[1]- يقول الإسلام في توثيق علاقة الإنسان بأسرته: (رضى الله مع رضى الوالدين وسخط الله مع سخط الوالدين) (رسول الله ـ ص ـ؛ بحار الأنوار، ج74، ص80) ويقول: (نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة) (المصدر نفسه). [2]- ويقول في الأسرة: (صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال والأعمار) ويقول على لسان أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (اتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام) قال: (هي أرحام الناس، ان الله أمر بصلتها وعظمها الا ترى انه جعلها منه). [3]- يقول الإسلام (على لسان الامام علي عليه السلام): (وصل أمرء عشيرته فإنهم أولى ببره وذات يده ووصلت العشيرة أخاها ان عثر به دهر وأدبرت عنه دنيا) (بحار، ج74، ص105). [4]- يقول الإسلام (على لسان النبي (ص)): (من اذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جهنم وبئس المصير، ومن ضيع حق جاره فليس منا وما زال جبرئيل يوصني بالجار حتى ظننت انه سيورثه) (بحار، ج74، ص150). [5]- يقول الإسلام على لسان الإمام علي بن الحسين (ع): (وأما حق سائلك بالعلم فالتعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه. وأما حق وعيك بالعلم فإن تعلم ان الله قد جعلك قيما فيما آتاك من العلم فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك كنت له أملا معتقدا) (بحار، ج74، ص14). [6]- الإسلام يقرر ان الحياة سواء ما يرتبط منها بالدنيا أو ما يرتبط منها بالآخرة انما هي مبنية على العمل ولا قيمة للعمل بدون اخلاص ولا اخلاص دون ان يكون العمل ناشئا من وعي وإرادة، وكلمة التقوى: تجمع هذه كلها إذ تعني الخوف من الله الموجب للاخلاص في العمل الصالح المستمر. [7]- حينما يقول ـ تبعا للتعبير القرآني ـ إلى حين، فلان هناك غاية وراء هذا التركيز هو: ان الحياة الدنيا ليست غاية السعادة البشرية وان من يأمل فيها ذلك فإنه يأمل باطلا سرعان ما يصطدم بالواقع ويشقى ويشقي الآخرين. [8]- خلافا لبعض النظريات المادية التي تعتقد ان ما في الأرض لا يكفي الناس جميعا فلابد ان يتصارعوا لكي يفلح الأقوى بالعيش ويفني الضعيف. [9]- هناك نظم كاملة في هذه الشؤون الثلاثة تتعرض لها كتب الفقه الحديث فراجع للتوسع.. [10]- وبهذه الأسباب وما أشبهها أحرز المسلمون الأولون ذلك التقدم الاقتصادي الباهر. أما الغرب اليوم فإن تقدمه انما هو على حساب الشعوب الكادحة.. (انظر كتابا)؛ (التنمية الاقتصادية في الإسلام) و(تشريح جثة الاستعمار). [11]- من الواضح ان الناس مختلفون اختلافا طبيعيا بفعل العوامل الوراثية أو التربوية. هذا الختلاف نعمة من الله كي يتخذ كل فرد مكانه من العمل. إذ من المعلوم ان الأعمال متفاوتة فإذا كان الناس متساوين اختار كلهم خير الأمور، فينشأ النزاع. قال الله سبحانه: (وفضلنا بعضهم على بعض ليتخذ بعضهم بعضا سخريا). [12]- ان تضخم الثروة أكثر ما يكون من الاجحاف والتسعير الغالي والأرباح غير العادلة. وهذا وان كان غير محرم ان غفل عنها ولكن فيه أثر الحرام، وهو ان المال لابد ان يرجع إلى أهله. [13]- في الإسلام نوعان من التكاليف؛ الأول: الواجبات، وهي تحدد المسيرة اللازمة لترقية المسلم في الحياة.. الثاني: المستحبات، وهي ما يزيد الحياة رفاهية وسعادة.. وفي مجال الحد من تضخم الثروة للإسلام نوعان من التكاليف: الضرائب اللازمة والضرائب المندوبة (وهي ما وراء الواجب). قال الله سبحانه: [ان الله يأمر بالعدل والإحسان]. وفي الحديث المفسر