الشيعة لامامهم بالجبن ـ والعياذ بالله ـ فنقول : لقد كان لامير المؤمنين (عليه السلام) في هارون (عليه السلام) أسوة حسنة حين قال كما في قوله تعالى (قَالَ يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ استَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي)(1) .
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « فنظرت فاذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم »(2) .
(1) سورة الاعراف : 150 .
(2) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 56 ، الخطبة 26 .
الفصل الثاني : خلافة الخلفاء
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
ومنها إنكارهم صحة خلافة الصديق (رضي الله عنه) ، وإنكارها يستلزم تفسيق من بايعه واعتقد خلافته حقاً ، وقد بايعه الصحابة (رضي الله عنهم) حتى أهل البيت كعلي (رضي الله عنه) ، وقد اعتقدها حقاً جمهور الاُمة...(1) .
ثم ساق الشيخ عدداً كبيراً من الروايات للتدليل على صحة خلافة أبي بكر وهي :
1 ـ عن علي (رضي الله عنه) قال : دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)فقلنا : يا رسول الله ، استخلف علينا ، قال : « إن يعلم
(1) رسالة في الردّ على الرافضة : 8 .