أقل العوام(1) . وهذا حق ، لان الناس من الرعية ليسوا بمعصومين ، فيحتاجون إلى المعصوم لتسديدهم ، فاذا لم يكن الامام معصوماً فسوف يحتاج إلى من يسدده ، والاخر يحتاج إلى من يسدده ، فيحدث التسلسل الذي لا نهاية له . ولان الامام حافظ للشرع بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلابد وأن يكون معصوماً ، لان الكتاب والسنة لم يحيطا بكل الدقائق والتفاصيل ، والدليل على ذلك هو هذه الخلافات ـ ليس بين المذاهب المختلفة فحسب ، بل وبين أبناء المذهب الواحد أيضاً ـ فالامام المعصوم هو الذي يستطيع أن يتكفل تبيين أُمور الشريعة ، لانه العالم بكتاب الله الحافظ لسنة نبيه الصحيحة. ولقد أثبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عصمة أهل البيت (عليهم السلام) عند ما قرنهم بكتاب الله وجعلهم أعداله الذين لا يفترقون عنه حتى يردوا عليه الحوض جميعاً ، كما هو واضح في حديث الثقلين . وكتاب الله العزيز قد أثبت العصمة للائمة (عليهم السلام) في قوله تعالى :