وقال ابن معين : روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره . وقال البخاري : في حديثه عجائب(1) .
2 ـ حشرج بن نباته :
قال النسائي : ليس بالقوي .
قال البخاري : لا يتابع في حديثه ـ يعني وضعهم الحجارة في أساس مسجده ـ وقال : هؤلاء الخلفاء من بعدي . قال البخاري في كتاب الضعفاء له : وهذا لم يتابع عليه ، لان عمر وعلياً قالا : لم يستخلف النبي (صلى الله عليه وسلم)(2) .
3 ـ سويد بن سعيد :
قال ابن حبان في الثقات : يخطئ ويقرب ، وذكره الخطيب في المتفق والمفترق فقال : روى عن علي بن عاصم حديثاً منكراً...(3) .
وقال الذهبي : لا يكاد يعرف ، روى عن علي بن عاصم خبراً منكراً ، قاله ابن الجوزي(4) .
(1) تهذيب التهذيب 4/13 .
(2) ميزان الاعتدال 1/551 ، وانظر تهذيب التهذيب 2/325 .
(3) تهذيب التهذيب 4/242 .
(4) ميزان الاعتدال 2/251 .
صلاة أبي بكر
لم يبق من أدلة الشيخ إلاّ الاحتجاج بصلاة أبي بكر...أما ادعاؤه أن الاحتجاج بصلاة أبي بكر قد ورد على لسان الصحابة ومن بينهم أمير المؤمنين (عليه السلام) .
فلا صحة له ، والاخبار في ذلك موضوعة على لسانه من قبل المتعصبين المذهبيين ، وإلاّ فلماذا امتنع أمير المؤمنين (عليه السلام) عن البيعة ستة أشهر كما ورد في صحاح الاخبار مما تقدم .
أما الربط بين إمامة الصلاة وإمامة الاُمة فلا يصح ، وقد اعترف علماء أهل السنة بذلك ، فقد قال ابن حزم : أما من ادعى أنه إنما قُدّم قياساً على تقديمه إلى الصلاة فباطل بيقين ، لانه ليس كل من استحق الامامة في الصلاة يستحق الامامة في الخلافة ، إذ يستحق الامامة في الصلاة أقرأ القوم وإن كان أعجمياً أو عربياً ، ولا يستحق الخلافة إلاّ قرشي ، فكيف والقياس كله باطل ! !(1) .
ورفض هذا المبدأ أيضاً الشيخ محمد أبو زهرة أيضاً حيث قال : وقال قائلهم : « لقد رضيه (صلى الله عليه وسلم) لديننا ، أفلا نرضاه لدنيانا » ؟ ولكنه
(1) الفصل في الملل 4/109 .