لا تخونوا الله و الرسول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

لا تخونوا الله و الرسول - نسخه متنی

صباح علی البیاتی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نقول : إنَّ من المحزن حقاً أن يصبح موضوع التقية سُلَّماً للتشنيع على الشيعة وقذفهم بما لا يليق ونعتهم بأشنع الاوصاف حتى شبههم الشيخ باليهود ، وكأن التقية بدعة قد ابتدعتها الشيعة لاغراض لا تمت إلى الدين بصلة .


إن التقية ليست من بدع الشيعة ، وليس التزامهم بها بمثل تلك الصورة المشوهة التي يحاول البعض أن يلصقوها بالشيعة ، فالتقية شيء ثابت في الشريعة الاسلامية ، نزل بها القرآن الكريم وأقرها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والتزم بها المسلمون منذ عهد الصحابة وحتى يومنا هذا ، وبيّن الفقهاء أحكامها ، بل إن الذين يشنعون على الشيعة قد يكونون أكثر التزاماً منهم بالتقية لو أنهم تعرضوا لمثل ما تعرض له الشيعة من محن على مرّ العصور .


قال الامام الباقر (عليه السلام) لبعض أصحابه : « يا فلان ، مالقينا من ظلم قريش إيانا وتظاهرهم علينا ، ومالقي شيعتنا ومحبونا من الناس ! إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبض وقد أخبر أنّا أولى الناس بالناس; فتمالات علينا قريش حتى أخرجت الامر عن معدنه واحتجت على الانصار بحقنا وحجتنا ، ثم تداولتها قريش ، واحداً بعد واحد ، حتى رجعت إلينا ، فنكثت بيعتنا ونصبت الحرب لنا ، ولم يزل صاحب الامر في صعود كؤود حتى قُتل ، فبويع الحسن ابنه وعوهد ثم غُدر به وأُسلم

/ 318