أوقات الصلاة عند الشيعة
أما عن رأي الشيعة في الصلاة وأوقاتها ، ومسألة الجمع والتفريق بينها ، فسوف أكتفي بذكر أراء علمائهم بهذا الشأن :قال الشيخ المفيد (قدس سره) : ولكلّ صلاة من الفرائض الخمس وقتان : أول وآخر ; فالاول لمن لا عذر له ، والثاني لاصحاب الاعذار ، ولا ينبغي لاحد أن يؤخر الصلاة عن أول وقتها وهو ذاكر لها غير ممنوع عنها ، فإن أخّرها ثم اخترم الوقت قبل أن يؤديها كان مضيّعاً لها ، فان بقي حتى يؤديها في آخر الوقت أو فيمابين الاول والاخر منه عفي عن ذنبه في تأخيرها إن شاء الله .
ولا يجوز لاحد أن يصلي شيئاً من الفرائض قبل وقتها ، ولا يجوز له تأخيرها عن وقتها(1) .
وقال الشهيد (قدس سره) : وبالجملة كما علم من مذهب الامامية جواز الجمع بين الصلاتين مطلقاً ، عُلم منه إستحباب التفريق بينهما بشهادة النصوص والمصنفات بذلك
(2) .
(1) المقنعة : 94 باب أوقات الصلوات وعلامة كل وقت منها .
(2) ذكرى الشيعة : 119 .