ومعلوم قطعاً أن المغيرة بن شعبة هو أيضاً أحد ولاة بني أُمية الطغاة ، وهو أول من امتثل لامر معاوية بسب أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر ، مع قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : « من سب علياً فقد سبني »(1) .
وبذلك يتبين أن غسل القدمين ما هو إلا بدعة أُموية في مقابل السنة النبوية الصحيحة ، وكم لها من مثيلات مذكورة في كتب أهل السنة ، كبدعة ترك معاوية للتلبية بغضاً لامير المؤمنين (عليه السلام) ، وترك الجهر بالبسملة وغيرها من الاُمور التي يستطيع الباحث أن يجدها في أُمهات كتب أهل السنة .
فعلى هذا نجد إن جميع روايات الغسل قد وضعت في مقابل الروايات التي تؤكد على المسح دون شك .
الجمعة والجماعة
قال الشيخ في « مطلب تركهم الجمعة والجماعة » :ومنها : ترك الجمعة والجماعة ، وكذلك اليهود فانهم لا يصلون إلاّ فرادى ، ومنها تركهم قول آمين وراء الامام في الصلاة فانهم لا يقولون آمين يزعمون
(1) المستدرك على الصحيحين وصححه ووافقه الذهبي ، وفي رواية « من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى » .