الايمان بالمصلح العالمي في الفكر غير الدين - علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی هامش بشارات الأدیان بالمهدی الامامی - نسخه متنی

عرفان محمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فكل من درس الديانة اليهودية
التفت الى رسوخ هذه العقيدة فيها وسجلها, والنماذج التي
ذكـرنـاها آنفا من هذه
الدراسات , اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود, والاثارالسياسية
الـتـي افـرزتـها نتيجة لتحرك
اليهود انطلاقا من هذه العقيدة , وفي القرون الاخيرة خاصة , بهدف
الاسـتعداد لظهور المنقذ العالمي ,
الذي يؤمنون به , وسبب هذا التحرك هو ان عقيدة اليهود في هذا
المجال تشتمل على تحديد زمني
لبدء مقدمات ظهور المنقذالعالمي : يبدا مع سنه (1914) للميلاد ـ
وهـو عـام تفجر الحرب العالمية
الاولى كما هومعروف ـ, ثم عودة الشتات اليهودي الى فلسطين ,
واقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراحل
التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود, ويعتقدون باءن
العودة الى فلسطين هي بداية المعركة
الفاصلة , التي تنهي وجود الشر في العالم , ويبدا حينئذ حكم
الـملكوت في الارض
لتصبح الارض فردوسا.
((8)) وبغض النظر عن مناقشة صحة ما ورد من
تـفـصـيـلات فـي هـذه العقيدة عند
اليهود, الا ان المقدار الثابت هو انها فكرة متاءصلة في تراثهم
الـديـني ,وبقوة بالغة مكنت اليهودية
ـ من خلال تحريف تفصيلاتها ومصاديقها ـ ان تقيم على اساسها
تـحـركـا استراتيجيا طويل المدى
وطويل النفس , استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الافكار
والاتجاهات , ونجحت في تجميع
جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ماصوره قادة اليهودية لاتباعهم ,
باءنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.


وواضـح ان الايـمـان بـهـذه العقيدة
لولم يكن راسخا ومستندا الى جذور عميقة في التراث الديني
الـيـهودي , لما كان قادرا
على ايجاد مثل هذا التحرك الدؤوب , ومن مختلف الطاقات والاتباع , فمثل
هذا لا
يتاءتى من فكرة عارضة اوطارئة , لاتستند الى جذورراسخة مجمع عليها.


كـمـا آمـن الـنصارى باءصل
هذه الفكرة استنادا الى مجموعة من الايات والبشارات الموجودة في
الانـجـيل والتوراة .


ويصرح
علماء الانجيل بالايمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان ,
لـيـقـود الـبـشرية في ثورة
عالمية كبرى , يعم بعدها الامن والسلام كل الارض ـ كما يقول القس
الالـماني فندر في كتابه ميزان
الحق ((9)) ـ وانه يلجاء الى القوة والسيف لاقامة الدولة العالمية
العادلة .


وهذا هوالاعتقاد السائد لدى مختلف فرق النصارى .

الايمان بالمصلح العالمي في الفكر غير الدين


بـل والـمـلاحظ ان الايمان ـ بحتمية
ظهور المصلح العالمي ودولته العادلة , التي تضع فيهاالحرب
اوزارها, ويعم السلام والعدل
ـ لا يختص بالاديان السماوية , بل يشمل المدارس الفكرية والفلسفية
غير الدينية ايضا.


فـنـجـد فـي الـتـراث الفكري
الانساني الكثير من التصريحات بهذه الحتمية , فمثلا يقول المفكر
الـبـريـطـانـي الـشهير
برتراند راسل : ان العالم في انتظار مصلح يوحده تحت لواء واحدوشعار
واحد. ((10)) .

/ 19