للآية: (العدل الانصاف، والاحسان التفضل). [14]- الإسلام ينهي عن الكسل في حين يأمر بعدم الحرص، وليست هناك منافاة بينهما، ذلك لان العمل مرغوب فيه ولكن تضخم الثروة غير مرغوب فيه فيمكن ان يعمل ويعطي للفقراء كما كان من دأب قادة الإسلام (النبي والأئمة). [15]- والى هذه الحقيقة يشير الحديث الشريف: (ما رأيت نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضيع). [16]- سيأتي في فصل الأخلاق شرح وتوضيح لمدى تأثير الترغيب عن الدنيا في الاحتفاظ بتعادل الثروة وحل مشكلة تضخمها. [17]- راجع كتاب: (الإنسان ذلك المجهول) للدكتور الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل. [18]- حينما نقول مادة لا نقصد انها جسم، فالتيار الكهربائي من المادة أيضا مع العلم انه ليس بجسم. وليست كل مادة تحس وتلمس بالحواس الظاهرية بل المقصود بالمادة ان الروح محدودة الجوانب متقلبة الطبائع تغدو وتروح. وليست المعرفة والقدرة والحياء جزء من كيانها الذاتي، بل انها أشياء خارجية ركبت من قبل الله سبحانه وتعالى خلافا لما قاله فلاسفة الاغريق وتبعهم غيرهم من ان نفس الإنسان مجردة غير محدودة، عالمة حية بذاتها، وبتعبير أخر: انها تحمل صفات الله ـ سبحانه وتعالى عما يصفون ـ وما أبعد ما بين هذا الرأي وبين ما زعمته المادية ان النفس غير موجودة رأسا. وهكذا يتجاذب التطرف من هنا والتعدي من هناك كل الذين ابتعدوا عن هدى الله واتبعوا أهواءهم بغير علم. [19]- في الحديث عن الامام الصادق عليه السلام، انه قال: (الروح سكنها الدماغ وشعاعها منبت في الجسد بمنزلة الشمس دارتها (عينها) في السماء وشعاعها منبسط على الأرض، فإذا غابت الدارة فلا شمس واذا قطعت الرأس فلا روح). [20]- يمكننا ان نعرف ببساطة: لماذا تكون الرذائل من طبيعة النفس وذاتها وذلك لأن كل ما يقترفه الإنسان مثل صفة نفسية سيئة كالكذب وما شابه ذلك فإنه انما يقول ذلك فلأن فيه هواه أي انه يحب ذلك لأنه يتلذذ به أو بنتيجته فنعرف من ذلك: ان هوى النفس وميلها مع الرذيلة. وإلى هذه يشير الإمام أمير المؤمنين (ع) بقوله (أعوذ بالله من شرور أنفسنا). [21]- قال الله سبحانه: [والنفس اللوامة] (أي قسما بتلك الروح التي توبخ الإنسان على أعماله السيئة). [22]- قال الله سبحانه في صفة هؤلاء: [سواء عليهم أأنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون* ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم] (البقرة/6-7). [23]- عندما نعرض ميزات الإسلام التشريعية سوف نبين ان تشريعات الناس لن تنفع في قلع جذور الشر والفساد. [24]- ان هناك فرق بين الأمرين في: ان زيادة العقل تؤثر على الإنسان ولم لم تكن تربيته النفسية مساعدة للصلاح فالفرد الموجه بالإيمان والإرادة والعقل يتمكن من تحقيق المعاجز في مغالبة نفسه وقهرها على الفضائل ولو كانت نفسه تتوق إلى الشر بسبب من التربية الفاسدة أو المحيط المائع أو ما أشبه. ومن هنا فإن الإسلام يهتم بهذا الأمر كثيرا، في حين ان التربية النفسية لا تفيد الا بالنسبة إلى من ربي في المجتمع المسلم وروعيت جميع أعماله بدقة متناهية.. ومثل زيادة العقل كمثل زيادة قوة الجسم وحصانته عن الميكروبات، كما ان مثل تربية النفس كمثل حفظ الجسم عن دخول الميكروب إليه أو قتل الميكروب بعد ان يدخل؛ فالجسم القوي لا يبالي بالمكروب وكذلك صاحب العقل الحاكم لا يخاف من المحيط أو التربية.. ولكن الجسم الضعيف يراقب الميكروب حتى لا يدخل فيه. [25]- ومن هذا النوع: كلما في القرآن من قصص الأمم الماضية