكبر مدينة سورية بعد دمشق التي تبعد عن الحدود التركية قرابة خمسين كيلومترا ، و قد فتحها المسلمون سنة 16 ه ، و قد أنشأ سيف الدين الحمداني الدولة الحمدانية فيها و جعل عاصمتها حلب و دخلت مدينة حلب آنذاك في عهد جديد و هو عهد أمجادها التي لم تشهد لها مثيلا ، 1 - و هذا القسم من التكملة بعد مخطوط و أما المطبوع فيرجع إلى علماء جبل عامل . 2 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج 2 ص 99 .
(9)
و أصبحت مركزا ثقافيا و شعر يا و عسكر يا من أعظم المراكز التي عرفها الاسلام ، و قد وفد كبار الشعراء و العلماء على بلاط سيف الدولة فصار ملتقى رجال العلم و الفكر الذين وجدوا في العاصمة حاميا لهم . و ينسب إلى حلب من رواة الشيعة الاقدمين آل أبي شعبة ، في أواسط المائة الثانية ، و هذا البيت بيت كبير نبغ فيه محدثون كبار ، منهم الحسن بن علي ( المعروف بإبن شعبة ) من علماء القرن الرابع مؤلف " تحف العقول " . و كان في حلب سادات آل زهرة و كانوا نقباء ، و خرج منهم جملة من العلماء منهم السيد أبو المكارم : صاحب " الغنية " و قبره بسفح جبل " جوشن " إلى اليوم ، و ذرية بني زهرة موجودة إلى الآن في قرية الفوعة من قرى حلب ( 1 ) . و قد طلع من تلك المدينة في القرنين الرابع و الخامس فحول من فقهاء الشيعة نذكر أسماء بعضهم : 1 - علي بن الحسن بن شعبة ، من إعلام القرن الرابع ، مؤلف " تحف العقول " . 2 - أبو الصلاح تقي الدين ، مؤلف كتاب " الكافي " ( 374 - 447 ه ) . 3 - حمزة بن علي بن زهرة ( 511 - 585 ه ) صاحب غنية الزوع . 4 - السيد جمال الدين أبو القاسم عبد الله بن علي بن حمزة ( 531 - 580 ) أخو أبي المكارم حمزة بن علي . إلى غيرهم من الفطاحل الاعلام الذين أنجبتهم تلك التربة الخصبة بالفكر و الفضيلة . 1 - دائرة المعارف الشيعية : ج 3 ص 17 - 36 .
(10)
الما ع إلى كتاب إشارة السبق : الكتاب مجموعة من المعارف و الاحكام و قد بسط الكلام في الاول و اختصر في الثاني ، فحرر أحكام الطهارة و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و ختم الكلام مشعرا بأنه قد فرغ عما قصده ، و يعرب أن الكتاب كان رسالة علمية للمؤلف و قد كتبه بصورة واضحة و إن كانت براهينه في المعارف مشرقة عالية لا يتحملها إلا الا مثل فالأَمثل . و قد بذل الشيخ الفاضل المحقق إبراهيم البهادري المراغي ( حفظه الله و رعاه ) جهودا في تحقيق نص الكتاب و عرضه على النسخ المختلفة و علق عليه في موارد إما إيضاحا للمطلب ، أو إيعازا إلى المصدر . و أما النسخ التي تم عمل التطبيق عليها فإليك بيانها : 1 - النسخة المطبوعة ضمن " الجوامع الفقهية " عام 1276 ه و جعلها الاصل الذي جرت عليها عملية التطبيق يرمز إليها ب " ج " . 2 - صورة فتوغرافية من نسخة المكتبة الرضوية في مشهد يرمز إليها ب " أ " . 3 - نسخة ناقصة من أولها و آخرها توجد في مكتبة مجلس الشورى الاسلامي ضمن مجموعة برقم 1272 يرمز إليها ب " م " . 4 - سلسلة الينابيع الفقهية يرمز إليها ب " س " . 5 - نسخة خامسة توجد في مكتبة جامعة طهران أشار إليها في فهرس المكتبة ، الجزء الخامس الصفحة 1776 برقم 920 و لم يتوفق المحقق للاستفادة منها .
(11)
و ختاما ، نرجو من الله سبحانه أن يتغمد المؤلف الفقية برحمته الواسعة و يوفق المحقق للاعمال الصالحه الاخرى . كما نرجو منه سبحانه أن يوفق المسلمين للعودة إلى أحضان الفقة الاسلامي ، و الاخذ بأحكام الشريعة في جميع المجالات ، و نبذ القوانين الوضعية الكافرة المستوردة . و قد تم تحقيق الكتاب في مؤسسة الامام الصادق - عليه السلام - و قامت بنشره مؤسسة النشر الاسلامي المعروفة بكثرة الانتاج العلمي و الخد مات الفكرية . حيا الله رجال العلم و الفقه ، و أبطال الاجتهاد في أمتنا الاسلامية المجيدة . قم - مؤسسة الامام الصادق - عليه السلام - جعفر السبحاني تحرير ا في 8 جمادى الاولى من شهور عام 1414
(12)
(13)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما عم من نعمه ، و خص من عوارف جوده و كرمه ، و صلاته على سيدنا محمد نبيه صلى الله عليه و آله و سلم المؤيد بإعجاز وحيه ( 1 ) و كلمه ، النافذ أمره في عروب الوجود و عجمه ، و على أهل بيته خزان علمه و حكمه ، و حفاظ عهده و ذممه . و بعد ، فقد أشرت إلى تحرير ما يجب اعتقاده عقلا ، و العمل به شرعا ; إشارة تعم باشتمالها ( 2 ) على أركان كل واحد من التكليفين ( 3 ) نفعا ، و تفيد من وعاها و آثرها ضبطا و جمعا . و من الله أستمد المعونة على ما يرضيه ، و المثوبة على ما أعبده من الحق و أيد به ( 4 ) . إن الذي يجب اعتقاده من الاركان الاربعة التي هي : التوحيد و العدل و النبوة و الامامة ، هو ما يعم تكليفه و لا يسع جهله ، مما جملته كافية أهل الجمل 1 - كذا في " أ " و لكن في " ج " " وصيه " . 2 - في " أ " : تعم لها باشتمالها . 3 - في " أ " : من المتكلفين . 4 - كذا في " أ " و لكن في " ج " : على ما أعده و أيد به .