الاهتداء الى هوية المنقذ في ضوء البشارات - علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی - نسخه متنی

عرفان محمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ومـثـل
وصـف المنتقم لدم الحسين (ع ) المستشهد عند نهر الفرات , كما ورد
في بشارة في (سفر
ارميا, 46: 2 ـ 11), كما صرح بذلك الاستاذ الاردني عودة مهاوش في دراسته
الـكـتـاب
الـمـقـدس تحت المجهر, وذكر انها تتعلق بالمهدي المنتقم لدم
الحسين (ع ). ((31))
ونظائر ذلك كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.

الاهتداء الى هوية المنقذ في ضوء البشارات


اذن مـعـرفـة هـذه الخصوصيات
تقودنا الى اثبات ان المصلح العالمي الذي بشرت به جميع الديانات
هـوالـمـهدي ابن الحسن العسكري
عليهما السلام , كما تقوله عقيدة اهل البيت (ع ), لان البشارات
الـسـمـاوية لا تنطبق على العقائد
الاخرى .


فتكون النتيجة هي ان الديانات السابقة لم تبشر بظهور
الـمـنـقذ العالمي في آخر الزمان ,
بعنوانه العام وحسب , بل شخصت ايضا هويته الحقيقية من خلال
تـحديد صفات وتفصيلات ,
لا تنطبق على غيره (ع ). فتكون هذه البشارات دليلا اضافيا على صحة
عقيدة اهل البيت (ع ) بهذا الشاءن ,وانها ذات مصدر الهي .


ونـكـتـفـي هـنـا بالاشارة الى
بعض البشارات الواردة في العهدين القديم والجديد (اسفارالتوراة
والانـجـيـل ) بـهذا الصدد,
بحكم كونها معتبرة عند اكبر واهم الديانات السابقة على الاسلام , اي
اليهودية والنصرانية , ولان هذين
العهدين الموجدين حاليا قد مرا بالكثير من التحقيق والتوثيق عند
عـلـمـاء اليهود والنصارى
واجريت بشاءنها الكثير من الدراسات ,ودونت الكثير من الشروح لهما,
ونـسخها كثيرة ومتداولة
بترجمات كثيرة لمختلف اللغات .


وان كان الاعتماد على الاصول العبرية
ادق , لوقوع اخطاء ولبس في الترجمات .


فـالاقتصار عليهما لا يعني
بحال انحصار البشارات التي لا يمكن تفسيرها بغير المهدي (عج ) طبق
عـقـيدة مذهب اهل البيت
(ع ), بل على , العكس فان امثالها موجودة في مختلف كتب الاديان الاخرى
وبـتصريحات ودلالات اوضح ,
ذكرتها الدراسات المتخصصة في هذا الباب . ((32)) ولكنها غير
مـشـهـورة عـند الجميع ونسخها
غير متداولة ,واغلبها لم تترجم عن لغاتها الام الا قليلا, على ان
الاقتصار على النماذج المتقدمة من العهدين
القديم والجديد فيه الكفاية في الاستدلال على المطلوب ,
والتفصيلات
موكولة للمراجع المتخصصة المشار اليها في طيات البحث .

الاستناد الى بشارات الكتب السابقة ومشكلة التحريف


وتبقى هنا قضيتان ,
من الضروري التطرق لهما قبل تثبيت النتائج المتحصلة من البحث :
الـقـضية الاولى هي : مناقشة
السؤال التالي : كيف يمكن الاستناد الى كتب الديانات الاخرى في اثبات
قـضـيـة مـهـمـة , مثل قضية
تخص هوية المصلح العالمي المنتظر, واثبات انه المهدي بن الحسن
العسكري (ع ), واثبات صحة هذه العقيدة
وانتمائها الالهي , مع اتفاق المسلمين على وقوع التحريف
في هذه الكتب ؟
نعتقد ان الاجابة عن هذا التساؤل
ممكنة بقليل من التدبر في حيثيات الموضوع , ويمكن تلخيصها بما
يلي :
1 ـ ان اثبات عقيدة اهل البيت (ع )
في المهدي المنتظر (عج ) يستند الى الكثير من البراهين العقلية
والايـات القرآنية , وما اتفق عليه
المسلمون من صحاح الاحاديث النبوية , والواقع التاءريخي لسيرة
ائمـة اهـل الـبـيت (ع ), كما هو
مشهود في الكتب العقائدية التي تناولت هذا الموضوع , وسنتناول
الحديث عن ذلك في بحث آخر بالتفصيل ان شاءاللّه .

/ 19