التي عتت عن أمر ربها فأتبعها بعضها بعضا ودمر قراها وجعلها أحاديث. [26]- قال الله سبحانه: [والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر] (التوبة/71).. ويقول الرسول (ص): (لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى حتى تغيره)، وقال: (إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع (وهي النازلة الشديدة) من الله تعالى). [27]- قال الله سبحانه: [ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب].. وقال النبي (ص): (اقامة حد خير من مطر أربعين صباحا). [28]- سبق وان تطرقنا إلى المرشد الفكري لهذه السيطرة الإلهية على الإنسان في صفحات هذا الكتاب. [29]- كلمة الجعل التي نجدها في القرآن وفي هذا الحديث عند بيان سلطة النبي والفقيه توحي بأمر هام هو: ان سلطة النبي وكذلك سلطة الفقيه ليست ذاتية وانما هي مجعولة اعتبارية مستمدة من سلطة الله سبحانه.. انها سلطة طارئة، سلطة عارضية. [30]- خلافا للفارابي الذي اشترط في الرئيس ان يكون قوي الجسم. [31]- قال الله سبحانه: [يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما* واتبع ما يوحى اليك من ربك ان الله كان بما تعملون خبيرا] (الأحزاب/ 1-2) على عكس أكثر التشريعات البشرية التي جعلت للرئيس الحق في تغيير القانون في كثير من الظروف.. [32]- قال عمر للناس ذات مرة: كيف بكم إذا ملت؟ فقام أحدهم وهز سيفه وقال: إذن لقومناك بهذا.. وأشار إلى سيفه! [33]- تعتقد بعض الدول المسماة بالديموقراطية ان سلطتها مستمدة من الشعب في حين انها لو كانت صادقة كانت سيادتها أول الأمر تابعة لإرادة الشعب أما استمرارها فإنما هو لدعم أجهزة الدولة لها.. إذا فالإسلام يفترق عن هذه النظم مع افتراض صحة ادعاءها في ان هذه الأخيرة تبتدأ بإرادة الشعب وتستمر بقوة الأجهزة (الجيش والشرطة والأمن والاستخبارات والدوائر) بينما الإسلام يجعل كلا من الابتداء والاستمرار بإرادة الشعب وتحت رحمته فيبتدأ حكمه بالشعب ويستمر بإرادة الشعب أيضا. [34]- قال الله سبحانه: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا. راجع فصل (الإيمان بالله) في العقائد لتعرف ذلك جيدا. [35]- راجع كتاب (في التربية) تأليف راسل [36]- وكان هذا سببا رئيسيا لغموض الإنسان؛ ذلك لأن التفاعلة الموجودة بين نواحي الإنسان المختلفة بعضها مع بعض لا يدع الفرد يختص ببحث ناحية معزولة عن سائر النواحي. وإذا أراد فرد واحد ان يعرف شؤون كل واحد من النواحي حتى يكون طبيبا ومهندسا وقانونيا و.. و.. في وقت واحد، كان ذلك مستحيلا. راجع للتوسع كتاب (الإنسان ذلك المجهول) تأليف الكسيس كاريل. [37]- في الإسلام: (واجبه ومندوبه) تعاليم للزواج وللنكاح وللحمل وللولادة وللرضاعة وللتربية وللتعليم وللتجارة وللعلاقات العامة. [38]- خضع القانون الأمريكي حتى الآن لأكثر من عشرين تعديل في كل بناءه [39]- حالات الضعف البشر وانها تظلم الناس ـ كما سبق ويأتي ـ. [40]- تصرف الولايات المتحدة في مدينة نيويورك فقط مئة مليون دولار سنويا للمحافظة على الأمن مع ذلك فإن نسبة الإجرام في اطراد دائم. [41]- وهي: مجموعة تعاليم من شأنها تزكية النفس وتطهيرها عن الرذائل. [42]- قال الرسول (ص): (تدرء الحدود بالشبهات). [43]- قال النبي (ص): (لو سرقت ابنتي فاطمة لقطعت يدها). [44]- كالقانون السويسري الذي أثار سخط كل الشعب حيث دفع إلى تحدي المجرمين وازدياد الجريمة في البلاد. [45]- ونجد في كتب الغربيين وبحوث الشرقيين آلاف الشهادات المؤكدة على ذلك.