فائدة : يستحب حضور جماعة أهل الخلاف استحباباً مؤكداً ، فروى ابن بابويه في الصحيح عن زيد الشحام عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال له : « يا زيد خالقوا الناس باخلاقهم صلّوا في مساجدهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ، وإن استطعتم أن تكونوا الائمة والمؤذنين فافعلوا ، فانكم إذا فعلتم ذلك قالوا : هؤلاء الجعفرية ، رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه ، وإذا تركتم ذلك قالوا : هؤلاء الجعفرية ، فعل الله بجعفر ، ما كان أسوأ ما يؤدب أصحابه » . وفي الصحيح عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال : « من صلى معهم في الصف الاول كان كمن صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)في الصف الاول » . فالشيعة الذين هم تلامذة أهل البيت (عليهم السلام) أولى بأن يتمسكوا بوصية إمامهم فيحضرون الصلوات مع إخوانهم وإن كانوا مخالفين لهم حفاظاً على وحدة الصف الاسلامي وكيداً لاعداء الاسلام والمسلمين كأمثال الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي يريد الفتنة وتفريق المسلمين وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم .