لا كما فعله محمد بن عبد الوهاب وما شاكله من إيراد المطالب وسردها من دون البحث في المباني ، ولمّا أثبتنا فيما سبق بطلان القول بعدالة جميع الصحابة ، وأن قواعد الجرح والتعديل تجري عليهم ، فالشيعة وكل عاقل يبحثون في أحوالات الصحابة ، فمن ثبت على الايمان ولم يكن منافقاً ولم يغير ولم يبدّل ، فالشيعة وكل عاقل يحترمونه ويعطونه المقام العالي ويقتدون به ويسمّون اولادهم بأسمائهم .
الفصل الرابع : أُمّ المؤمنين عائشة
قال الشيخ في « مطلب سبهم عائشة رضي الله عنها المبرأة » :ومنها : نسبتهم الصديقة الطيبة المبرأة عما يقولون فيها إلى الفاحشة ، وقد شاع في هذه الازمنة بينهم ذلك كما نقل عنهم . قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَآءُوا بِالاِْفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امرِي مِنْهُمْ مَااكتَسَبَ مِنَ الاِْثْمِ وَالَّذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظيمٌ...)(1) .
وقد روى عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن عائشة رضي الله عنها أنها المبرأة المرادة من هذه الايات .
(1) سورة النور : 11 .