الخلط بين البشارات وتاءويلها - علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی - نسخه متنی

عرفان محمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الخلط بين البشارات وتاءويلها


من هنا اخذت كل طائفة تسعى
لتطبيق الصفات التي تذكرها تلك النصوص والبشارات المروية لدى
كل منها على الشخصية
المحبوبة لديها, او اقرب رموزها الى الصفات المذكورة , فاذا وجدت بعض
تـلـك الـصـفـات صـريحة
في عدم انطباقه على الشخصية التي اختارتها, عمدت الى معالجة الامر
بـالـتـاءويـل والتلفيق .


اوبتغييبها
اوتحريفها, لتنطبق على من انتخبته مسبقا, اوالخلط بين النصوص
والـبـشـارات الـسـماوية الواردة
بشاءن النبي اللاحق او المنقذ للعالم في برهة معينة , اوالمصحح
لانـحـراف امـة معينة , وبين
النصوص والبشارات الخاصة بالحديث عن المصلح العالمي الذي يقيم
الدولة العادلة على كل
الارض في آخر الزمان , ويحقق اهداف الانبياء والاوصياء (ع ) جميعا.

منهج لحل الاختلاف


وحيث اتضح سبب الاختلاف
في تحديد هوية المصلح , امكن معرفة سبيل حله والتوصل الاستدلالي
لمصداقه الحقيقي بصورة
علمية سليمة ومقنعة , ويمكن تلخيص مراحله على النحوالتالي :
1 ـ تـمييز البشارات والنصوص
الخاصة بالمصلح العالمي الموعود في آخر الزمان , عن غيرها من
الـواردة بـشـاءن نـبـي
او وصي معين , استنادا الى دلالات نصوص البشارات نفسهاومن مصادرها
الاصـلـيـة , وكذلك استنادا الى ماتقتضيه
المبادى ء الاولية المرتبطة بمهام الانبياء والاوصياء (ع )
وسـيـرهـم والـواقـع التاءريخي
الثابت , وكذلك ما تقتضيه معرفة الثابت من دوره ومهمته الكبرى
كمصلح عالمي .


2 ـ تحديد الصفات والخصائص
التي تحددها النصوص والبشارات نفسها للمصلح الموعود وبصورة
مـجـتـمعة , وتوضيح الصورة
التي ترسمها له قبل افتراض مسبق لمصداق لها, لكي لاتكون الصورة
المرسومة له متاءثرة بالمصداق المفترض سلفا.


3 ـ وبـعـد اكـتـمـال الـصورة
التجريدية المستفادة , تبدا عملية تعرف على الصفات والخصائص
والـحقائق التاءريخية المذكورة ,
كمصاديق للمصلح العالمي الموعود, ثم عرضها على الصورة التي
تـرسـمـهـا له نصوص البشارات
نفسها, والمتحصلة من المرحلتين السابقتين , ليتم بذلك تبيان عدم
انسجام صفات المصاديق غير الحقيقية
مع تلك الصورة ,ومن ثم معرفة المصداق الحقيقي من بينها.

التعريف بالمهدي الامامي لحل الاختلاف


نـعـتـقد ان البشارات السماوية
الواردة في الكتب المقدسة تهدي الى المهدي المنتظر الذي يقول به
مـذهـب اهـل الـبـيـت
(ع ), كـمـا سـنشير لذلك لاحقا, واثبتته دراسات متعددة في نصوص هذه
الـبشارات , ((17)) لذلك فان
جهلهم به هو احد الاسباب المهمة لاختلاف علماءالاديان السابقة في
تـشـخـيـص هـويـة المصلح
العالمي , الذي بشرت به نصوص كتبهم المقدسة , اذ لم يجدوا بين من
يـعـرفون من تنطبق عليه الصفات
التي حددتها له النصوص التي بين ايديهم , فعمدوا الى تاءويل هذه
الصفات ليطبقوها
على من يحبون , تاءثرا بالعوامل الاخرى التي ذكرناها فيما سبق .


من هنا فان مما يساعد على رفع
هذا الاختلاف هو تعريف علماء واتباع تلك الديانات بعقيدة اهل البيت
(ع ) في المهدي المنتظر (عج ),
فاذا تعرفوه انفتحت امامهم آفاق اوسع للاهتداء للمصداق الحقيقي
للمصلح العالمي الذي بشرت
به اديانهم , وعرفوه وآمنوا به طبقا لدلالات نصوص البشارات الواردة
في
كتبهم المقدسة , حتى لوكان ايمانهم الجديدخلاف قناعاتهم السابقة .

/ 19